حرفاً كتبتُكَ
بماءِ الوردِ سقيتُكَ
وعلى جدارِ الأَطلالِ علَّقتُكَ
لوحةً من خيال …
أَرى فيها سفينة نوحٍ وما جَمَعَت
أَلهاكَ عني ؛ ما أَلهاك ؟!
أَفتنةٌ من سُقيا
أَم جُندٌ من عندِ الله !
وليسَ بعدَ الله كُبَّاراً
وبعدَما نَما وَصلَهُ
وعرَفَ الحُبُّ حقَّهُ عندي
غَدا يلعَنُ الليالي
ليالٍ تحَلَّت اصطباراً
ليالٍ قبِلتُها وقبَّلتُها
وبدمعِِ العَينِ فرَشتُ لها صَبري
حُلواً ومُراً أُلحِقُهُ في الرَّكبِ
النارُ في مواقِدِها ترمَّدت
ودروبُ العابدينَ
من معبدٍ إِلى مُتعَبدِ
والعابرون في الحُبِّ
من مشرقٍ إلى مغربِ
ووحدُهُ قلبي له ؛ مقعدُ
هَلَّ الصَّباحُ يضرِبُ لنا موعداً
وهابَ الحُبُّ تَلاقينا
جانَبَني يبحثُ عن شفيعٍ
وأَنا أُبحرُ في مُعَلَقَتي
وما فيه ؛ماضيةٌ إِليه
عاريةٌ يعتَليها مَواقِدَ الحُسنِ
في كلَّ سطرٍ بدايةً مخمورة
قلتُ :
أَلا تُشعلُ مواقع الإحساس
وتعلو بسرِّك في مَحيايّْ ؟
قالَ :
أَعيدي لي سطر البداية !
لو يُجدي شعري ونثري
ما رفعتُ مَرسَاتي
ولا عزَفتُ قافيةً باردةً
مكسُوُّةً بالغرقِ
في ما جَنَتْ يداها