متعبٌ كسيارة لم يعد صاحبها يعتني بها..
بدأت أفقد الشغف كطفل فقد أسنان الحليب، وأصبح حرف السين أكثر الحروف وجعاً ومرارة.
يلوِّح لي الإحباط بيديه من بعيد كأنه يستقبل مسافراً..
لا أحب الذين يصافحونني كلما وجدوني عابراً بالصدفة،
يكفي أن أبادلك الابتسامة،
ما حاجتك إلى لمس يدي؟
لا أستطيع تناول الغداء دون مسافة،
دع الشيطان بيننا، ولا تلصق رجلك برجلي أثناء الصلاة،
الحلاق فقط يستطيع أن يلمسني،
أصابعه تتجول على رأسي ووجهي
مثل جزازة عشب..
يحدثني عن اغترابه ومعاصرته لكل ملوك النفط،
وأحدثه عن رهاب الأصابع
وأنا أتذكر كل الفاترينات الزجاجية المكتوب عليها: ممنوع اللمس.