الكشفُ النهائي
لذاكرةِ الوجع
تَجمّدَ الوقتُ
لم تُنقِذّهُ مَدفأةُ
فهل تَلُمُّ شَتاتي فيهِ قارِئةُ ؟
واختَلَّ في خافِقي
صُبحُ اليقينِ وقد
شَكَكْتُ أنَّ التي أنهتْهُ بادِئةُ
عُيونُها لازَوَرْدُ الشِعرِ ؛
ضحكتُها
قصيدةٌ في حَناياها مُخبّأةُ
في آخرِ السطرِ يا أنفاسيَ احتَشِدِي
عسى تُراوِدُني
عن نفسِها الرّئةُ
النغمةُ البنتُ لا تجتازُ شوكَتَها !
لكنَّها في ضميرِ النايِ مُخطِئَةُ
هيَ اندِلاقُ كؤوسِ العطرِ
فوقَ يدٍ
تنامُ في كفِّها العينُ المُهنَّأةُ
الأرضُ حُبلى بأبناءِ الحروبِ
وكم
جَاعتْ على بطنِها
واستَسْلمَتْ فِئةُ !
يدٌ تعيشُ على شدِّ السرابِ ؛
يدٌ
كأنَّها في بَراري الماءِ ناشِئةُ
ولحظةٌ أفرغَ الإنسانُ
في دمِها
مِن سَالفِ الفقْدِ ما الأيامُ مَالِئَةُ
إذا استحالَ مصيرُ الأُمنياتِ
إلى
تساؤُلٍ سَاذَجٍ أينَ المُفاجأةُ ؟
غِلَّاتُكَ انكَسَرتْ
يا قمحَ عاطفتِي
كأنَّها لِعصا الفوضى مُهَيَّأةُ !
لا تبكِ مِن رعْشَةِ الطوفانِ
وابكِ على
طفلٍ رأى موتَهُ
والأُمُّ هادِئةُ
طفلٍ على قَشَّةٍ يَلهو
وفي فمِهِ
مِن لهفةِ الماجرى للناسِ
طَارِئَةُ
يُجادلُ الريحَ
يَخشى أن يقولَ أنا
فتختَفي غَيمةُ المعنى وقارِئةُ….
عَضَّتْ على ذاتِها المأساةُ
حينَ رأتْ
أنَّ التّخَلّيْ عنِ الشكوى
مُكافأةُ
لا تَسْألِ الليلةَ العَرجَاءَ
كيفَ أتَتْ
وسَلْ بنِيْهَا حُفاةَ العَقلِ
كيفَ أتُوا