كانتْ قضيَّتُنا الأقصى وصارَ لنا
في كل قُطرٍ عروبيِّ الهوى أقصى
وكانَ أعداؤنا أدنى مُجابهةً
مِن قُدسِنا وغدوا أعلى بها نَصَّا
طارتْ جماجمُنا ذُلّاً وأصبحتِ
البلادُ ما بينَ لِصٍّ يَقتفي لِصّا
ها نحنُ نبحثُ عن أيامِنا وعلى
رؤوسِنا النّسرُ يهوي كلَّما اغتَصَّا
كانتْ قضيّتُنا…
نحتاجُ أزمنةً
يَعلو بها سيفُنا أو يُكملُ النقصَا
أنفاسُنا مُتعباتٌ يا ابنَ ذاكرتي
ليسَ الذي جفَّ رِيقاً كالذي مَصَّا
لقد خُدِعنا بِنا حتّى استَقامَ على
حبلِ الفجيعةِ مَن لا يُحسِنُ الرقصا !
العالِقونَ بهذي الأرضِ نحنُ وما
زِلنا نُحاولّ أن نجتاحَها نكصا
لا تفتحوا الآن باباً للحديثِ فلن
يَنالَ حقَّاً بها إلا الذي اقتَصَّا
أقصى الحلولِ انزِلاقٌ في المتاهِ إذا
لم نَستطعْ أن نراكَ الحلَّ يا أقصى