استضافت سلطة اقليم البتراء التنموي السياحي ، بتنسيق وتنظيم من منتدى البيت العربي الثقافي، الروائية الأردنية عنان محروس، لتوقيع بعض من مؤلفاتها، وذلك في مركز البتراء الثقافي.
في البداية قامت مديرة البرامج والأنشطة في المنتدى الأستاذة ميرنا حتقوة، بشكر سلطة الاقليم ، ممثلة بالدكتور سليمان الفرجات رئيس مجلس المفوضين، والدكتورة مرام فريحات مفوض تنمية المجتمع المحلي، وكادر مركز البترا الثقافي، لكرم الضيافة والاستقبال، ثمّ قدّم الشاعر شفيق عطاونة قراءة عن الروايات قال فيها:
عنان في روايتيها شخصت حال المرأة عندما تفتقد الأمن فتشعر بالوحدة.
عندما تتقاذفها الأمواج الهادرة فتقاومها بكل ما أوتيت من عزم.
أخبرتني عنان أنها بكت نهاية المطاف وهذا ما قاله الكاتب روبرت فروست:
إذا لم يذرف الكاتب العَبَرات فلن يذرفها القارئ، وإن لم يتفاجأ الكاتب فإن القارئ لن يتفاجأ ”
لا ندري هل صاحبة العمل الروائي كتبته أم هو من قام بهذا الجرم الإبداعي المدهش.
مشاعر متناقضة تخالجك عند القراءة، فكيف لامرأة تحمّل كل هذه القسوة.
جدلية الحياة والموت، تناقضات العرق والجنس البشري، حقيقة الإنسان وجوهره وتقلب أهوائه، هل المرأة بخير في عالمنا العربي.
غريب أن نستشعر الجمال وسط هذا الكم من الحزن والقلق والقسوة.
نتعاطف مع امرأة وجل الرجال في العمل الروائي موتورون غارقون في الخطيئة.
خلق إنسانا وأنا مريم عملان إبداعيان يمثلان واقعا معاشا فيه الحياة والموت، الجمال والقبح، الأمانة والخيانة، الوفاء والغدر، قبل كل ذلك آدم وحواء.
نعم هي دورة الحياة بكل تناقضاتها.
ولأجل كل المريميات اللواتي يكتبن سيرتهن على كتف غيمة محملة بالوعود والرعود، يستقيها الألم والأمل والخلود نحن هنا يجمعنا الوفاء لهنّ ولها.
قيل:”بعض الروايات تحمل أفكارا عميقة قد لا تجدها في كتب المفكرين”
خلق إنسانا وأنا مريم روايتان مكملتان فنيا بعضهما بعضا، رغم استقلالية البناء العضوي والإيقاع السردي لكل منهما.
أما الروائية عنان فقد تحدثت عن فحوى الروايات قائلة:
أن فضاء الروايتين “خُلِقَ إنسانًا ًً” و. ” أنا مريم ” تتمحوران حول معاناة الطفولة ومعاناة المهمشين واللقطاء، واستغلالهم في الأعمال غير المشروعة ، مثل البيع على الإشارات الضوئية، ومخرجات الحرب من فقر وجهل، كما تشابكت الرومانسية في الحبكة مع الأمراض النفسية، وألقيت الضوء على نظرة المجتمع إلى المرض النفسي، وحاجته للتأهيل المعنوي قبل الدواء. كما أشارت إلى حاجة المرأة للعدل وليس للمساواة، وتوقنا إلى مجتمع يقبل المرأة الشجاعة والجريئة، لكن في حدود الخُلق القويم والدين، فالكلمة نصف الطريق إلى الحل الواعي.
كما جرت عدة مداخلات من الحضور بعد التكريم