مرة كنت سكينا!
في سرير العمر ضجر يضاجع أحلامنا كل ساعة
فتنجب خيبات إناث
وذكر واحد عاق ضرير …اسمه الحظ
….. .
مرة كنت سكينا أقحمني أحدهم في خاصرة الوقت
فنزفت آلاف اللحظات من الانتظار…
كل الأماكن تتجنبني
وكل الأشخاص يسيئون بي الظن
لم أكن سوى صنعتهم الماهرة
وذنبهم الذي ينكرونه
أنا سكين !
وكل المعادن دوني محض ملاعق…جد بريئة
…..
أنا سكين أبعاده واحدة
والأشياء حولي تنكر الاتجاه
وتكفر بالفل والطعن
وتكره طعم الحديد وذنب الصدأ
يقولون للنار أنا أنتمي
بينما أدعي أنني من النور… كنت…وكان أبي!
لكنه حين أنجبني لم يتسن له التملص من فترة مراهقته
والاعتراف بنسبي
………
أنا سكين..
متى يحملني العمر على محمل الجد أو محمل الأمنيات
ويجتم رأسي فلست أبالي
لأرقد في كفن الأرض حيث العناق الأبدي يلوح ملء كفوفه ..
…….
أنا سكين ورقبة وحكم نافذ بالنفوق
وأنتم جميعا شهود..