/ لنكن كالملح دائماً وهذا لا يعني بأنها نهاية العالم / ..” وعندما نعتذر كلما أخطأنا ستكون ديمومة الحياة أكثر رقية ” في كل مرةٍ كنتُ أنا من أحمل نعشي وأمضِ بهِ الى الجهات المجهولة لكي لا يعرف أين دروب مثواه وأن لا تحتفظ ذاكرته بشكل قبره المستقبلي الغريب في الأمر في المرة الأخيرة هو من حملني ومضى سريعاً الى …

يئسَ الفتى مني فقامَ بحظري لمَّا تيقَّنَ من صرامةِ هجري واليأسُ إحدى الراحتيْنِ لعاشقٍ بالدمع في ليل الصبابةِ يُذري لو كان يقنعُ بالصداقةِ وحدَها لوصَلتُهُ بالوُدِّ طولَ العمرِ لكن له وطَرٌ سواها ظاهرٌ يُبديه في شعرٍ رواه ونثرِ ورسائلُ الأشواق صدَّعَني بها حتى فقَدْتُ من السآمةِ صبري أنا لا ألومُ عليه حظراً مُضحِكاً لم يرعَ فيه مودَّتي أو قدْري لكن …

أبكي الآن ليس لأجل خطيئة ارتكبتها ولا لأنني جائع ومُهان ليس لأجل رفاقي الذي ماتوا على خطاي ولا اعتذارًا لكل تلك القلوب التي خذلتها أبكي لأنني أتقمصّ منذ أيام دورَ طفلٍ في الحرب أنام مذعورا كما ينام على لحافٍ رديء ومخدّة خاوية لا أحلام لي ، سوى أن تؤجلنا العاصفة لنثبّت الخيام !

كانت جدتي تمشط أوتار الذكريات بين خيالاتها وصوتها القروي الهادىء كي تروي لنا حكايا “بغداد” الملطخة بالآلام تروي لنا شوق أصابعنا خلف الأسوار العالية والنوافذ المليئة بالأزهار كانت جدتي جميلة كالأنهار الباردة وأنيقة كنجمة في جيب طفل غريب يبحث عن عيون العالم المتخمة بالظلام كي يمتطي أحلامه.

على قدر النعاس في أقدام الهوج أفصّل سفري ارسم على جذع سنديانة حصان وأصير غصنا حرونا لا أكترث لحديث البوصلة و الريح لذة السفر اللاوصول احمل على جذعي حقيبتي وفي قلبي موسيقى و سرب حنين أُذيب السكْر في البال وأخمن لهجات الطيوف و الغربة أدوزن خصر سيناريو لا يصير وأركض مثل نهر في غاب الحدث الفعل ليس للحدث بل رجع …

أُسميكِ عروضيًا ويصبحُ صوتك ِ وترًا أُدوزنهُ.. ومن شدو “الصبا” شجوًا يُساقيني.. وأنت قصيدةٌ صبأت عن الأبيات.! رَمَت حباتها في القلب نَمَت شجرًا خُرافيًا.! يفيئُ لجذعها حرفي وتُثمِرُ بالتلاحينِ..!

رمضانُ يا شهرَ الإعجازِ وكبيرَ الإنجازِ فيكَ تحققَ َأعظمُ نصرِ إظهارُ الإسلامِ على الكفرِ إعجازٌ أسمىٰ في بدرِ رمضانُ .. فيكَ تغير قدرُ الإنسانْ حينما أشرقَ وحي الفرقانْ ومضى الباطلُ نحو البطلانْ فيكَ تبدّتْ أعظم ليلهْ فيها المَلكُ الأعلى ينزلُ بالرحماتْ وتجاب الدعواتْ .. حبٌ وسلامٌ للفجرِ سمّاها القادرُ بالقدْرِ روحُ ريحانُ ما أزكى أيامكَ رمضانُ

سارت نحو تسريحتها لتختار إحدى حُليّها لتتزين بها وقت العشاء .. فقد كانت مدعوة مع زوجها الى بيت أحد الأصدقاء؛ جلست الى التسريحة، تناولت علبة مجوهراتها الصغيرة، وبدأت تفكر ….. ماذا تختار؟ أثناء حيرتها تلك .. شردت بأفكارها قليلاً حين رأت إحدى حُليها، والتي اهدتها إياها والدتها يوم زفافها … قبضت عليها بحنو ورقة، ومع ابتسامة الرضا التي صاحبتها أخذت …

تسرقُني ليالي الصمتِ في ذكراك .. دهوراً تقتفي اثراً لهمس خُطاك .. تأخُذني لأبحرَ في مُحيط مداك .. وتذهبُ بي .. إلى كأسٍ تجاذبناهُ في يومٍ شديدِ البرد .. فكنتُ العاشق المغمور وكان هواك .. إلى قُبلٍ جمعناها كأسمالٍ مُـهلهلةٍ .. واوقدنا بها شغفاً يؤججُنا ويحرقنا .. لـتُدفئنا حرارتهُ كـ خمرِ شِفاك .. إلىَ حرفٍ عالقٍ في جدارِ الراح .. …

بعد تنهيدةٍ كأنها آخر أنفاسي قلتُ: هذا ما تبقّى منّي…!! ظلٌّ هاربٌ من صاحبه ووجهٌ ذاب كالشمع في ليلٍ طويل وصدى صوتٍ نسي كيف يعود…!! ما تبقّى منّي رعشةُ يدٍ على حافةِ وداع خطىً عالقةٌ في دروبٍ لم تحفظها الأرض وأبوابٌ تعبتُ من طرقها، لكنها ظلت مغلقة صورةٌ مهترئةٌ في درجٍ منسي، حرفٌ ناقصٌ في كتابِ الغياب، وأمنيةٌ وحيدةٌ جفّت …

الأيام دوائر في رأسي يتهجاها التعب لا وجهة لها ولا تُفضي إلا إليَّ تركتني في الوحدة، أنتعلت أقدام الحُزن وظلت تَعبُّرني آلاف الخيبات، ومِئات الانكسارات، الريح التي اِستعارت أجنحة الفكرة أخذتني بُخاراً إلي السماء، جعلتني غيمةً دون أجنحة لا تمطر ولا تبتسم للبرق، ماذا يفعل بخارٌ معلق في السماء لا يملك شيئاً … سوى، بؤس العالم …؟ نباح أفكار تعوي …

بكير بعد كثير ياخيي على هالغياب كسرت ظهرنا واوصدت علينا كل الابواب بكير بعد كثير باخيي على هالفراق اترعتنا كأس المر واحرقت الالباب كنت نور خفاق عابق بالإيمان وصرت شمس مشعة بلاليء الرحمن غيابك صعب كثير علينا يامهجة الأكباد والاصعب منه الزلزال الذي احدثته في الاشجان بكير بعد كثير ياخيي على هالغياب خطفت منا الروح وألهبت الفؤاد بكير بعد كثير …