رواق القصة القصيرة

اكشن/ بقلم: عمرمكرم

خرج من داره مبكرا يبحث عن حدث ..نظرطوبلا لذلك الزحام والتدافع الحاصل امام مبنى مصلحة الاحوال المدنيه اخرج مذكرته وقلمه كتب شيئا ومضى وفي المقهى الذي جلس على احدى طاولاته يرتشف الشاي كان سمعه مشدودا الى احاديث الناس من حوله وقبل ان يغادر كان قد دون اهمها عند باب المقهى كان طفل لم يتجاوزالتاسعه يمسك ببنطاله ويشده بقوه فالتفت اليه …

أكمل القراءة »

زوجة شهيد/بقلم: د ميسون حنا

في أمسية رائقة مازحتني وتساءل قائلا: إذا مت قبلك هل ستنسينني؟ ضحكنا ولم إجبك. لكنك اليوم أحلت المزاح إلى حقيقة، وغادرتني يا حبيب، كيف أنساك وقد زرعت في قلبي محبتك؟ كنا نجلس أمام خيمتنا، طلبت مني كأس ماء، ألوم نفسي الآن لماذا طاوعتك وعبرت للداخل لأحضر الماء لك! كان ينبغي أ٫ أبقى لنتقاسم الشظايا التي قتلتك، ونموت معا، لا أحتمل …

أكمل القراءة »

قرص الشمس/ بقلم:عارف محمد الهجري

بدأت الشمس تندرج من خدرها ببطء وتمد بأشعتها لتعانق الأرض وتلامس بلل الندى في أوراق الأشجار التي أبتلت بصقيع الشتاء في ليل قارس البرودة ، حمامة بيضاء ترفرف بأجنحتها وتتهيأ للتحليق مع سرب الحمام في الفضاء الطلق ، تاخر السرب فطارت وحدها لتحلق هناك في الفضاء البعيد ، أقتربت من قرص الشمس لتبدو كبقعة متوهجة في هالتها الضوئية ، لوحة …

أكمل القراءة »

أنا وأبي / بقلم: حسين جداونه ( الأردن )

  حياة جلستُ أمام سريره على الأريكة التي طالما جلست عليها. بدا شاحب الوجنتين، متهدّل الجلد، ناتئ العظام، بينما سكون مهيب يقبض على فضاء الغرفة. استند جالسًا متكئًا على وسادته، نظر إليّ بعينين لامعتين على غير عادته، أخذ نفسًا عميقًا، بثّ عبره وهن أنفاسه، حدّثني عن طفولته المبكّرة قبل ثمانين عامًا، وعن الشجرة التي غرستها له أمّه في ساحة المدرسة، …

أكمل القراءة »

صمت الكلمات(ج٣) بقلم: لبنى القدسي

7. تعرضت سارة للإجهاض في شهرها الخامس، فلم تكتمل فرحة بسام. عقب ذلك، طلبت منه الطلاق، معللةً بأنه لا رابط بينهما بعد اليوم. لم يستوعب بسام طلبها، فهو قد بدأ يكنّ لها مشاعر حقيقية. رفض طلبها، وأخبرها بأنه لن يستغني عنها. قالت: “إذن، فلنخرج من هذا المنزل، لم أعد أحتمل رؤيتك مع حبيبتك في مكان واحد”. صُدم من كلامها وسألها: …

أكمل القراءة »

صمت الكلمات ج٢/بقلم: لبنى القدسي

صمت الكلمات لبنى القدس الجزء الثاني 4. جاء اليوم الموعود، واحتُفل بزفاف إبراهيم وبسام معًا، تعالت الزغاريد، وصدحت الموسيقى والأغاني، وعمّت الأجواء الاحتفالية، وشهد الجميع عرسًا أسطوريًا. إلا أن بسام لم يستشعر شيئًا من مظاهر هذا الفرح، بل كان حزينًا، منكسرًا، وقلبه يعتصره الوجع، لقد أخذ إبراهيم نصفه الآخر دون أن يعلم أنه يؤذيه في حبيبته. كان عليهم التقاط صورة …

أكمل القراءة »

هواجس /بقلم:حسين جداونه( الأردن )

شعور لم أشعر بجدوى أيّ ممّا صنعته حتّى اليوم، الأمر الذي فاقم شعوري بالعبث.  تلقيت اتصالا من صديقتي تطلب منّي المساعدة، فابنتها في المستشفى، وبحاجة إلى التبرع بالدّم. انطلقت مسرعة إلى هناك، وتبرّعت لها بوحدة كاملة. أجريت العملية للصغيرة بنجاح، فسعدت وأنا أرى دموع الفرح بعيني صديقتي، وهي تحتضن ابنتها بلهفة. في الصباح، اتصلت بصديقتي أطمئنّ على ابنتها، لكنّها أجهشت …

أكمل القراءة »

صمت الكلمات(ج1)/ بقلم: لبنى القدسي

الجزء الأول 1 عاد إبراهيم من الخارج بعد أن أكمل دراسة الدكتوراه. وهو الأخ الأكبر لبسام وأسماء، ويعتبر بمثابة والدهم المتوفى. بسام كان سعيدًا بعودته، فهو لم يشعر يومًا أنه يتيم، إبراهيم دائمًا يدعمه ويمنحه الحب، ولا يريد أن يراه حزينًا أو مكسور الخاطر، ومثله والدته. بسام شاب لطيف، له روح جميلة، يكره الجو المشحون بالحزن أو الصمت، دائمًا ما …

أكمل القراءة »

بكاء بلا دموع/بقلم:د.ميسون حنا

 اخترنا مدرسة لنستوطنها كونها مكانا من المفروض أن يكون آمنا غير مستهدف. توزعنا في أرجائها، وبتنا ليلتنا ونحن نحمد الله على اختيارنا المكان الموفق. في الفجر، في موعد الأذان الذي حُرمنا من سماعه كون المساجد قُصفت، والمآذن تهدمت، في هذا الوقت بالذات سقطت قذيفة في ساحة المدرسة، وامتدت الشظايا إلينا أُصيب منا من إُصيب، توالت القذائف، تجمعنا متراصين، نلوذ ببعضنا …

أكمل القراءة »

امرأة على حافة الضوء/ بقلم: فاطمة حرفوش ( سوريا)

  باكرًا تنهض، ترتدي حزنها، وتشحذ صوتها، تودع أطفالها وأصواتهم الباكية ترن بمسامعها وتخرج. تدفع عربتها المثقلة بالهموم وتمضي، تجرّ أقدامها الهزيلة جَرًّا، وتعبر الأحياءَ النائمة. ترمي صوتها الحادّ في الفضاء، دعاءً يلامس أبواب السماء، فتستيقظ شوارع المدينة من سباتها، وتنهض العصافير من نومها مذعورة، تودّع أحلامها، وتشرع حناجرها بالغناء. تمشط أرجلها الضعيفة طرقات المدينة، ونظراتها الثاقبة ترمق الوجوه بحنوٍّ …

أكمل القراءة »

أنين بوح/ بقلم:إيمان العواضي

ليست هذه أيامه، وهذا ليس هو يهمس لنفسه  لقد فقدتُ نفسي، يشعر بالضياع كأنه قطرة مطر سقطت من غيمة عشوائية فجففتها حرارة الشمس، ولم تصل …. يظل يحدث نفسه دائمًا، هل ما زلتُ أعرفني؟؟؟ وقف في المنتصف يلتفت حوله، يشعر بالكثير داخله، لكنه لا يعرف بمَ يشعر، تراوده الذكريات كأنها ظلٌ يلاحقه، يشعر بالقيود تكبل عينيه فلا يستطيع النظر قُدُمًا، …

أكمل القراءة »

شبح الحياة/بقلم: ريم درويش

  استيقظ من نومه مذعورًا، يلهث كمن أفلت تواً من فم الموت، وهرع مسرعًا إلى أمّه، يرتجف جسده الصغير، وتكاد ركبتاه تخونانه من شدة الخوف. كانت شفتاه ترتعدان، وجبينه يقطر عرقًا بارداً، وعيناه زائغتان كأنهما لا تزالان عالقتين في مشهدٍ لم يزل يتّقد في ذاكرته كالنار. قال بصوتٍ متقطّعٍ مبحوح: ــ كاد القطار أن يدهسنا، أمي… أجل، كاد أن يدهسنا! …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!