1-إِجابة ٌ حَيرى. كيف تخطِّطُ لمستقبلك؟ هكذا سألتـهُ؛ يُحزنهُ أن يراها قريبة منـهُ، بينما هي تـراهُ بعيدًا عنها، تجهل ما يفكر فيه. صارتْ الإجابة حيرى على شفتيه؛ فتبسَّمَ ضاحكًا، وقال: – كل شيء بيد الله. 2 – ليلُ ” سهير “ يبيت وحيدًا مكلومًا، يغمرهُ العرق. المقاعد، والتِّلفاز، والسَّتائر، والمصابيح تركض من حوله. كـان شجارٌ نشب بينه وبين سهير …
أكمل القراءة »رواق القصة القصيرة
سِباق للحمير؟/ بقلم:صالح محمد الحاتلة
أعلنت إحدى القرى بإنها سوف تُقيم مسابقة للحمير! وقد تعجب الكثير من هذه الخطوة التي يقومون بها،وكان عذرهم إنها قريةً فقيرة الكثير من سكانها لا يملكون حتى حِمارا ولا يملكها إلا الأعيان،وكان للحِمار شأناً عظيم، وله مكانته بينهم فأنهم يصبغون شعر رقبته وطرف ذيله وشي من أذنيه وتعرف لمن هذا وذاك والبعض منها يتباركون بنسله ويأكلونه تمراً وشعيرا ويضعون له …
أكمل القراءة »(عاجل)/بقلم:فاطمة حرفوش (سوريا)
محاولاتٌ لم تَجدِ نفعاً بُذِلتْ لإقناعه بالعدول عن قراره . إعتلى حافة سطح منزله. صور تتلاحق أمام ناظريه . هرجٌ ومرج، صَخبٌ يعلو من الشارع ، بعضٌ ينهره ويتوعده ، وبعضٌ يغريه ، لكن عبثاً. هواتف خلوية ترسل بثاً للحدث . إنحنى يفتح كيساً. هَلَعٌ ورعبٌ يدّبُ بين الجمهور. تراجعَ للخلف . مَدَّ يده ، فأخرج حفنة إنقلابات عسكرية ، …
أكمل القراءة »وفاء/ بقلم د ميسون حنا(الأردن)
( إلى انصاف وايمان ونوره، بنات صديقتي المرحومة نوره أهدي هذه المشاعر) كيف كانت، هيأتها، منطقها، ثقافتها، لم تكن من السوقة، كانت راقية، نظيفة، رقيقة المشاعر، مرهفة الحس، أنيقة …. وماذا بعد؟ هناك كثير من المواقف جمعتكما ، كيف كانت تبدو، وكيف كنتما تقضيان أوقاتكما كصديقتين؟ هل كنتما تصرفان أوقاتا واسعة معا، ماذا كان يثير اهتمامها؟ … أريد أن أعرف …
أكمل القراءة »المدير الذي يفكر بقدميه/بقلم : مهند النابلسي ( الاردن)
“بقي لساعات طوال وهو يحاول عبثا وضعنا في الصورة حتى تحول نفسه لصورة”* هكذا سماه اليابانيون، لأنه عند حدوث مشكلة تقنية ما، يهرع راكضا لمكان العطل ويثير الضوضاء ويستعرض تواجده لائما الاخرين ومنتقدهم لتقاعسهم، بينما لا يفكر او يفعل شيئا حقيقيا لحلها، وعندما يطلب منه شرح موضوع ما، يكثر من تعبير “لكي أضعكم في الصورة” واصفا مجريات ما يحدث في …
أكمل القراءة »كتب خضر الماغوط. تاجر دولي. قصة قصيرة
آفاق حرة تاجر دولي… قصة قصيرة. بقلم. خضر الماغوط في دكاني الصغير الذي أبيع به ألبسة وأحذية مستعملة، لم يكن يوجد عندي سوى حذاء رجالي واحد فقط، يبدو جديداً وغير مستعمل، لذلك كان يشغل تفكيري بأنني سأبيعه حسب الأسعار الرائجة حالياً بسعر مرتفع يتجاوز الخمسين ألف ليرة. هكذا هي الأسعار صارت مرتفعة، وكل شيء صار غاليا في هذه الظروف المنفلتة …
أكمل القراءة »(فتاحيات)/ بقلم:عبدالفتاح اسماعيل
١- (شيخوخة مقعرة) تسمرت لفترة طويلة أمام مرآتها الجديدة ، تحسست وجنتيها بأطراف أصابعها ، انهالت على بشرتها بطبقات المساحيق والخلطات ، وبعد كل عملية زادت البثور والهالات ، واتضحت التجاعيد ببشرة غير موحدة اللون، فكسرت مرآتها للأبد، بعد أن قرأت عبارة مكتوبة أسفلها، مقاسات الصورة في المرآة غير مطابقة للحقيقة . ٢- (السابقة) تهرب منه حيناً للحلم ، بلقاء …
أكمل القراءة »ولادة/بقلم:فاطمة حرفوش (سوريا)
تتزاحمُ الكلماتً برأسها وتتصارعُ الأفكارُ وقتَ نومها ، تبحثُ عن منفذٍ للخروجِ . تؤرقُ جفنَها وتسلبُ راحتَها ، فتتقلبُ يمنةً ويساراً ، جلست وأخرجت قلماً وورقةً من جعبتها ، لكن القلمَ أبى أن يطاوعها طوت الورقةَ ورمت القلمَ جانباً ، أمسكت كتابها وراحت تقرأ إلى أن غلبها النعاسُ ورمى أثقاله فوق أهدابها ، نهضت صباحاً فبدأت الكلماتُ تتهادى وتتنفسُ بشوقٍ …
أكمل القراءة »مقهى الحجازي/ بقلم: عمرمكرم
اطلقوا علينا اسم شلة الانس ..كنا مجموعة من ابناء مدينة الشيخ عثمان الذين يلتقون يوميا بعد صلاة العصر في مقهى الحجازي لتناول الشاي العدني ونتبادل الاحاديث عن اخبار المدينة وماشهدته البارحه ونختم جلستنا باخر النكت .. ونضحك بصوت عال دون مبالاة بمن هم حولنا وقد تمتد دردشاتنا تلك حتى اذان المغرب . ذات يوم حضرت متاخرا بعض الشيء الى المقهى …
أكمل القراءة »عزوز وبعزق/بقلم:محمد كمال سالم(مصر)
لآفاق حرة خيطُ الضوءِ الأبيضِ راحَ يتَّسعُ وينتشرُ إيذانًا لميلادِ يومٍ جديدٍ، وإبراهيم باشا ينتصبُ في وسطِ الميدانِ منذُ عقودٍ، يُشيرُ بسبابتهِ إلى مجهولٍ. يشقُّ جرسُ الترامِ رقم اثنين سكونَ صمتِ الصباحِ، عربةُ رشِّ الماءِ قادمةٌ من شارعِ فؤادَ، في اتجاهِ ميدانِ الأوبرا الذي بدأ يتثاءبُ ويلفظُ السياراتِ إلى نهرِ الشارعِ على استحياءٍ. الطريقُ يخلو من المارَّةِ إلا من عزوزَ …
أكمل القراءة »أحب معاشرة الغربان/ بقلم:صالح العطفي
رميت كسرة خبز للغراب الذي حط على جدار منزلي … لم يتأفف منها ! ولم يجر سريعا كي يلتهمها ! فجلست أراقبه طويلا ..وبعد حين اقترب منها وأخذها بعزة نفس أذهلتني كثيرا ، وتسألت : ما هذه الروح العظيمة التي سكنت روح هذا الغراب ؛ وهذه الكبرياء الطافحة ، وهذه الروح المرتفعة الشامخة ! وحين أخبرت جدتي عن هذا الموقف …
أكمل القراءة »كتبت ثريا السيد علي. مسافات أرضية. قصة قصيرة
لآفاق حرة مسافات أرضية قصة : ثريا السيد علي. مصر فى منزلها البلوري الفخم ، جلست سمية تقرأ رسائلهما المتبادلة على الشاشة الكوكبية الكبيرة ، وهى تشرب القهوة ببطء ومتعة ، وتبتسم كلما تذكرت انبهارها بذكائه ، ودهشته من دقة وصفها للحياة على كوكب الأرض قديماً ، وقصة حبهما النادرة ، والمستحيلة على كواكب مختلفة ، تحولت إلى الضحك بصوت …
أكمل القراءة »
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية