رواق القصة القصيرة

كتب نجيب كيالي. “تحريك الحصى”. قصة قصيرة

لآفاق حرة تحريكُ الحصى قصة قصيرة بقلم. نجيب كيالي. سوريا ماءْ.. ماءْ.أسمعُ الكلمةَ من جوفي. من جوفِ الأولاد وأمهم. الجميعُ ظامئ، الجميعُ مشتاقٌ إلى رؤية الماء. رؤيتُه في كأسٍ أو إبريق تبلُّ الظمأ، كأننا حينَ نعطش نعطش بألسنتنا وعيوننا..! من الشرفة.. من خلف الزجاج أسمعُ صوتَ أصيصِ الزرع يهتف: ماء. إنه الأصيصُ الوحيد الباقي في بيتنا، كان له إخوةٌ كثيرون، …

أكمل القراءة »

مغامرة الحمار (ج1)/ بقلم:سعيد الصالحي

في صبيحة يوم من أيام الحرب التي لا تنتهي على غزة، إلتقى حمار بغراب بالقرب من شجرة خشخاش تستسقي من غدير صغير هي وكل مخلوقات الغابة إلا راعي الأغنام الذي لا يشرب إلا المياه الصحية المعقمة بالأوزون والخالية من الصوديوم، فبادر الغراب الحمار بتحية الصباح بنعيب متقطع فردها الحمار على الفور بنهيق متصل، قفز الغراب فوق ظهر الحمار وقال له: …

أكمل القراءة »

جدتي والذئب/ بقلم: أيمن الرواشدة

حين غصَّتِ الجدّةُ بالذكريات وامتلأت مآقيها بالدمع فاضت، وكانت من قبلُ تَغَصُّ بالوُرَّاد، ِحين كان فناءُ بيتِها يفيضُ خبزاً وعسلاً ومواعينُها تطفحُ سمناً ولبنا .. كان أبناؤها يتحلّقونَ من حولها يستدفئونَ تارةً بأحاديثها المُغرِقةِ في المجدِ والفخار، وتارةً أخرى بعبائتها الدافئة حين يقرصهم بردُ الشتاء.. ظلوا كذلك عقوداً إلى أن تسللَ التعبُ إلى مفاصلِها وسرتْ في جسدها رِعْدةُ الجوعِ والمرض.. …

أكمل القراءة »

بعض ألوان السواد/ بقلم: خالد النهيدي

كُنت أسير بمُتعة فائقة، في هذا الجو البارد و المُنعش، و هبات النسيم تزيدني إنتعاشا. كنت أسير في الشارع الرئيسي للمدينة، شارع العاصمة، اتجهت إلى جهة اليسار، أريد اختصار المسافة، و من ثم إلى أسواق المنار، منها إلى طريق الساحل الغربي، أقصد سوق السمك تحديدا، راعني منظر و زعزع كياني، لم أكن أتخيله أبدا، و لا في أقصى حالات خيالي، …

أكمل القراءة »

صبيحة السبت/بقلم:عبد الإله وادي( المغرب)

  أفاق صبيحة السبت على وقع رنين المنشار الكهربائي ودقات مطرقة جاره المتقاعد.  إنفتحت عينايه المتكاسلتين على السقف وبقعة الرطوبة في الزاوية، وعلى الثريا العتيقة ببلوراتها الباهتة من أثر الغبار وروث الذباب. وجّهَ بصره ميمنة فرمق خصاص النافذة المائل وستارها الشفاف المتراقص، ستار مورّد ألِف مُداعبة النسيم المُحتشم في هذه الفترة من الصيف. تأكد من أنّه في غرفة نومه، تلمس فراشه على …

أكمل القراءة »

الرجل القوي/ بقلم:عبدالقادر رالة

  كان الشبان الثلاثة منشغلين باللهو مع جرو صغير بني اللون،  ويعبثون بالطوق على رقبته، حزام بلاستيكي اسود…    كنت جالسا على مقعد خشبي ، أرتكز على الحائط الحجري…   وما هي إلا لحظات حتى وجدتُ فاروق واقفا عند رأسي من جهة الشمال!..   سألني بدون  أن  يحييني: ــ  الست مشتاقا الى زوجتك ؟…   لم اقل شيئا… التزمت الصمت… استمرتُ انظر الى الجرو …

أكمل القراءة »

كتب. نجم الدين سمان. كوابيس السوري “س”

لآفاق حرة كوابيس السوري “س” بقلم. نجم الدين سمان بينما كنتُ في ترامواي مدينة بيزانسون الفرنسيّة وجدتُ هاتفاً نقالاً على المقعد بجواري؛ فقرّرتُ تسليمهُ للسائق؛ ما أن لمَستُه حتى أضاءت شاشته؛ دفعتني غريزة الفضول للبحثِ في مُحتوياته حتى صرتُ شِبهَ مُتأكدٍ وأنا أقرأ مُحتوياتهِ بأنه لمُهاجِرٍ ما يزال يستخدم اللغة العربية مثلي. كانت أرقام الهواتف القليلةِ المُسجَلَة في ذاكرة الجهاز …

أكمل القراءة »

في المدرسة/بقلم :مهند عمر ( السودان )

في المدرسة جميع زملائي يتساءلون لمَ لا أضحك؟ حتى بات البعض يدعوني بالعابس ضحِكوا عليَّ كثيرًا وحين ذهبوا.. ضحِكتُ في الحي الذي أسكُن فيه منذ عامين لا يعرف فيه احدًا اسمي لكنهم ينعتوني دائمًا بالإنطوائي وحين رأيتهم يتشاجرون فيما بينهم.. ضحِكتُ أصدِقائي القُدامى.. كانوا دائمًا يخططون لرحلة بعد ثمانية أعوام يحتفلون فيها بالعقد الأول لصداقتهم الثابتة وحين بعثرهم الريح بعد …

أكمل القراءة »

أرق/بقلم :هناء محمد راشد ( اليمن )

المرأة التي تقطن في الطابق الرابع تنسج حولها حكايات منها أنها زوجة خائنة بسبب قصائد الحب التي تنشرها عند الساعة الثانية عشرة وأخرى أنها تعيسة الحظ بسبب شجاراتها بعد الساعة الثانية عشرة وصراخها وأخرى بأنها بنصف عقل بسبب الوردة البيضاء التي تلقيها في الثالثة ألتقي بها صباحا تقود عربة صغيرها دون أن ألمحه دون أن أسمع بكاءه في الليالي الكئيبة …

أكمل القراءة »

كتب محمدفتحي المقداد. طفولة غارقة. (ق.ق.ج)

محمد فتحي المقداد

لآفاق حرة طفولة غارقة (ق. ق. ج) بقلم. محمد فتحي المقداد ‏يوم أن كنتُ طالبًا في المرحلة الابتدائيّة. أجبتُ. على سؤال نسيتُ صيغته: -“أنّ إحدى دجاجات جدّتي ولَدَتْ صُوصًا (كتكوتًا) جميلًا، ولعبتُ معه”. -المُعلّم: “يا بُنيّ.. الدَّجاجة تبيض بيضًا، والصُّوص يأتي من البيضة”. بكلِّ ثقة رددتُ عليه: -“دجاجة جدَّتي تبيضُ، وتلدُ الكتاتيتَ”. شَرَح طويلًا، وصَرَخ بأعلى صوته، ثمّ غادر غُرفة …

أكمل القراءة »

قلق/بقلم:بدر العرابي

( 1) أغلق جفنيه عند عتبة الفجر، لكنه لم ينم بعد أن دُفع أشواقه إلى داخله .. كانت جمرة قد اجتاحتها سكرة موت على هامش النبض قد عادوت الاتقاد للتو في قاع القلب .. زفر بكثافة فاشتد وثاق القلب كفتاة انتهت للتو من عملية انتحار ناجحة على سقيفة الغرفة . (٢) تثآءب فجأة بعد دهر من الأرق فتسربت إلى داخله …

أكمل القراءة »

وجوه بلا ملامح/بقلم:عبد القادرالقادري

دلف الى المحطة تغلفه مسحة من الكآبة، والرأس مثقلة بخواطر وتساؤلات تطيح به في دوامة الحيرة والقلق، وأحس بشعور غريب بدأ يتسلقه من الداخل..هو مزيج من الخوف والضجر، لايدري على وجه الدقة..الشعور ذاته الذي بات لايفارقه في هذه الايام منذ أن عقد العزم على السفر لزيارة الطبيب.. المحطة تعج بكائنات آدمية تتحرك في كل اتجاه..أصوات القطارات تكسر هدوء المكان..ومحنة الرجل …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!