أرقدَ أحلامَهُ وتَوسّدَ أوهامَهُ ونام. فجأة، على وقع أقدامٍ تقتربُ منه، أفاق وما قام. حاول مرّاتٍ عدّةً، لكنّه فشل. أدرك أخيرًا أنه لا بدّ له أن يعودَ للنعاس؛ عساه يجد منسأته الّتي نسيَها هناك في المنام.
أكمل القراءة »رواق القصة القصيرة
وحين سُئِلتُ/ بقلم:الدكتور سمير محمد ايوب
أحافير في الحب وحين سُئِلْتُ عنها، قالت باهتمام شديد تشي به عيناها: أصْدِقني القول يا رجل، وقل لي لِمَ هيَ بالتحديد؟! فقلتُ مبتسما، وشمس الأصيل تكاد تلامس سطح البحر أمامنا: نعم، صادفتُ وُجوهاً كثيرةً، أشكالاً وألواناً وفي كلِّ مكان، ولكنِّي عند العشق عشقتُ مدهشةً انعقد أمامها اللسان، وبالغَ فرحي فخرَّ ساجداً كما كان قد أوصى نزار. عشِقْتُ مُتصالحةً مع طفولَتِها، …
أكمل القراءة »البُشرىٰ/ بقلم:د.عبد الإله وادي(المغرب)
منذ مدة والحاج الذهبي يفكر في القيام برحلة حج جديدة . فبعد مُضيّ ثلاثين عاما على حجه الأخير، أصبح يخشى أن يكون أجر زيارته للبقاع المقدسة قد سقط بالتقادم، وثوابها تلاشى مع مرّ السنين. صحيح أنه بعدما غُفر له ما تقدم من ذنبه، حافظ على صلواته الخمس وأداها في وقتها، وزكى ماله بقدر ما طاوعته نفسه، وصام رمضان والأيام البيض، …
أكمل القراءة »المهمة الأخيرة/ بقلم: عبد السلام كشتير(المغرب)
أرقه ألم ” ضرس العقل ” طيلة الليلة الماضية . لم يهتم به من قبل بما فيه الكفاية وأهمله لما أرسل إليه أولى إشارات المرض ، كان يتجاوزها ويكتفي بتجرع بعض المسكنات ليؤخر زيارة طبيب الأسنان لإجراء الفحوصات والعلاجات الضرورية . فهو يعاني من فوبيا زيارة هذا الأخير ومن روائح تلك المواد المستعملة في تعقيم وتنظيف أسنان المرضى ، ومن …
أكمل القراءة »سحب بلا هوادة/ بقلم: ياسر زمراوي( السودان)
فاغرا فاه للوهلة الصائدة، يترقب أن يسمع غير ماسمع، تأكد فى المرات الأولى ان ماسمعه حقيقى، وعليه الان امتصاص الأزمة، كان متحشرج الآه، حسيرا حزينا، هاهي ادخارات السنين من صبر ومن محبة، ذهبت أدراج الرياح والوعود التى أعطاها له اب خطيبته، تروح هالكة مع الزمن كدين قديم عند صاحب متجر. خرج من منزل والد حبيبته، منطويا على نفسه، يتذكر كلماته …
أكمل القراءة »منطق الطّير /بقلم: حسن سالمي
لعنة الدّمّ اشتعل الضّوء الأخضر فانطلقت العربات تجري عبر خطوط متوازية، باستثناء خطٍّ واحد وقفت في مقدّمته سيّارةٌ لم يبال صاحبها برتل العربات وراءه ولا بصياح أبواقها المنبّهة… ولحثّه على الانطلاق، نزل أحدهم من عربته في عصبيّة ملحوظة، وراح يقذف السّائق بعاصفة من السّبّ والشّتم… نقر على البلّور… فتح الباب… أصابه الرّعب بغتة وعيناه ترتدّان في عنف… سيزيف تطلّعت إلى …
أكمل القراءة »وعد / بقلم:عمرمكرم
شدني منظر تلك الدجاجة المشوية على السيخ الحديدي خلف اللوح الزجاجي في واجهة المطعم قفزت إلى ذهني صورة الأبناء والأحفاد وهم يلتفون حول الصحن الذي تتوسطه تلك الدجاجة احسست جيب قميصي وأخرجت كل مافيها من نقود واقتربت من صاحب المطعم _ كم سعر هذه الدجاجة المشويه _ ستة آلاف قلبت النقود في يدي فوجدته لايساوي نصف ثمن الدجاجه نظرت إليها …
أكمل القراءة »رب ضارة نافعة/ بقلم:عبد السلام كشتير (المغرب)
خطفت ابنها بحركة لا إرادية وهرولت به إلى خارج البيت .. وصلت إلى الشارع تحمله بين ذراعيها وقد ارتخت أطرافه كقطع قماش متهلهل ، وتلاشى جسمه بسرعة ككومة لحم بدون هيكل عظمي . لقد نالت منه الحرارة وألهبت كل جسمه الصغير الغض ، حتى لم تعد تقوى على تقريبه من بشرتها لشدة سخونته .. صارت تبحث بعينيها عن سيارة أجرة …
أكمل القراءة »أين ألتقينا؟!/ بقلم: رملة محمد (اليمن)
يا طول المساءات وتبقى وحدك الحقيقة المختبئة في هذا القلب الأعطب دونك أتذكر كيف ألتقينا أول مرةٍ؟! في سطر من رواية منسية عند إنتهاء الفاصلة، وبداية الجملة الجديدة تقابلنا صدفة هناك ثم ألتقيت فيك في الصفحة الأخرى ولكن هذه المرة لم تمر مرور الكرام شيء ما تحمل في عينيك ! أهو الخزن العربي؟! أم هو غموض الرجل الشرقي!! لكنك كنت …
أكمل القراءة »شوق /قلم :شذا الخطيب( اليمن)
افتقدته وأنا أحتسي شاي العصر وأتأمل شجرة المانجو التي زرعها شتاء واثمرت صيفا، لم يفرغ لقطفها وسقطت ثمارها من تلقاء نفسها ، فشردت قليلا. كان صوته يقترب ويبتعد وهو يهمهم بكلمات لا تهمني .فقط افتقدته في لحظة تخيلت نفسي وحيدة، أرملة لا تعلم أي خطوة تخطوها إلى الأمام أم إلى الخلف. انهيت فنجاني دون أن أحس كم من الوقت مضى …
أكمل القراءة »فأر وفار./ بقلم: عمر مكرم.( اليمن)
كاد فأر ان يتحرش بي لو لم انتبه له في اللحظة الأخيرة واجبره على الابتعاد عني بردة فعل لا أراديه. كان المساء قد بدأ يسدل أستاره وأنطفاء الكهرباء في حارتنا اسهاما في عدم وضوح الرؤية لذلك لم أدري أين كانت وجهته حين أنسل مختفياً. لم أكن أستطيع البقاء على الفراش الذي انام عليه ولا البقاء في داري بوجوده فأنا لن …
أكمل القراءة »بين يَدَيْ نص/بقلم:د.صوفيا الهدار( اليمن)
رغم الدماء التي سالت من شفتيها والكدمات التي على وجهها، نظرت إليه بتحد قائلة أنها لا تريده، وأنها لم تحتمل جحيمه إلا لأجل ابنها، وكررت طلب الطلاق. هددها بالقتل، لكنه لم يلمح نظرة خوف في عينيها، وكأنما لم تعد تخشى الموت! جن جنونه، صفعها، شدها من شعرها، جرها على أرضية المنزل، ركلها وبصق على وجهها. فاكتفت بأن ألهبته بنظرة …
أكمل القراءة »