من أقسى ما كُتِب في الأدب الجزائري: كنتُ أنا وأخواتي ننام جائعين أغلبَ أيام طفولتنا، كانتْ أمي تكذب علينا قوموا بعدِّ النجوم وسيكون لدينا الخبز.. الكثير من الخبز ! كنّا في كل مرةِِ نتعب من العدّ و ننام، هكذا بقيت رؤوسنا مرفوعة حتى ونحن نتضّور جوعاً ! ماتت أختي الصغيرة وعيونها ثابتهٌ في السماء، لقد أخبرتني أمي أنها أكملت العدّ …
أكمل القراءة »رواق القصة القصيرة
مقبرتان/بقلم:كمال محمود علي اليماني( اليمن )
حكاية فيسبوكية 2 في قريتنا البعيدة الرابضة هنالك خلف التلال ، توجد مقبرتان ؛ مقبرة خضراء وارفة الظلال ، وأخرى تجاورها قاحلة بأشجار يابسة الأغصان . بدأت قصة المقبرتين ، كما يقول الأجداد ، قبل عقود طويلة، حينما قدموا مهاجرين من بلدتهم الأصلية ، وحلّوا في هذا البقعة من الأرض الخالية . مات أول المهاجرين من أجدادنا ، وكان …
أكمل القراءة »أحلامُ مدينة/بقلم: فاطمة حرفوش (سوريا )
على أهدابِ الحُلمِ تغفو مدينةُ وتصحو , تتسلقُ جدرانَه العاليةَ الشائكةَ ترنو لفجرٍ جديدٍ بعدَ أنْ أثقلَ الليلُ جفونها وأرقّها تمضي لنهارها متعبةً تترنحُ على وقعه تعدُّ أنفاسها لتلتقطَ قطراتٍ من ماءِ الحياةِ . عن بعدٍ ترنو لها شقيقاتها تُقاسمُها الهمومَ وتغني على نايها . كيف لخطاي أنْ تسيرَ .. والطريقُ يتلوى ..أمامي كأفعى ولأحلامي أنْ تطيرَ .. والأفقُ بالضباب …
أكمل القراءة »مالك الحزين/ بقلم: صديق الحلو ( السودان )
اذا اردت ان تجدد قواك فارتد مكانا نائيا هكذا قالت ايمان الزين. يستمع اليها امجد صلاح وهو يداري جراح نفسه التي يتمني ان تندمل. في الليل عندما تزمجر اصوات المدافع والدانات. تنام هناك في خيال امجد ايمان الزين بهدوء طفلة في سريرها الوثير. والعالم مليء بالاصداء. اشعل امجد صلاح لمبات الطاقة الشمسية. لكن صنبور المياه متوقف عن الاتيان بالماء. يريد …
أكمل القراءة »تنهيدة ديسمبرية/بقلم :الصقر الهدياني ( اليمن )
في التاسعة والعشرين تنهيدة ديسمبرية، أكتب لكِ سرديتي الرابعة، هل عرفتيني يا أحلام مستغانمي ؟ أنا المبتور الذي يمد يده للحصول على أصابعه… هل تذكرين في العام الماضي عندما احتفلتُ معكِ برأسي الذي نجا بأعجوبة من القصف؟ أتذكرين أنّكِ عرفتيني بحزني؟! أنا القبر المفتوح في مقبرة الضالع، أنا الذي تهرب كلماته إلى صفحتكِ مباشرة، لماذا؟! أنا وقلبي اليتيم وذاكرتي الثكلى …
أكمل القراءة »مشاطرة/ بقلم:علي أحمد عبده قاسم( اليمن )
نتهت أحزانه، وحتى افراحه موسمية ،احتار بطريقة يقترب منه أكثر ..استغلها فرصة فعزاه بوفاة قابلة أمه.
أكمل القراءة »امرأةً في المقبرة/ بقلم:عبد المنعم عامر
رأيتُ أمرأةً في المقبرة منذ أيّام تتوسّدُ بخدها شاهدَ قبرٍ لم أتبين بالضبط لمن؛ مررتُ بها سمعتها تشتكي لهُ سوء الحياة والأحوال وأن وجوده هنا حظٌ لا يصادف الجميع ،رتبت ترابهُ بيديها وبهدوء مريب كأنها تخاف أن توقظه من نومه الوديع،فهمتُ أنها أمٌ مفجوعةٌ حين كانت تمضي نحو الباب وتلتفتُ إليه كل خطوة أو اثنين ، أليسَ هذا ما تفعلهُ …
أكمل القراءة »كسرتُ سيفي/ بقلم:عبد العظيم فنجان (العراق)
دخلتُ بيتي ولم أجد فيه قوتا ، فخرجتُ الى الناس شاهرا سيفي ،إلا انني لم أجد أحدا : قابيل ، أمام التلفاز ، يدخن سيجارته وهو يبحث ، في القنوات الفضائية عن غراب يعلمه كيف يواري سَوءة أخيه . إبرهة ، على ظهر الفيل ، يـتأمل النجوم ويرصد ، عبر الرادارات ، حركة طير أبابيل . أبو لهب ، بهاتفه …
أكمل القراءة »الحلم / بقلم:عبدالقادر محمد الغريبل( المغرب)
يتوقف رنين المنبه، تظل ممدودا في فراشك لا تتحرك، تغلق عينيك، أنه فعل عفوي، أو ربما ليس فعلا على الإطلاق ،الفعل الذي تتجاهل أن تؤديه بتلقائية وعن طواعية،نمت مبكرا غرقت في رقادك ،ضبطت المنبه على وقت الإستيقاظ ،سمعته يرن ويرن، انتظرته لثوان حتى تيقنت أنه لن يرن مطلقا، استيقظت بسبب حرارة الحجرة أو بإزعاج الضوء،ربما لضوضاء الخارج ، لكنك لا …
أكمل القراءة »علامة استفهام/بقلم: الدكتورة ميسون حنا ( الأردن )
عُلق السر على رأس رمح ليكون عبرة لمن يعتبر، خشيت الناس عواقب الانتقام، تفشى اللغط، وهمّ القوي بالضعيف الذي استمسك بالمبدآ، تصلب واستعصى، قرر شيخ البلد أن يستجوبه، لكنه تبلم ، نسي اللغة، أو تناساها، صمت، خشي الحاكم صمته، وهو في الحقيقة فقد النطق من الرهبة، تكالبوا عليه، سفكوا دمه، حرقوا السبابة لديه كي لا يشير إلى جهة الحقيقة، نظر …
أكمل القراءة »رغبة حمراء/ بقلم:حسن سالمي
رغبة حمراء اللّيل يبلغ الهزيع… وكعادتي أسبح وحيدا في الفضاء الأزرق… فجأة ظهرت على الشّاشة نافذة حمراء صغيرة… أطفأتها… تردّد صوت لا أدري مصدره: “هل تحبّ…؟” وعادت النّافذة الحمراء تتألّق بشدّة وصوت مجهول: “تحبّ الدّم؟” تراجعت إلى الوراء فزعا لكنّني وجدتني مشدودا إلى المقعد… وشعرت بجسدي يشتعل وفي زاوية بعيدة من أعماقي كانت رغبة في القتل تكبر سريعا… دمية في …
أكمل القراءة »” تحت القبة”/بقلم: فاطمة حرفوش( سوريا)
تأوهاتٌ وآهاتٌ وحسراتٌ وأحزانٌ تسري في عمقِ الليلِ وتطرقُ أبوابَ النهارٍ ، وتضرعاتٌ تصلُ لعنان السماء ترجو العونَ بعدَ أنْ أرخى الجوعُ والبؤسُ والحرمانُ ظلالَه الكثيفةَ السوداءَ فعمّت الأرجاءَ .. وأرَّقت نومَ السلطان فتداعى لهوله مجلسُ الأعوان ليتدارسَ الوضعَ ويجدُ الحلَ للشعبِ الطفران الذي يعاني الأهوالَ … اجتمعوا تصافحوا تعانقوا وتبادلوا الأنخابَ ، وخرجوا بخفي حُنينْ وبيان ليس بالإمكانِ أفضلَ …
أكمل القراءة »
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية