رواق القصة القصيرة

كانت أمي تقول/بقلم:عمر العمودي ( اليمن)

كانت أمي تقول لي في النهار وهي تطعمني : ” افتح فمك لتكون بطلاً مثل ابن عمك عبدالله “، وفي الليل كانت تقول : ” نم مبكراً مثل خالد “، أما أبي فقد كان يكرّر على أذني بأن أذاكر دروسي مثل علي وأن أذهب معه إلى المسجد مثل صالح . معلّمي في المدرسة نصحني بأن أجتهد مثل محمد، ومعلمّي الآخر …

أكمل القراءة »

صرخات مكتومة/بقلم:محمد صخي العتابي (العراق)

كانت الليلة مظلمة ومرعبة. أستلقيت في سريري، أغلقت عيني وتوجهت إلى عالم الأحلام. ولكن للأسف، لم يكن هذا الحلم عاديًا. فجأة، وجدت نفسي في مكان غريب تمامًا. كانت هناك غيوم سوداء تحجب القمر، وكان الظلام يحيط بي من كل جانب. كانت الأشجار تتحرك ببطء وتلوح لي بأغصانها العارية. الجو كان مليئًا بالصمت الذي يعكس الرهبة والفزع. فجأة، بدأت أسمع أصواتًا …

أكمل القراءة »

انقضاض الديك الرومي/ بقلم: عبدالقادر رالة

      كنتُ منهمكةً في المطبخ اغسل الأواني بينما حماتي كانت منشغلة في الحوش  … خرج ابني احمد يحبو عبر الرواق حتى وصل إلى العتبة  ،وكان الباب مفتوحا…    هجمت عليه الديوك الرومية التي كنا نربيها مع البط والدجاج…    تناهى إلى صراخه المتألم وبكاءه الفزع ، فنهضت مرعوبة ، بينما أقبلت جدته راكضة. نقرته بقوة، ثلاث ضربات على رأسه، وواحدة على يده… …

أكمل القراءة »

البداية الجديدة لتاريخ الميلاد/بقلم: نور الدين بنبلا

أدرفت على خدها دمعة وهي تشير بكلتا يديها من أعلى العمارية، وقد اختلطت ابتسامتها بنفحة حزن متدفقة من عمق فؤادها الذي تضاربت موجاته وتناثرت قطرات مشاعره  كعطر فواح على ذلك  الجمع الغفير المتحلق حولها، والمترنح بفعل نغمات موسيقية مغربية وإيقاعات تقيتيقات مراكشية عتيقة تمنح كل الحضور تأشيرة دخول تاريخ مدينة مراكش من بابه الواسع. جلست في زاوية من زوايا المكان …

أكمل القراءة »

الانشطار (ق. ق. ج) بقلم. محمد فتحي المقداد

محمد فتحي المقداد

لآفاق حرة   الانشطار (ق. ق. ج) بقلم. محمد فتحي المقداد ‏مساءً، لم يسمح ظلُّ الجدار الضّخم لظلّه بالظُّهور. جاء اللّيل، وما زال بحثُه جاريًا. أدركَه ظِلّه عند خروجه من بُوَّابة الحُلُم. طرقٌ عنيفٌ. خَالَ أنّ الباب تهاوى، بلا وعيٍ فتحه. لتطأ رجله الفراغ، صدى صراخه المخنوق عاد إلى الغُرفة باحثًا عن نسخته الأخرى.

أكمل القراءة »

مفاجأة البنفسج / بقلم: عبد السلام كشتير( المغرب)

كان ترددي على مكتبة الكلية التي أدرس فيها خلال السنة النهائية، أقوى مقارنة بالسنوات السابقة، فالسنة الحالية هي سنة التخرج، وأنا مطالب فيها بتهييء بحث نهاية السنة أو الإجازة، أسطر فيه كل معارفي العلمية التي راكمت خلال السنوات الماضية، وأضمنه عصارة أفكاري ورؤيتي ومنهيجة تحليلي للموضوع الذي أبحث فيه. كانت الأجواء صيفية، والحرارة تسود في كل فضاءات الكلية بالرغم من …

أكمل القراءة »

أبجدية ناقصة/ بقلم:صابر بارشيد( اليمن )

.في كل حصة للغة العربية يسألني الأستاذ عن عدد الحروف الأبجدية فأجيبه دون تفكير ” سبعة وعشرون حرفاً ” .. _ خطأ ، كم مرة أخبرتك أنها ثمانية وعشرون . _ بل سبعة وعشرون ، أنا متأكد من ذلك . فيطلب مني أن أمد يدي ليضربني ، وأمدها غير آبه بالألم ، لقد اعتدت على ذلك ، نصحني زميلي في …

أكمل القراءة »

“متى يعود النورس؟”/ بقلم:عيشة صالح( اليمن)

أنا ابتسامة ضائعة في سرداب الحياة، تائهة بين شك ويقين، ها أنا ذا أمد يدي إليكم، أنفض عني غبار التيه، خذوني إليكم، أضيء وجوهكم، أنام بين شفاهكم. ذاك الشاب المفعم بالحياة، راودته ليرتضيني بين شفتيه، فأصبح بي أكثر وسامة وهيبة، بات سعيداً مستكيناً، لم ألبث كثيرا إذ نفضني بشدة، أعيتني محاولات التشبث، ما زال بي حتى قذفني، قذفني بعيداً، ركن …

أكمل القراءة »

الحقيقة الثمينة/ بقلم:محمد صخي العتابي

كان يوما حارا في الصحراء، الشمس تتأرجح في سماء زرقاء صافية. الرجل يسير بشكل متقطع في وسط الرمال الخشنة، يشعر بالجوع والعطش والإرهاق. لم يكن لديه أدنى فكرة عن مكانه أو كيف يمكنه العودة إلى المدينة. فجأة، لاحظ شيئًا يتحرك في الأفق البعيد هناك شخص يمشي ببطء، محملاً بحقيبة كبيرة على ظهره. قرر الرجل المشي نحو هذا الشخص، وهو يتردد …

أكمل القراءة »

الرجل الذي أحبك/ بقلم:قيس عبد المغني (اليمن)

أنا قيس عبد المغني الرجل الذي أحبك في وقت متأخر من أغنية” hello ” لأديل، أعود إلى منزلي كل يوم و أعلم أنه هناك – إنه يسكن معي في نفس الشقة- أخلع حذائي وأنا أشتم رائحته..ألقي بالمفاتيح و أنا ألمح حركته..أستبدل ملابسي وأنا أشعر بأنفاسه تتخلل جسدي.. أعلم أنه هناك..يراقبني وهو يفرقع أصابعه أتناول أي شيء أصادفه في المطبخ أي …

أكمل القراءة »

موكب من الفراشات والنار/بقلم:عبدالعظيم فنجان (العراق)

حين اشعر بالحنين وبالاشتياق أدق جرس الباب  : يخرج لي أبي . مخضبا بالعذوبة وبالجمال . نمشى معا إلى المقهى . يجلس في مكانه المعتاد ، فيما أوزع الشاي على الزبائن . عندما يهطل المساء يقوم إلى الصلاة ، وأقوم إلى كتابة رسائل العشّاق في الأزقة . حين نقفل عائدين يطلب مني تلك الرسائل . ” هذه أفضل الحسنات ” …

أكمل القراءة »

نجيب و القاهرة / بقلم:عبدالقادر رالة ( الجزائر )

      كان صديقي أيمن إنسانا متفائلاَ، ومُحبا للأدب، قرأ مئات الروايات والقصص القصيرة. كلما أزوره في بيته إلا وألمح كتاباَ بين يديه !     نشر العديد من القصص القصيرة والخواطر في الصحف الوطنية، غير أن طموحه الذّي يسيطر عليه، و الذّي عبر لي عنه أكثر من مرّة، أن يصير كاتبا كبيراَ مثل العبقري نجيب محفوظ !   نجيب محفوظ !… من يستطيع …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!