رواق القصة القصيرة

أحمد علي بادي *آخر ما قاله الفريد بخوفه*

    قصة قصيرة آفاق حرة   في تلك المدينة التي لم تمر عليها الحرب إلا بذيلها، وعلى بعد خطوات بمقياس الخوف من الشارع الرئيس الذي يبدو كمجرى لماء قد جف، في ذلك المنزل التي أعطته الشروخ على جدرانه صفة الشيخوخة المبكرة، في الغرفة التي تقعي نوافذها باتجاه الشمس وتظل ظامئة للضوء؛ كان هذا الذي استيقظ ذات صباح شاعرا بالأمان، …

أكمل القراءة »

استعارة رأس/ بقلم:عبده تاج ( اليمن )

عبده تاجعندما سقط رأسي في الشارع، لم أكن على أيَّة حال سألتقطه، غير أنَّ الناس كانوا يصرخون: “رأسك.. رأسك”، فقلتُ من غير المناسب أن أترك رأسي أمام الناس. مَدَدت يدَيَّ، وبرفق أخذته. ركَّبته على رقبتي الأطول في العائلة، وعلى عُجالة استرسلتُ المشي إلى الشارع المجاور الذي سيمر منه الباص الذي سيقلني إلى حيث واعدتُّ ريحانة. “بااااااب اليمن؟”، صِحتُ لسائق الباص …

أكمل القراءة »

حجرٌ كأنّكَ/ بقلم : المثنى الهمداني

ضاقت قبورُ الأرضِ بالعظماءِ من إخوانكَ الأقيالِ مُتّسعاً وذرعا وكأيِّ قبرٍ أنت، صمتُكَ مُستمرٌّ عينُكَ لا ترى شيئاً وأذنُكَ لم تصِخْ لضميركَ اليمنيِّ سمعا سرق الظلاميون ضوءك منك شمساً أنجماً قمراً مصابيحاً وشمعا وبقيتَ أنتَ كأيِّ قبرٍ لا يؤثر فيكِ ما يجري وليس يُحدِثُ ما يدورُ لديكَ وَقعا حصد السلاحُ (العنصريُّ) النصفَ من أبناءِ قومِكَ ثم قدّمهم على أطباقِ صمتكَ …

أكمل القراءة »

اخلاص العارض / بقلم : صديق الحلو ( السودان )

اخلاص كان شعارها لا أحدٍ يصيب هدفه وهو مغمض العينين. كانت من اؤلئك النسوة اللائي يعتقدن بأنهن سيفعلن شيئًا بتهديدهن للغير. وهي غارقة في الوحل. كان جيرانها لايقفون معها وهي دائما الخاسرة حيث ان الثناء لايطعم احدا.وهي التي تربي الايتام.لاخلاص خمسة ابناء واربعة بنات من اربعة ازواج كلهم غادروها ليعيشوا حياة افضل.معها يشعرون بالعجز والكبت والتعسف وان الحياة رتيبة مملة …

أكمل القراءة »

واجب منزلي/بقلم:صالح بحرق

أفقت من النوم على صياح زوجتي بهية: قم ياسالم قم زلزال..قم قم.. شوف العمارة كيف لما تسقط فنهضت من نومي مذعورا وجلست جنبها اهدي من روعها والمذيع ينقل الخبر من مكان الحدث وقد اهرعت فرق الإنقاذ وتم سحب المصابين من تحت الأنقاض وإذا بزوجتي تجهش بالبكاء: _مالك يابهية _شفت الطفل الصغير اللي اخرجوه من تحت الدفن _ايش هو ابنك _انت …

أكمل القراءة »

حادث مؤسف/سالم الياس مدالو

كانت أشعة الشمس الربيعية تلقي بدفئها على بيوت القرية وعلى حقول القمح اليانعة، والغدران ملآى بالماء بعد ما بدأت الثلوج في قمم الجبال بالذوبان في ذلك النهار الربيعي الجميل خرج اسعد من بيته القريب من سفح الجبل المحاذي للقرية كان حافي القدمين وكانت به رغبة لاصطياد عصفور من عصافير الدوري حاول اصطياد أنثى من إناث عصافير الدوري كانت تزقزق فوق …

أكمل القراءة »

الرجال/ بقلم: عبد القادر رالة

       كنتُ أنظر إليها متعجبة َ ، وهي مستلقية على ظهرها ، ترددُ على مسامعنا قصة زميلتها في العمل التي اختطفتْ رجلا من زوجته  و أولاده ! وتُسمي ذلك قصة حب! وتصر على ذلك رغم أننا بضع نسوة كنا نتشبّثُ برأينا بأنها عملية سطو جبانة واختطاف قذر !    أما عني فقد كرهتُ ذلك الرجل بدون أن أعرفه أو أراه، وتمنيتُ …

أكمل القراءة »

حوار ساخن /عمر مكرم

قالت له بصوت منكسر لا تضغط على جرحي أكثر فقد سكنت كل نبضاتي منذ وقت بعيد وماعدت استوعب الجرح في خطو ايامي القادمات اجابها قائلا:- أتعلمين ..صار احساسي بك مرعبا وفي بريق عينيك أقرأ الفجيعة قالت:- انا إمرأة ماتت آلاف المرات على صدور بارده قال متسائلا:- فهل جئت تبحثين عن ظل فوق جمجمتي ؟ لم تجب.. جلست على قارعة الطريق …

أكمل القراءة »

آثام البنادق/ بقلم:حسن سالمي

آثام البنادق         حين شردت عنزتي عن القطيع كانت الشّمس تسقط وراء التّلال. وكان لا بدّ أن أصعد الجبل حيث هي…      ذات منعطف تناهى إليّ صريرٌ جرحَ أذنيَّ مخلوطا بزمجرة مخيفة… تذكّرت أنّ هذا المكان قبل ثلاثة أيّام كان مهوى لمدافع العدوّ… مددت بصري، وهناك سقط على جثّة ثائر تعمل في عظامه أنياب الذّئاب بعد أن جرّدتها من اللّحم… صُنِع في… …

أكمل القراءة »

على قارعة الطريق/ بقلم:سارة القاسمي

بينما كنت عائدة إلى الديار، لفت انتباهي رجلاً جالساً بمقربة بيتٍ توجهتُ نحوه ومددت يد العونِ إليه نظر إليَّ والابتسامة تملأ محياه قائلاً : لا يا بنيتي ابنتي ما زالت شامخة! لا أحتاج يدكِ ذُهلت من رده، ومضيت في طريقي ولكن جراح ذلك الأب تدمي فؤادي وهو منكسر ……فقلت في نفسي ليتني كنت أملك نصف بصيص ذاك الأمل الذي يبرز …

أكمل القراءة »

حكاية رجل كان/بقلم:عمرمكرم

لم يكن يعلم بما يخبىء له الغد فرش للحياة مئزره وتمدد عليه كي يحلق بعيدا بكل مالديه من عنفوان كانت كل مساربه تؤدي به دوما إلى خواتم من فرح ونهايات موسومة بالنجاح صنع له اسما إشتهر به ومكانة حسده عليها كثيرون ماتحقق له لم يكن سهلا من وجهة نظره فبنى حوله سياجا من نبات الصبار ولم يسلم من أذى .. …

أكمل القراءة »

ظمأ/بقلم:الدكتورة صوفيا الهدار( اليمن )

رغم امتلاء بنيتها إلا أن شعورا بالخواء يتملكها، وإحساسا بالتقزم يتفاقم كلما استعادت مرارة أيامها معه، تتكثف ذكرياتها لتصبح عبرات تخنق حتى أنفاسها، تغالب دمعا  على وشك الخيانة. يجلدها صدى كلماته كما تفعل أشعة الشمس الآن، وتلهب خدها الذي ألهبته كفه هذا الصباح. تنكمش حتى تتلاشى وتنفصل في عالم آخر تغيب فيه الأصوات، وتغيم الأشياء من حولها، ويطغى إحساس متجذر  …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!