حين دخلت بثوبها الأسود الطويل وشعرها المتراقص فوق كتفيها جلستْ بالجهة المقابلة خطفت نظري بسحر مقلتيها أسرت نبضات قلبي بنعومتها وحديثها العذب أنعشت أنفاسي بطيب عطرها وبعد … لحظات من الصمت الطويل توغلٌت عيونها الجريئة بعيوني ثم ماذا! عناق حميم للأنامل الباردة تأملٌ وهمس خفيف للشفاه النارية وبعد… ذابت الشموع من حرارة الأنفاس غابت نكهة الاطباق أمام نكهة حضورها فلم …
أكمل القراءة »رواق القصة القصيرة
ثلاثية “الآخر/بقلم :نزار الحاج علي
كلّنا نحمل نفس الشراكة التي تجمعنا مع المجهول ( ١ ) أثر هاتفك مليئ بصورك وأنتما تأكلان على نفس الطاولة، وتستلقيان معاً على نفس السرير. في الصباح تخرج إلى الصالة؛ تجد فنجان قهوتك ما زال دافئا، و بدلاً من أن تشربه وتقول لها أحبك…تلتصق قرب الزاوية…حيث تعيش وحيداً. ( ٢ ) آخر تعود مساءً متعباً لتستلقي، تتجاهل عن عمد صوت …
أكمل القراءة »فجر / بقلم:د.عبد الفتاح العربي ( تونس )
كان متفوقا في دراسته لكنه من عائلة فقيرة يذهب مشيا على الأقدام طيلة عشر كيلومترات ،يستفيق من الساعة السادسة صباحا حاملا محفظته الثقيلة بالكتب و الكراريس يحملها على ظهره يمشي و يلتفت لعل يتبعه كلب أو ذئب لأن الغابة المحيطة ملآنة بالحيوانات الضارة و في طريقه العديد من الحفر وهو يلبس نعلا من البلاستيك في عز الشتاء و البرد يلفه …
أكمل القراءة »ثلاثية جغرافيا / بقلم: نزار الحاج علي
ضياع أنت وهي من اقترحتم أنفسكم أبطالاً لقصتي، لكن تبيّن لي أن كلاكما لا تفعلان شيئاً سوى تبادل النظرات، ثمّ…تضحكان. أتجوّل بالقرب منكما بذهنٍ شارد، تلوّحُ لي فكرة من بعيد، وبدلاً من أن ألوْح لها، أفكر أن أقترب منكما أكثر، لكنني لا أجدكما و تفوتني الفكرة، ويفوتني أن التماثيل لا يعنيها الكلام، ثمّ أشعرُ أن العالم أصبح مملاً جداً، أو …
أكمل القراءة »“صفحة من حياتي” وقصص أخرى/ بقلم: حسن سالمي
ينقصك ال… نقّل بصره بين نتائج الكشوفات الطبيّة ومريضه المنهك الواهن، متذكّرا فلتات لسانه القديمة: “كلُّ شيء عنده بغير حساب… دجاج يبيض… شياه لا تجفّ ضروعها… حتّى نساء أولاده يلدن كالأرانب ولا يجهضن… في سنِّ السّبعين يصعد النّخل كقرد فتّي. أمّا أنا فلا أستطيع حتّى المشي على الأرض…” ابتسم الطّبيب في إشفاق… “قلبك في صِحّة جيّدة، ولكنّه يحتاج إلى …
أكمل القراءة »بين يَدَيْ نص/ بقلم:صوفيا الهدار( اليمن )
رغم الدماء التي سالت من شفتيها والكدمات التي على وجهها، نظرت إليه بتحد قائلة أنها لا تريده، وأنها لم تحتمل جحيمه إلا لأجل ابنها، وكررت طلب الطلاق. هددها بالقتل، لكنه لم يلمح نظرة خوف في عينيها، وكأنما لم تعد تخشى الموت! جن جنونه، صفعها، شدها من شعرها، جرها على أرضية المنزل، ركلها وبصق على وجهها. فاكتفت بأن ألهبته بنظرة …
أكمل القراءة »عقوق/ بقلم : أميمة راجح
وضعت رأسي على يدي الممدة فوق الطاولة متعبا ونمت وقت غير قصير، أيقظني صوت بكاء خافت ودموع حارة منزلقة باتجاه أصابعي، رفعت عيني للشمعة مفتوح الفم متسع الأحداق مرعوبا من يديها اللتان تحتضن بهما جسدها الذي يذوب بسرعة فائقة، ومن صوتها الرقيق ومن حوارها مع الفتيل ! (قالت الشمعة برجاء: كف كف عن الإشتعال. أجابها متأففا: لا شأن لك. ،ثم …
أكمل القراءة »بارقة أمل/ بقلم: د ميسون حنا
أخيرا قرر مصطفى أن يطرق بابا جديدا حيث انطلق إلى أبيه متفائلا. بابا: أريد مساعدتك في حل هذه المسألة. نظر إليه بوجوم، تابع: كونك أستاذ رياضيات أثق به، لا لأنك والدي ولكن بشهادة طلابك وزملائك المدرسين. -لم أعد مدرسا كما ترى. – أنا في الثانوية العامة، ولا يرضيك أن أتراجع. أدنى الدفتر من أبيه الذي نحاه عنه بعيدا بظاهر يده. …
أكمل القراءة »(لوحة) قصة قصيرة. بقلم: نجيب كيالي. سوريا
لصحيفة آفاق حرة لوحة قصة قصيرة جداً بقلم – نجيب كيَّالي الخنجرُ يبحث عن ضحية. البذرةُ تبحث عن قطرة ماء. البطنُ الجائع يبحث عن كِسرةِ خبز. المشتاقُ يبحث عن لحظة لقاء. نجمٌ متشردٌ ضائع يبحث عن مدار. أغنيةٌ ممنوعة تبحث عن حَنجرةٍ لتُغنِّيها. خيط الشمس ضلَّ طريقَهُ عن الأرض، وهو يبحث عنها. الحبُّ يبحث عن قيس وليلى. بابٌ وحيد …
أكمل القراءة »صــــــــــــدمة/ بقلم :شوقي دوشن.
قال لي: ذات مرة لاحظت جدتي وهي قابعة شبه متجمدة أمام التلفاز تشاهد مسلسلا لبطله ( شعبان) إبان الأبيض والأسود وهي تذرف الدموع بغزارة وتتأوه بحرقة. يموت شعبان أمام ناظريها إثر مرض عضال ألم به في الحلقة الأخيرة. تنهض مفجوعة متألمة لتلتقي بباقي نساء الحي اللاتي أخذن يبكينه ويعددن مناقبه ويتحسرن على فراقه ويتحدثن عن قصته الحزينة. بعد مرور عام …
أكمل القراءة »سيمفــــــونية/ بقلم : شوقي دوشن
بُعيد انقطاع التيار الكهربائي بثوان،،دائما ما تحوم حول جسده شبه العاري فرقة من البعوض تعزف إحدى مقطوعاتها المعتادة; وكالعادة يصفق لها بحرارة.
أكمل القراءة »ثلاثة أزواج من العيون/ بقلم الروائية عنان محروس
شدّت إلى صدرها بقوة، ذاك المئزر الأبيض، مئزر ملاك الرحمة، الذي يرتديها مثل ندفٍ أبيض على ارتعاشات الأرصفة، طلبت منه عبثًا الحمايةَ والدفء، في ليلةٍ كاد أن ينبلج صُبحها ويفضح ما سترَ من عيوبِ الزمنِ الغادر، والزفرات الخانقة. أمّا المركبة التي ألقتها على قارعة الشارع، فقد غادرت بسرعةِ البرق، غير مكترثٍ سائقها بما قد تعاني، من خوفٍ حتى من …
أكمل القراءة »
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية