في كل ليلة يخلد فيها للنوم ، يقوم فزعا ويتصبب عرقا، كان يشعر بشيء ينزل عل صدره ويغمه حد الاختناق، فيظل يصرخ ويستنجد دون أن يسمعه أحد، جسده مكبل تماما وعاجز عن الحركة، أصبحت حياته عذابا وصار حلمه أن ينعم بغفوة .غفوة فقط يشعر فيها بقليل من الراحة ، يعيد توازن عقله بجسده ، لا الاطباء ولا المعالجين الروحيين استطاعوا …
أكمل القراءة »رواق القصة القصيرة
الشعور بالموت / بقلم :أنور الخالد
ينساب ضوء القمر الضبابي من بين شقى الستارة في ليلة هادئة وسط السكون انتفضت مذعورا ، فقد تراءى لي خيال زوجتي منتصبا امامي. كأنها شبح تحمل بيدها سكين المطبخ الكبير. حاولت أن انهض وجدت نفسي مقيدا بالسرير بحبال سميكة وكل طرف من اطرافي مربرط بإحكام بإحدى زواياه. احاول الصراخ فلا يخرج صوتي من حنجرتي اشهق بحشرجات تخرج من صدر مرتج، …
أكمل القراءة »الحب / بقلم : هدى الشماشي ( المغرب )
استيقظت السيدة ع من نومها متثاقلة وغسلت وجهها بماء بارد. إن الكلمة صحيحة تماما، فهو ماء من الثلاجة. وضعت الزيت في المقلاة ثم حضرت لنفسها بيضتين، وبعض القهوة. كان ذهنها شاردا قليلا، قال لها ابنها البارحة: أحلم أنني أموت. إن الأحلام لا تنقص أحدا. وضعت قطعة سكر وحيدة في كوبها، فهي مريضة بالسكري، وعدا ذلك فهم يمنعون عنها السكر تماما. …
أكمل القراءة »“أفعى الظِّلّ”وقصص أخرى قصيرة جدّا. بقلم: حسن سالمي
تجّار الأوجاع توقّف انهمار الثّلج بعد أسبوع كامل من هطوله. وبالكاد نفذت أشعّة الشّمس الفاترة تمزّق ركام الغمام.. ومن كوخ حقير معزول خرجت امرأة إلى الغابة لا أنيس لها إلّا حمار أعرج … “أيّها الكاتب قف.” “كفاكم متاجرة بأوجاع الضّعفاء.” “ثقوا بي، ما أنا إلّا مرآة” أفعى الظّل أحاطته بنظرات تقطر شبقا، فأطلقت عيناه نحوها كلاب صيد جائعة… إثر آهتها …
أكمل القراءة »جمرُ الضلوع. قصة قصيرة. الأديب السوري نجيب كيَّالي
لصحيفة آفاق حرة : _______________ جمرُ الضلوع قصة قصيرة نجيب كيَّالي يقولون: (أرضُ الله واسعة)، لكنَّ رامز له رأيٌ آخر. وقفُ تحت السماء ذاتَ نهار بجراح روحه النازفة، بجمر ضلوعه الذي يُحرقُ سبعةَ أكوان! رفع ذراعيه، خاطب المولى: – اللهم لا أسألك خلاصاً، فقد طلبتُ ذلك منذ سنوات، لكنك- يا سيدَ العطاء- لم تستجب! أسألك الآن أن تجعلني عصفوراً.. نعم …
أكمل القراءة »معركة الأيادي /بقلم :د ميسون حنا ( الأردن )
كنت ماشيا في طريقي إلى وظيفتي، الشوارع لا زالت مضيئة، عما قليل سأصل موقفا لحافلة تقلني إلى عملي، لمحت رغيفا على الرصيف، ونفسي الأمارة بالسوء جعلتني أتوقف قربه، ووسوسة شيطانية و تحثني لألتقطه ، انحنيت ومددت يدي إذ بأياد كثيرة تسابقني إليه، تشابكت الأيادي، بينما سحبت يدي وانتحيت جانبا، لم أشأ العراك مع أياد لا أميز أصحابها، وقفت أراقب …
أكمل القراءة »الورطة/ بقلم : يوسف بولجراف
حين وقعت عيناه عليها بدا له وجهها مألوفا، كانت تبدو فاتنة وهي تتصفح أحد الكتب في زاوية المكتبة، تذكر أنه كان يقرأ لها مقالات جميلة في إحدى الأعمدة لجريدة نيويوركية، كان يعرف أنها مولوعة بالكتابات الرومانسية و تتفنن في حبكها بطريقة ساحرة كما أنها أستاذة تاريخ عام، كانت بهية ورائعة سلبته عقله قبل أن يراها من خلال كتاباتها الحالمة، والآن …
أكمل القراءة »قانون/ بقلم : محمد عكفي
تتسلل نظراتها عابرة أكتاف الطالبات،مرتدة من السبورة إلى دفترها الأبيض، تدون بقلمها المنسل من بين أصابعها الرقيقة نقاط الدرس. غطى لون السلام الناتج عن تطاير ذرات كربونات الكالسيوم وجه تهاني وملابسها، فاستدارت بجسمها النحيل، ويديها تنفض بعضها بعد ان أنهت مسح السبورة عائدة إلى كرسيها الخشبي. وقفت الأستاذة نعمة بقامتها الطويلة تتساءل؟ : من هي مافهمت الدرس؟ : كلنا فهمنا. …
أكمل القراءة »الْكَذِب وَالسَّعَادَة / بقلم : أنور الخَالِد
تَخرجتُ مِنْ كُلِّيَّةِ الطِّبِّ ، وَ عُينت فِي قِسْمِ أَمْرَاض النِّسَاء وَالتَّوْلِيد فِي الْمُسْتَشْفَى المركزي . لأتدرب تَحْتَ إِشْرَافِ الدكتورةِ مَها ، وَهِي رئيسة القسم المعروفة بخبرتها كَبِيرَة . مُتَمَكِّنَة باختصاصها . تُعْطِي الْمَرِيضَة حَقِّهَا وَتُجِيب عَلَى جَمِيعِ تساؤلاتها . تبذلُ قصَارَى جهَدَهَا بِإِخْلَاص لتَطوير مهارات مدربيها، وتحرص كل الحرص كي اطِّلَاعهم على أَسْرَارِ المِهْنَةِ الْخَفِيَّة . ليزدادوا ثِقَةً بِأنفسهم. …
أكمل القراءة »بَيْنَ ظَلَامِ النِّفَاقِ وَنُورِ الصِّدْقِ/بقلم: أَنْوَرُ الْخَالِدِ
آفاق حرة وَ يَمْضِي مِنْ الْعُمْرِ شُهُورٌ وَ عُقُودٌ. وَ أَيَّامٌ تَسِيلُ بِانْسِيَابِهَا الْمَعْهُودِ، تمر بِحَيَاتِي أُمُور جَمَّة، تمَلَأ الْقَلْبَ عِشْقًا وَغَمًّا. وَ عُقُوقُ صَدَاقَاتٍ غَابَ عَنْهَا الْوَفَاءُ. فَوَجَدْتُ أَنَّ بُذُورَ الْخِيَانَةِ تَنْبُتُ فِي الْقُلُوبِ الضَّعِيفَةِ . وَ الرُّوح الْخَبِيثَةِ. وَنُفُوسٌ تُبَالِغُ بِالْأَنَا. تُرِيدُ الْحَيَاةَ لَهَا وَحْدَهَا. تَرْتَدِي أَقْنِعَةً خدَاعَةً تَسْتُرُ خَلْفَهَا أَنَانِيَة وَنِفَاق. تُحَطِّمُ أَفْئِدَةً هَادِئَةً مُطْمَئِنَةً. تُخُونَنَا …
أكمل القراءة »لو تَجاوَزْنا الحساب؟ / إبراهيم يوسف (لبنان)
لآفاق جرة ********* نظرَ غلامٌ في بئر.. فأبصرَ وجهَه فأسرعَإلى أمّه يخبرُها أن في الجبّ لصّ ثم قادها من يدِها وأسرعَ بها لترى اللصّ بعينِها وحينما نظرتْ في البئر؟ قالتْ له: أيّ والله إنهما لصٌ..وفاسدة! الحكاية من نسجِ الخيال فلا وجودَ في الواقع للأشخاص وسائرِ الإشارات والأماكنِ الواردة في الموضوع وما يتراءى من شَبَه إنّما هو محضُ صدفة ليس أكثر …
أكمل القراءة »الْحَيَاةُ كَقَارِبٍ مِنْ وَرِقٍ/بقلم :أنور الخالد
آفاق حرة تخت قبة سماء زَرْقَاءَ، تُزَيِّنُهَا غُيُومٌ بَيْضَاءُ كَالثَّلْجِ مُتَقَطِّعَةٌ تَأْذَنُ لِلشَّمْسِ أَنْ تَبُثَّ أَشِعَّتَهَا مِنْ بَيْنِهَا . قَارِبٌ وَرَقِيٌّ صَغِيرٌ يُدَاعِبُهُ النَّسِيمُ الْعَلِيلُ يَسِيرُ الْهُوَيْنَى عَلَى سَطْحٍ سَاقِيَةٍ تَنْبُعُ مِنْ قِمَمِ جِبَالٍ خَضْرَاءَ هُنَاكَ حَيْثُ تَشِعُّ الرُّوحُ. وَتَلْتَهِبُ الذِّكْرَيَاتُ ، فَتَسْقِي الْأَفْكَارَ الذَّابِلَةَ ، وَ تَرْوِي بَرَاعِمَ حُلْمٍ تَتَفَتَّحُ مِنْهُ زَهْرَةُ الْأَمَلِ تَزْهُو بِجَمَالِ لَوْنِهَا تَنْثُرُ عَبَقَ عَطْرِهَا …
أكمل القراءة »
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية