رواق القصة القصيرة

” جحيم الدّم” وقصص أخرى قصيرة جدّا  / بقلم: حسن سالمي      

  أغبى زوج    حبيبي، أرأيت القمر؟ وهل أنا أعمى؟    جحيم الدّم     أرسل بصره في الهواء، وطاف العالم بنظرة واحدة… غمغم: الكون يمشي عل نهدين.  فراغات الرّوح         فتاة تشتعل بهاء كحزمة ضوء. تجلس إلى كونتوار البار وسط أضواء حالمة. بجانبها شابّ منطفئ الجمال، بارد الملامح يعبّ من دم الكرمة.   هااااااااااااي….   يرمقها في برود ولا يعقّب… تهزّ فاكهة …

أكمل القراءة »

صابرة وبواب العمارة/ بقلم : شيراز عناب

لطالما كان هادئ الطباع صامد الخطوات وكأنه أبو الهول لا تهزه رياح ولا تكسره الصدمات، إلا أنه الآن أصبح إن مشى تعثرت خطاه، فلم يعد ذلك الشخص الوقور الحنون، فاليوم له مشكلة مع الجيران والأمس كانت له قضية مع السكان، نظر بعينيه الغاضبتين إلى الشرفة فلاح له أبو الهول صامدا كصابرة. بحث عن ولاعته ليشعل بها سيجارة، وتمنى بينه وبين …

أكمل القراءة »

روبوت عراقي / بقلم :عبد الزهرة علي

بعد أن انهى عمله . حدق في الروبوت الذي صنعه بالأمس.  لم يضف إليه أي تعديل اخر. فقد مل.ٌ من اعادة ترتيب وتجميل ملامحه وصفاته . لكنه بقي صامتا أمام  البرنامج الذي ادخله في طيات جسده الحديدي . هناك تكمن الاسرار … حيث لا مكان للعواطف ….        

أكمل القراءة »

فرصة / بقلم : عباس رحيمة (العراق )

الدليل إني منهكٌ لا أعرف كيف أشبك ذراعي مع بعضهما حين تمرّ بي غيومٌ من تساؤلات عن ماهية وجودي  أو عدمه .       اليومَ صفعت وجهي بكفٍّ خشنٍ يابسٍ من القبض على معول الأيام ليحفرَ نفقًا عميقًا جدًّا ويدفن رأسه ويهدأ قليلًا من طنين السؤال الذي ثقبَ جدارَ الجمجمة بمثقبٍ  صغيرٍ جدا كعيني امرأةٍ ترملت مبكرًا تنظر إلى كل من تضع …

أكمل القراءة »

✍”الأقزل” . بقلم – محمد علي هادي مدخلي

يقبع بيتنا في حارة البائس. أزقة ضيقة تصطف عليها بيوت صغيرة متلاصقة . كثيرا ما أقفز على سطوحها إذا ما أرسلتني أمي لإحداهن . ذات صباح زارت حارتنا فتاة غضة السن تعتل سِلال مصنوعة من الخوص . تجوب البيوت لبيعها . طنين من الأفعال أحدثتُها لِجذب انتباهها وهي تناول أمي سلة من مبيعاتها . نظرتْ إليّ باسمة .لمحتُ في وجهها …

أكمل القراءة »

الدجاجة تطير / بقلم : محمد موسى العويسات

خاص آفاق حرة قصّة قصيرة للفتيان محمد موسى العويسات الدجاجة تطير … نهض من نومته بعد صلاة العصر، إنّه صائم يشعر بالجوع، لم يتسحّر جيدا، اتّجه فورا إلى المطبخ ليتحسّس أخبار الأكل والمشروب والفواكه وغير ذلك… يتفقّد قارورات الماء البارد، يتفقد الخزائن… يشمّ بعض الأوعية، يكشف أخرى… يأسره الجوع بعض الوقت، ثمّ سرعان ما ينجلي جوعه، ويذهل عنه ويتناساه، ينظر …

أكمل القراءة »

معًا في هذا الطريق الطويل / بقلم :فراس حج محمد/ فلسطين

آفاق  حرة امرأة أعرفها مسبقا، لم نكن أصدقاء، كانت بيننا مشاحنات طفيفة، لسوء فهم، كنت قد ناقشتها بذلك الخلاف، تراضينا، وأصبحت علاقتنا عادية. انقطعتُ عن محادثتها سنتين وربّما أكثر، عدتُ إلى الفيسبوك بشخصيةٍ متنكرا تحت اسم مستعار، تبادلنا الأفكار والأشعار والكتابات، وحدثتني عن مغامراتها مع أصدقائها، واستفاضت في الحديث عن صديق لها كان يخاف من الجنس، كان يسرد لها الحكايات …

أكمل القراءة »

عُودٌ.. وشُرفة / بقلم :إياس الخطيب

وضعَ المفتاحَ في يدي قائلاً: لا أريدُكَ أن تتأخر عليَّ في دفعِ الأجرة, في بدايةِ كُلِّ شهر تضعُ النُّقودَ في يدي, وأنا أكونُ مُمتنَّاً لك, وإيَّاكَ أن تفتعلَ المشاكل معَ الجيران, فالجميعُ يعلمُ أنِّي لا أؤجّرُ سوى (الأوادم), وإيَّاكَ إهدارَ الماء, ولا تترك الأضواءَ مضيئةً في النَّهار ولا بعدَ أن تنام, و.. كُنْتُ أهزُّ رأسي مُعبِّراً عن موافقتي لكُلِّ كلمَةٍ …

أكمل القراءة »

حبل الحكايات. القاص برهان المفتي/العراق

خاص لصحيفة آفاق حرة في المساء، يمدّ يده في حنجرته فيسحب حبلاً من حباله الصوتية وينشر عليه غسيله وسط غرفته، حكاياتٍ ملونةً تضيء ليله اللاصوت فيه، فيسترخي في صمتٍ حتى إنتهاء ظلمة الليل. حينذاك، يسرعُ إلى فكّ حبل الغسيل ويعيده إلى حنجرته، ويلملمُ حكاياتِه الملونة في صندوق الحكايات، ثم يلبسُ ذلك الغسيل ويخرج لإلتقاط حكاياتٍ أخرى. هكذا كان نهارُه وليلُه، …

أكمل القراءة »

دوائر / بقلم : سامي المسلماني

بعد قليل،يطلّ فجر خجول.لم انم بعد.كنت خائفا ان يخلف الليل وعده فيقطف مزيدا من الاعناق ويغرق مزيدا من الاضواء في بركته المسحورة….يرافقني  الخوف منذ لحظات الغروب الاولى،يجلس معي على مائدة الطعام وقد يبتلع كل المطبخ دفعة واحدة قبل ان ارفع قطعة خبز شبه مغموسة في مرق بارد الى فمي،ينظر معي عبر بلّور نافذة الى طريق لا تكفّ عن التمطّط كأفعى …

أكمل القراءة »

الإعدام.. (بقلم /زكريا تامر)

يتدلى عمر المختار من أعواد المشنقة، منكس الرأس، مغمض العينين، مطمئناً، صامتاً وقوراً، غير آبهٍ للحارس المكلف بمراقبته والمسلح ببندقية. وكانت الشمس المشرقة آنذاك ثلجاً أصفر، فحاول عمر المختار البحث عن شمسٍ أخرى تمنح الدفء لدمائه الباردة، فتخيل عصفوراً صغيراً جائعاً يرفض الذهاب صباحاً إلى مدرسته مترقباً تهطال الأمطار كي تبلل رغيفه اليابس، وتخيل وردةً بيضاء غافيةً على سريرٍ حديدي …

أكمل القراءة »

شارع العرب

تقليدا لما يفعله الناس في أوروبا، بإقامة الحفلات الموسيقية والغناء الجماعي من على شرفات منازلهم على امتداد الشارع، للتسلية في زمن الحجر المنزلي بسبب الكورونا، انتابني الحماس لأفعل ذلك. ولما لم يكن لدينا نحن العرب موسيقيين مثل بيتهوفن وموتسارت ومدري مين ومدري شو، فقد وضعت في آلة التسجيل على شرفة منزلي أغنية موفق بهجت: يا صبحا هاتي الصينية صبي الشاي …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!