(أدب العزلة في زمن الكورونا) يدُ القدر قصة قصيرة بقلم الروائي -محمد فتحي المقداد عيون الجالسين على طرف الطّريق تنغرس في وجهي تلاحقني بعدما قطعتهم بمسافة، والعابرين مُسرعي الخُطى يتفرّسونني بشراسة شرهة. أنعطفُ يمينًا إلى الشّارع الآخر الموازي للأوّل، لُهاث أنفاسي أتعبني، ساعة الهاتف النقّال لم أترك النّظر إليها كلّ قليل، تمرّ الدَّقائق سريعة تنهب الوقت، أحثُّ نفسي بالسّرعة لحاق …
أكمل القراءة »رواق القصة القصيرة
لجنة السّيّد كورونا/ بقلم – محمّد موسى العويسات/ القدس
من (أدب العزل في زمن كورونا) ________________________ (خاص صحيفة آفاق حرة) تسمّر أبو الأغرّ أمام التّلفاز، في غرفة استقبال الضّيوف الفارهة، الوسيعة الممتدّة، التي تطلّ على الشّارع العامّ، بشبابيكها ذات الزّجاج المخصوص لعزل الصّوت من داخلها أو من خارجها… التّلفاز الذي يبدو شاشة سينما، يظهر لك مذيع نشرة الأخبار وكأنّه أحد جلسائك، يعلوه في عُرض الجدار صورة ضخمة لزّعيم مجلوبة …
أكمل القراءة »خَمْرَةُ الرَبِيع/ بقلم :كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي/ العِراقُ _ بَغْدادُ
خمرةُ الربيعِ تَعتّقَتْ في يديكِ الناعمتين وكرمةُ العنبِ تَجَلّتْ علىٰ صفحتكِ الغَرّاء قرمزاً من جلّنار ، أَيَراعٌ ذاكَ أَمْ خابيةٌ تحملُ سرّ المعاني كخمرِ أنسٍ أصيل !؟ مُرتشفهُ يسكنهُ فيدمنهُ يطفو علىٰ حبابهِ أو يغوصُ في عبابهِ كما الغريق ، شهيةٌ تلكَ السلافةُ تنثّ علىٰ الحقولِ رذاذاً من دجىٰ الليلِ المتواري عن الأنظار ، ها قدْ تَلاشَىٰ رمادُ الرسائلِ المحتبسةِ …
أكمل القراءة »نُباَحُ الصّباح والمساء” وقصص أخرى قصيرة جدّا / بقلم: حسن سالمي
زمن الثّعالب وقف شامخا يلتفّ بعلم أبيض تتوسطّه نجمة داوود… ومدّ يده إلى أنف رجل على رأسه كوفيّة بيضاء فجدع أنفه وفقأ عينه. فما كان من الرّجل إلّا أن طأطأ برأسه مسلّما… الرّجل نفسه يقف مجدوع الأنف مفقوء العين قبالة أخيه المتهالك، فيلوي ذراعه ويبصق في وجهه ويملأ الفضاء سبابا وضراطا… البلطجيُّ الأكبر كلّما نفخ في صفّارته تداعت له …
أكمل القراءة »جزيرة الحياة في زمن الموت / بقلم : القاصة – هيفرون أحمد صوفي
كان الجو كئيباً ، المكان خالٍ تماماً ، لا يوجد سوى بعض القطط والكلاب تجوب الشوارع الملئة بالأوساخ والنفايات ، أوراق الأشجار بدأت تظهر للعيان ، لكنها مازالت خالعة ثوبها الجميل ، الجو بارد كئيب ، كثرت الغربان والجو مخيف ، وهي لا تذكر شيء من ذاك الزمن والمكان . مضت غير آبهة وصوت طبيب أجش يخبرها بأنه للأسف ، …
أكمل القراءة »جائحة/ بقلم : كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي /العِراقُ _ بَغْدادُ
مِنْ بين مساماتِ العتمةِ يسترقُ السمعَ : _ غضبٌ لا يصيبُ المؤمنينَ . _ حربٌ بايلوجيّةٌ لا تضرّ المتوقينَ . _ ضجةٌ مفتعلةٌ سَتَمرّ بسلام . أشاحَ بوجههِ عنهُم ودلفَ يرقبُ رئةَ العالَمِ وهي تختنقُ ، وكُلّ شيءٍ في تناقصٍ إلاَّ المقابر تَسَعُ الجميع .
أكمل القراءة »اِسْتِحَالَة / كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي/ العِراقُ _ بَغْدادُ
_ سَمعاً وطَاعةً يا أُمِّي قالتْها وفي داخلها بحرٌ مِنْ … ، عَلا غُثاؤهُ ، أَرْخَى لَهُ ذلكَ القلبُ ستراً من حنانٍ كُلّما فاضَ زَبَدُهُ حتىٰ تفجّرَ وأَخَذَ معهُ الوتينَ .. وبعدَ أَنْ ظَهَرَ لهُ جدولٌ مشاغبٌ سَكَنَ هَديرُهُ .
أكمل القراءة »تَجَلِّياتٌ تنعتقُ من قلبِ العُزلة / بقلم :كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي / العِراقُ _ بَغْدادُ
تُعَزّزُ الهواجسُ تحتَ سقفِ الإقامات الجبرية تنفلتُ من عِقالها لتدكّ أوتارَ النبضِ وتشقّ صدرَ السكونِ ، ما أقساهُ من حَجْرٍ قسريٍّ يقطعُ الاتصالَ بما وراء الجدرانِ النابتةِ في ضلعِ الوحشةِ ، يعفّرُ السكونُ تناصاتِ الذاكرةِ الصدئةِ تطهِّرها أشعّةُ النورِ البنفسجيّةُ المُنبثقةُ قهراً من كوةِ السلوى تحرّرها من ربقةِ آثامٍ اجترحتْها وسطَ ضجيجٍ خانقٍ لتختلي النفس بالنفسِ تأنسُ بخَطَراتها لتصوغَ من …
أكمل القراءة »كـورونيات / بقلم : حسن برطال
الجرثومة بعشر أمثالها أخد(المريض)بضاعته ووضع في كف البائع ورقة مالية ثم انسحب مسرعا..في المساء، دخل الطفل وهو يحمل الباقي الذي تركه أبوه متعمدا وقال بحرارة مفرطة : أبي ،صاحب الدكان(رد لك الصرف)../ المكان الآمــن مات الفيروس في أول زيارة..ظروف العيش وعناصر الحياة منعدمة في بيتي../ رسائل كورونا عانقتِ الطفلة دميتها التي وصلت اليوم من الخارج،نامت إلى جانبها..لكنها لم تستيقظ لتحكي …
أكمل القراءة »صدمة / بقلم : الروائي محمد فتحي المقداد
مكتنزة الجسم.. ضربات الكعب العالي كمطرقة تقع بثقلها على قفا المسمار، تبعثر صمت القاعة الموحش. وصلتُ مُبكّرًا بنصف ساعة قبل بدء الأمسية. مسافة أمتار تهتزّ رقصًا تُساير حركة ردفيْها. عيناي في حالة تمرين حركيّ سريع تتابعان الاهتزازات التي تتشابه بمهارة أصابع (مجدي الحسيني) بالعزف على البيانو. شعرها المتهدّل على كتيفيْها غطّى نصف فستانها الخمريّ السّكران التفافًا على جسدها إلى ما …
أكمل القراءة »مُشَاحّة / بقلم : كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي/ العِراقُ _ بَغْدادُ
في نفقٍ مُظلِمٍ أدخلَهُم – جَدَلٌ بيزنطيّ – قالَ مُتحذلقٌ : _ رزقٌ ساقَهُ القَدَرُ . وقالَ مُدّعٍ : _ حرامٌ ولكنْ … أعياهُم السُعارُ ، احتكَمُوا لمديرٍ يَدسّ يدَهُ في جيبِ المكتبِ ، تقاسَمُوا ولمْ يقبضُوا فلساً واحداً .
أكمل القراءة »رقصة الذّئاب ” وقصص أخرى قصيرة جدّا / بقلم: حسن سالمي
“ السيّد ما انفكّ يغور علينا بمفرده، غير مبال بعسسنا وحرسنا. يدخل زرائبنا فيخنق ما شاء من شياهنا. حتّى إذا دفنّاها، نبش عليها الأرض… ذات ليلة سمعنا عواء ملتاعا فهرعنا إلى مصدره مدجّجين بالسّلاح والضّوء… “اتركوه لعذابه جزاء وفاقا.” عندما توجّهنا إليه صباحا لم نجده. فقط ثمّة خطّ من دماء، وآثار مشية عرجاء على الرّمل، وساق مقطوعة مدماة… كالمعتاد …
أكمل القراءة »
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية