مُقَيَّدَان بِحُب أَبَدِي إِلَى الأبَدِ! … تَزَوَّجته دُون حُبّ، تَزَوجته لِأَنَّهُ كَانَ يَنْبَغِي عَلِيَّا الزَّوَاج! ولِمَا لَا ؟!! وأَنَا فِي ذَاكَ الْوَقْت كُنْتُ مُوشكةً على انْتِهاء مرحلتي الثَّانَوِيَّة، وأَصْبَحْت بِعَيْن أَبِي كَبِيرَةٍ وَ بِعين الْمُجْتَمِعُ فِي سِنِّ الزَّوُّاجِ الْمُنَاسِب وك أَنَّهُ لَمْ يَتَبَقَّى لِي سِوَى شَرِيك الْحَيَاة…! أَنَا الَّتِي تربيت في بيت لَا يَعْلَمُ سِوَى السَّيْر كَمَا حَلَّل اللَّهُ لَنَا …
أكمل القراءة »رواق القصة القصيرة
حبة الرمان / بقلم : إيناس ثابت
الشمس تتفجر في السماء العالية، فتهرول ضاحكة بين السواقي والمروج، تراقب الراعي وأغنام القطيع، ثم تحث الخطى وتلتف وراء الهضبة، حيث يشرئب الحور عاليا،بأوراق لامعة يحركها نسيم خفيف، وسقسقات الدوري تملأ الدنيابالضجيج، فتنصت لهمس الريح تشنف أذنيها بصوت الجنادب في سمفونية مع الدوري من إبداع الرب العظيم، حينما تحرك في داخلها ما لا تعرفما يكون؟ وهي تتأمل الطبيعة بحواس تهتز …
أكمل القراءة »قصص قصيرة جدا / بقلم : حسن برطال
الانـفـجـار العـظـيـم مند أن اطلقتْ بالونها الوردي في الفضاء وهي تتردد على نفس الشرفة تنتظر سقوط أشلائه..بنيتي لا تحزني فما دامت الأمور على حالها ولم يظهر كون جديد فبالونك لم ينفجر بعد,,/ الدم الــبـــارد الثعبان يلتف حول عنقها و بينما هي تختنق كانت البسمة لا تفارق محياها..هي سعيدة بهذا العناق الدافئ حتى الموت../ روســيـــكــلاج المرأة التي تخلتْ عن رضيعها …
أكمل القراءة »الجنرال / بقلم : الروائي محمد فتحي المقداد
بعد سنوات الخدمة الطويلة انشقّ الجنرال انحيازًا لإنسانيّته أوّلًا، وسعيًا لاستنشاق نسائم الحريّة المفقودة. كان مختلفًا بنظافة يده، وعفّة نفسه، ملتزم بعهده للوطن. تقرير المخبر: – “إضافة لما سَبَق؛ فهو مُنطوٍ قليل الاختلاط، دائم الجلوس في خيمته بعد انتهاء الدّوام. مؤخّرًا قرأ روايتيْن (الشّراع والعاصفة – حنّا مينة) و (طواحين بيروت – توفيق يوسف عوّاد). برقيّة عاجلة بإرسال الجنرال (أكرم) …
أكمل القراءة »مطرٌ على جبهةِ النهار / كريم عبد الله – العراق
الجموعُ التتحشّدُ لا يُرهبها مطرُ الرصاص حيّاً لا يكلُّ عنِ الهذيان كـ مذياعِ جدّي ( الناشيونال )* يلهثُ يدخلُ دونَ رادعٍ يزيّنُ أيامنا الفارغة سلبتْ بهجتها بياناتُ القادةِ الجفّفتِ أنهارَ العشق تخمّرَ الوجع تتناقلهُ ( التُكْ تُكْ )* إلى الضوء بعيداً عنْ حماقةِ قنّاصٍ مدسوسِ الرعونةِ الغادرة تدهسُ أشلاءَ قنابلَ الدخانِ اللعينةِ الصِيت علّها تُصيبُ حمامات ( فائق حسن )* …
أكمل القراءة »رواية / بقلم الروائي محمد فتحي المقداد
صدى قصائده يُجلجِلُ في مُخيّلتي. استغراقٌ عميقٌ يَستَجِرُّني عُنوة إلى منصّة تُبعِدُني عمّا حوْلي؛ فتتوارد الأفكار، كما تتدافع السَوَامُّ عند المغيب تِباعًا إلى غدير الماء. استطاع (أحمد شطناوي) إقناعي بشاعريّته، رغم بيانه واستفاضته شرحًا؛ لكنّه استعصى عليه إقناعي بالجهات عند دُوّار جامعة اليرموك في إربد. – “في الحقيقة يا صديقي فقدتُ بُوصلتي، اختلطت الجهاتُ عليّ؛ دُوَارٌ استحوذني؛ فالشمال غرب، والعكس …
أكمل القراءة »اللوحة / بقلم : الروائي محمد فتحي المقداد
تركزت نظراته على حافّة الكأس، تمنّى أن تلامس شفتاه النُّقطة التي شربت منها. توقّف تفكيره عند لوحة الشّفاه الحمراء المُنطبعة على المكان الذي تمنّاه. كأنّها إشارة مرور تُلوّح بخطر التجاوز. توارد أفكار موحٍ: – “لا أدري ما الذي ذكّرني باليابان..!!؟ أوه..!! الله عليك يا بيكاسو.. نقطتك الحمراء في وسط الرّاية تُرفرف هناك على ضفّة العالم المُتحضّر رمز القوّة”. سرحتُ بعيدًا …
أكمل القراءة »“شهوة القتل”وقصص أخرى قصيرة جدّا / بقلم: حسن سالمي
شرشمان* نطلبها في أعماق الصّحراء، حيث يبسط السّكون سلطانه. لحمها لذيذ شهيّ وقيل فيه شفاء للعلل. ولا يصيب أحدنا شبعته منها إلّا إذا اصطاد منها عشرا فما فوقها. تعشق الرّمل الطّريّ وتخزن نفسها فيه. تجري تحته كما تجري فوقه… ***** أصابته المسغبة منذ ثلاث، ولا رفيق له في العراء المذموم إلاّ إبل جفّ ضرعها. رأى بروزا تحت الرّمل فزغردت أمعاؤه …
أكمل القراءة »من وحل الواقع/ بقلم : الأديبة غادة أبو الفيلات
من يعيرني عقاقير الطمأنينة! تجلس بالقرب من الشرفة يتملكها حزن شديد تؤرقها أكف الخوف والتعب ..لا تعلم ما الذي يحدث معها.. كانت فتاة جميلة مجتهدة ، وقبل أن تنهي المرحلة الجامعية ، تعرفت على شاب طموح وخلال فترة التدريب حصل بينهم استلطاف سرعان ما أصبح علاقة حب تكللت بالزواج. بعد الزواج لم تكن علاقتهما على ما يرام ، ولم يستطيعا …
أكمل القراءة »اللحن القدسي / بقلم : الأديبة سحر القوافي
قصة تسامر الليل ..يرحل وتبقى تدق أبواب المدينة الجديدة ..تقف على الأرصفة وحيدة..ليل بلا قمر..تتذكر الشهيد ..تلج عوالمه الفريدة..يحمل إليها الود وسلالا من الورد وأحلام الطفولة والبطولة ..تنادي هذا اللحن المشكل بالدماء..هذا السحر المشع من روح الثرى الندي وتسأل بغربتها المفجعة سر رحيله العاجل وتماهيه في الوطن ..وتأبى عيونها الولهة أن …
أكمل القراءة »الكفن المفقود / بقلم: محمد فتحي المقداد
منشقّ عن مجموعة مسلّحة يقودها اللصّ الكبير المسيطر على جميع الأعضاء، كلمته مسموعة بلا نقاش، التأفّف لا وجود له في قاموسهم اليوميّ، رغم كثرة أوامره لهم وطلباته. لا يُخامرهم أدنى شكّ في حكمته القياديّة، لا يُحابي و لا يُجامل أحدًا منهم. يسعى بكلّ قُدراته ومواهبه الفائقة التي لا تُجارى في سبيل المنفعة العامّة له و لأتباعه. ذات يوم غاضب توقّفت …
أكمل القراءة »سأعترف \ بقلم : الروائي محمد فتحي المقداد
وأنا بكامل قِواي العقليّة دون ضغط أو إكراه؛ سأعترفُ بغبائي. الدّهشةُ تأكلُ ملامحَ الطّيبة والبراءة من وجهه. شعوري يُخبرني بما يجيشُ في صدره: – “مؤكّد أنّ فطين جُنّ جُنونه”. تيبّست شفتاه إطباقًا على صمت لسانه. عيونُه أرسلت لي: – “ما الأمر يا صديقي، ومنذ وَعيتُ عليكَ في سنوات صِغرنا عرفتُك نبيهًا فطينًا، ما الذي دَهاك؟”. بصوتٍ مسموعٍ لجوارنا على الطّاولات …
أكمل القراءة »
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية