رواق القصة القصيرة

كائنُ الظلام / بقلم : لميس الزين – سوريا

قبلَ أن أحدّثَك عنّي عليكَ أن تؤمنَ أنَّا في حياةٍ أخرى، زمنٍ فائتٍ أو آتٍ، قد عاشَ أحدُنا على هيئةٍ غير تلكَ التي هو عليها؛ فلربَّما تلبَّسَ جسدَ رجلٍ، امرأة، حيوان، نبات، أو حتى حجر. لا أعرفُ لي هويّةً مؤكَّدةً ولا تصنيفاً موثَّقاً، وإلى أن نتّفقَ على توصيفِ، سمّني إن شئتَ الرجلَ الوطواط تيمُّنا ببطلِ الفيلم الشّهير. أعيشُ في قبوٍ …

أكمل القراءة »

اللحظات الأخيرة / بقلم : الأديبة الأردنية عنان محروس

  ( قصة قصيرة) رأتهُ .. قادماً بسرعة .. خائفاً .. ركع أمامها بخشوع ، كمن يطلبُ الغفران من ربهِ عند دنو أجلهِ . نظرتْ إليهِ بإشفاق .. وهي أحقُ بالشفقةِ منهُ . الحمى التي تعاني منها بعد ولادتها  ابنتها ما زالت تستبيح جسدها منذ أيام .. وقد أخذت من شرايينها كلّ امتيازات الحياة .. وكأنّ لم تعد لها صفةُ …

أكمل القراءة »

عناوين لم تُكتب! / بقلم : الأديبة الأردنية حنان بيروتي

    يحدثُ أن ترسمَ في طفولتكَ أحلامًا وتطلقها مثل عصافير ساحرة لتطيرَ في أفق العمر، ربما تلتقيكَ في محطات الحياة، وربما تغيبُ في ظلالِ الأيام تنساكَ وتنساها ،أحلامٌ تنبت من رحم الخيال وتزهر في النفس لتعطر الوجود بالقدرة على مواصلة المشوار بخطى يجلّلها الفرح والدهشة المتجددة . من أجمل أحلامي في الطفولة أن أكتب في مجلة أدبية، لا أعرف …

أكمل القراءة »

لا بأس / بقلم : فاطمة الهندي

أعلم انكما اختصرتما احلامي بتحقيقها بسلاسة مُتَسنّمة من جحيم جرحي نحو سماء حبكما الذي يكرههُ قلبي ، واعلم أنك ألقيت على مسامعها الكلمات التي اوهمتني اعوامًا بسماعها منك ، واسكنتها الكوخ الذي شيّدتهُ بقلبك بعد أن كان كومة احجارٍ متعرّجة ، وحلقّتما بعيدًا ..بعيدًا عن هواء ربما اشاطركم اياه او استنشقتهُ معك ذات لقاءٍ بات مثير للغثيان لأنه لم يكن …

أكمل القراءة »

‎حرباء المدينة / بقلم : د . زهرة عز

    ‎أصبح المجدوب مهووسا بملاحقة حرباء المدينة، لغزها يحيّره، تغيرت ألوانها بين النفاق والتملق والكذب والمجاملة، عندما أصبح قلق وجودها وتواجدها هاجسا تتخبّط فيه،، زادت حيرته بعدما أسقطت لونها الطبيعي على بوابة المتاهات وعكست لون سراديبها المموّهة،، فأضحت باهتة وبلا لون، ‎فالمتاهات غالبا ما تكون عبارة عن فقاعات فارغة يبتلعها الصّخب وسط الفراغ والعتمة ، تتناسل بمكر،،وعندما تحبل وبعد …

أكمل القراءة »

في توقيت الحذاء ( أبو مستو ) / بقلم : نرجس عمران سورية

اعتاد أبو مستو الرجل النحيل المكافح المجد الراضي ، أن يستيقظ صباحا دون أن يأخذ قسطه الكافي من النوم ، ولكنه يؤكد أثناء وبعد استيقاظه وفي الوقت الذي يمضيه فور استيقاظه بالحمام أنه أخذ قسطه الكافي من البرد . ذلك لأن أم مستو تحتاج إلى غطاء مزدوج لها وغطاء مزوج أخر للهضبة التي تحملها في بضنها ، وبما أن السرير …

أكمل القراءة »

جميلة انتِ / بقلم : الأديب أحمد دحبور

جميلة انتِ مثل اخضرار الدوح في عمق الصحارى كالتفاف الليلِ يعانق النجم المسافر في السما كالعيون الناعسات  إذا ما سيف رمشيها مع حاجب الشمس تبارى جميلة أنتِ مثل ابتسام الزهر لقطرات الندى كقرية تغفى بحضن الثلج يخبئها من زخ المطرِ كسواعد سمر تقبلها السنابل وطفلة فضحت بعشقها للكرز جميلة أنتِ .. حد الجنون فهلا اعرتِني بعض الحنين وبعض عشق ووجد …

أكمل القراءة »

بيان ضد الداروينية / بقلم : عبد النبي حاضر

دخلت الغابة على إثر طفرة داروينية مخبولة‪.‬ بعدما سدر بي انقسام الخلايا المتطورة باطراد أكيد نحو سرطان اسمه اللا إنسان؛ ربما نتجت عن تطور نفسي عشوائي من فرط عبث الظلام بخويطات النور وإحراق الطين لنسيغات الماء؛ أو كانت ضرورة عقل أكل عقله ودم استنزف دمه؛ وقد تكون‪ ‬ نزوة جيناتي المتمنعة التي تحصلتها من أزمنة البرابرة والوندال والبورغواطيين؛ أو رِدة …

أكمل القراءة »

عربي/ قصة جيمس جويس /ترجمة : محمد عبد الكريم يوسف / كرم محمد يوسف

مراجعة : سوسن علي عبود نشرت قصة ” عربي ” ضمن مجموعة ” أهالي دبلن ” في عام 1914 . وقد اعتبرت من أروع القصص القصيرة كما حصلت على المرتبة الأولى في مجموعة ” قصص لطلاب المدرسة العليا” . نظرا لأن شارع رشموند الشمالي كان غير متصل بشارع آخر فقد كان هادئا خلا الساعة التي يخرج بها التلاميذ من مدرسة …

أكمل القراءة »

الاستاذ السايس .. عائق الطريق / بقلم: سميرة داود

إمتثلت الصديقة وانصتت لصوت جرس شجي خفى من الأعماق .. يصرخ يهز كيانها .. يدفعها دفعا إلى التسلل والفرار من سكون المكان .. وإعتكافها إلاختياري . إنها حالة من شكوى الروح وضجيج النفس من رتابة الحياة وتكرار مشاهد صورها . ركبت السياره وإنطلقت بها مسرعة .. لا تدري إلى أى وجهة هي تسير .. لعل زحام الطريق وشغفها بقراءة وجوه …

أكمل القراءة »

بطل من ورق وقصص أخرى قصيرة جدّا /  بقلم: حسن سالمي    

     بطل من ورق الحياة كذبة، وهم خادع. بتُّ على يقين من أنّي لست على شيء من إرادتي. وما أنا إلاّ قشّة في مهبّ إرادة أكبر منّي. ذات صباح ولسبب غامض خرجت من البيت ولم أودّع أهلي.. يممّت وجهي صوب الجسر، لا أدري لماذا الجسر تحديدا، كان يمكن أن تكون الوسيلة، سُمًّا أو سكّينا أو طلقة نار… تأمّلت صفحة …

أكمل القراءة »

في يدي أيام /زهير بردى

أسمع تنهيدة مصابيح حين أعود ثملاً في الفجر إلى البيت لا أنظر إلى عيونها الطرية جفوني غيم ونبيذي بصر لن أعاود مضغ الخبز القديم اليابس فالماء يمد يديه بلهفة زعفران بهدوء يرفع التراب أنثاي المنتظرة على عتبة الباب تطفئ آخر جمراتي وتعبر معي إلى اتجاهات لا تشير إلي أنثاي التي تحدق إلى شخيري بلا شروط تبحث عن ملاذ صاح في …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!