حين تتحول الحياة الى كأس من السم يتسرب ببطئ الى جميع اعضاء الجسد فتجعلها تتآكل من الداخل شيئاً فشيئاً، حتى يصبح الانسان بمرور الزمن مجرداً من كل مقومات البقاء بعدما يتجرد من الامل، فان الحياة نفسها تغدو آلة دمار، ووهم قاتل يتغذى عليه الانسان منذ صرخته الاولى الى اخر نفس له، ولعل ذلك فعلياً كان وراء انجراف الانسان منذ البدء …
أكمل القراءة »رواق القصة القصيرة
“السّقيم” وقصص أخرى قصيرة جدّا / بقلم: حسن سالمي/تونس
خُواء رأته، لا يكاد يلج بها الباب. ممّن؟ من بركات الثّورة! وانفجرت في سكون اللّيل زغرودتها. بعد أيّام تساقطوا على دارها بأحذيتهم الثّقيلة.. وجدوها تملأ عرض المطبخ، بيضاء تسرّ النّاظرين. من أين لكَ هذه؟ (…) قبضوا على ولدها وجرّوا … غمغمت: لو تركوا الثلاّجة! السّقيم نظر إلى الشّمس فوجدها كابية اللّون يغمرها الرّماد. واغترف من ماء المطر غرفة فوجدها …
أكمل القراءة »بغينا فيزا / بقلم : عبد العزيز الزياني
في مقهى la ola والليل يسدل خيوطه … جلس على يميني احد الأصدقاء لم اراه منذ زمن ، تغير وتغيرت ملامحه واجتاحه اليأس والحزن خيبتا … باتت عيناه تلمعان الما ، صديقي هذا اعرفه حق المعرفة ، شهادته الجامعية في الحقوق ندبت حظه في الوظيفة …. لم يحصل على عمل رسمي منذ سنتين من حصوله على الاجازة ، طفح …
أكمل القراءة »اعتذار /بقلم : محمد الصورباهري
يجلس هو مبتسماً ، يحاول المصور اختيار خلفية مناسبة للصورة ، يضع خلفية سوداء ، ثم يذهب وينظر اليها من عدسة آلة التصوير ، لا يروق له ما يرى ، يعود ويستبدلها بخلفية حمراء ، يستدير نحو آلة التصوير وينظر ويحرك رأسه ويديه مُبديا عدم رضاه عما يرى ، ينظر الى الرجل الذي طال جلوسه مبتسماً ، ويحدثه وهو يتحرك …
أكمل القراءة »شواخص/ بقلم : محمد رمضان الجبور
ليست كل الشواخص تأخذك إلى حيث تريد أو تمنعك مما تريد ، فهذا الشارع فيه الكثير من الغرابة ، فقد غصّت جوانبه بشواخص كثيرة ، تحذيرية ،وإرشادية ، حمراء، وزرقاء ، وخضراء ، وأحيانا صفراء ، وعليك الا تخطئ في اختيار مسارك ، فهذه شاخصة إرشادية تأخذك الى اليمين ، وما أن تبدأ خطوتك الاولى وتسلك تلك الطريق حتى تجد …
أكمل القراءة »الباقي / بقلم : احمد فؤاد
لن أحكى شيئا ، فالمخبرون الأن يجوبون الأرجاء بحثا عن حرف .. لا أقول (ألف) حرف ، و لكن ألف حرف .. و لام حرف .. و ميم حرف .. و الميكروباص حرف. اعتدت ارتياد الموقف متأخرا تجنبا لتزاحم الناس فى الصباح الباكر فى استقبال الميكروباص ، هم الأن الذين يتزاحمون فى صف طويل مشرعة أبوابها انتقى منها ما أشاء …
أكمل القراءة »انحناء / بقلم : محمد رمضان الجبور
انحناء أزاحت ستائر النافذة ، ألقت نظرة على امتداد الشارع الذي ازدحم بالمارة هالها منظر انحناء الرؤوس وهي تنظر اليها من أعلى ، الشيخ… والشاب… والمرأة ….والطفل …. رؤوس تكاد تلمسُ وجه الأرض ، انكفأت مرة أخرى الى الداخل ، لملت أحزانها ، غلفتها ، استخدمت أناقتها في تزينها وترتيبها ، بحثت عن شبرٍ لتزيد من ايثاقها فاختارت الاسود ، …
أكمل القراءة »أفالون / بقلم: محمود يوسف/ دمنهورـ محافظة البحيرة
مشهد ختامي: صعد الإمام على المنبر بعد الانتهاء من الصلاة عليهما.. وناشد الجمع من المصليين بإقامة ضريح لهما تحت قبة الجامع الخضراء.. تكريمًا لما ظهر عليهما من كرامات أثناء إقامة الصلاة عليهما. بداية المشهد: كانت الحشود واقفة على أبواب الجامع.. حشود غفيرة لا يعرف أحد منهم الآخر.. الكل جاء لإقامة واجب العزاء في رفيق درب.. جارة عمر.. جليس مقهى أو …
أكمل القراءة »حذاء أوربيّ /بقلم : محمد فتحي المقداد
«المنخفض القادم هذه المرة قطبي بارد جدًّا مؤكّد هطول الثلوج بكثافة ابتداء من مساء غد». مشى عايش بخطوات بطيئة، الكلمات التي سمعها صنعت متراسًا في أذنيْه، ولم تكتف، بل راحت تتسلّل لمداعبة حيرته حيال انتظاره العاجز، مظهره موحٍ ببؤس منبثق من بين أسمال أردانه مُهلهلة المظهر. أفكاره مضطربة حدّ الصّراع، عجزه التّام في إيجاد نقطة البداية لمشروع مقاومة تبعات مترافقة …
أكمل القراءة »المتسول | بقلم : محمد نور
أنا الطفلُ سالم ….. تاريخُ ولادتي عصيٌّ على النسيان . يقولون لي أنني أكبرُ من الحرب بإحدى عشرَ شهرًا، أما بالنسبةِ لي فأنا أكبرُ من ردائي بأربعِ سنوات. يتألفُ ردائي من معطفٍ أزرقٍ شَتَوي فقد لونه قليلاً فهو لَم يُغسل منذ عامٍ تقريباً وبنطالٍ أسود لا يستطيعُ مجاراةَ نُموي طولاً فقطعةُ الخُبزِ التي أبتاعها لا تكفي مَعِدَتَين. يتناسبُ عملي طرداً …
أكمل القراءة »الأرملة والقطط.. بقلم: علي السيد محمد حزين/مصر
قصة قصيرة … لما رأيتُ الأرملة الشابة .. تنظر للقطط .. ويدها قد يبست علي شيء ما تمسكه .. وكأن في الأمر ما يروقها , ويشدّ انتباهها , أيقنتُ أني بصدد أمرٍ ما سيحدث .. بلعت ريقي بصعوبة .. كتمت أنفاسي , حتى لا تراني انزويت متخفياً .. أتابع المشهد عن قرب .. القطة تهز ذيلها , تموء , تثني …
أكمل القراءة »مات مخنوقًا | بقلم : رزان المغربي
كانت قد تجاوزت أربعة عشر ربيعاً عندما دُسَّ في دماغها أن الحياة قاسية ومكتظّة بالظلم، وكانت على مشارف الخامسة عشر عندما علمت أنّ الشّيطان يُدعى: ((ويليام)). إنّها الثانية عشر مساءً من يوم شديد البرودة في مقاطعة البندقية_إيطاليا_، كانت القشعريرة تنصَبُّ في كل الأنفس، سرعان ما تحوّلت الأشجار المحيطة بأفنية المنازل إلى كومات من الثلج النّاصع، وسرعان ما اختبأ الجميع في …
أكمل القراءة »
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية