رواق الشعر

تعوّدتُ أنْ ألقَى مِنَ الدهرِ ما أَلقَى فمَنْ شاءَ فلْيرحلْ ومَنْ شاءَ فلْيَبْقَى فلا يَمْتَحِنْ وُدِّيّ مُحِبٌّ مُفارِقٌ لِيَعلَمَ مِنْ بعدِ النّوى أيُّنا الأشقى ولستُ علَى أطلالِ عُمري بواقفٍ مَضَى ما مَضَى، سُحقًا لِذَاكِرِهِ سُحقَا . يُظَنُّ الْتِفاتي للديارِ تَشَوُّقًا إليها ولكنّي تَطَيَّرتُ بالمَلْقَى . وأَسْكَتَني حُزنٌ بقلبيَ غائرٌ وأهونُ حُزنٍ ما أُعالِجُه نُطقَا . وزارَتنيَ الأرزاءُ ثمّ توطّنَتْ بقلبي …

موطن البله نازفٌ مستباحُ فاطمئني بسخفنا يا سجاحُ نحن كالرمل جاثمون ، وحينا ترتدينا لدى الهبوب الرياحُ فزعمنا أنا نجحنا … ولكن في فم الريح زعمنا والنجاحُ أنت أدرى بحالنا إن صحونا ذات يوم فما لرمل جراحُ فاقرئي الدجل و الضلال علينا ثم زيدي لكي يطول الكساحُ واحشدينا إلى الميادين عميا فالتناجي بغير عقد سفاحُ نحن أسراك في لظى فاستبدي …

أوحى لهُ الليلُ بالأسحارِ ما أوحى فباتَ ينسجُ من إيحائهِ صُبحا عيونُهُ في مقامِ الحُبِّ دارجةٌ وقلبُهُ قائمٌ في حضرةِ الفُصحى يكادُ من فرطِ ما يهوى يفيضُ هوًى ويستفيضُ على قدْرِ الهوى شَرحا مُحلِّقًا في فضاءِ اللهِ مُمْتلئًا كنخلةٍ أثمرَتْ واثَّاقلَتْ طَرحا ومُبحرًا كلَّما امتدَّتْ شواطئُهُ بنى على شاطئِ المعنى لهُ صَرحا كأنَّهُ المتنبي في قصيدتهِ إنْ شاءَ إنشاءَها؛ قالتْ …

  ١_ عرق غزير؛ تتسابق العائلة لقتله ، صرصار ! ٢_ سرب نمل ؛ من قطعة حلوى ، تتأفف الام ! ٣_ الوجنات ناعمة ؛ آه يقتلها الصيف ، ضحكات الصبايا ! ٤_ قبلة في الخريف ؛ يا للقشعرية يهتز ، قرط الحسناء ! ٥_ على الجمرات ؛ تنهي زعل طويل ، آخر ياسمينة ! ٦_ واحد ايار؛ مع البكاء …

يؤلمني الصمت وتؤلمني الحياة ويعجبني عواقب البوح في وجه الطغاة يؤلمني كل من ساء فهمي كل من بدد حلمي كل من يجهل اسمي كل خِلٍ ظن أني قد هوى قلبي سواه يؤلمني وضعنا المزري ضعفنا …… إذلالنا….. بيع أقصانا وتؤلمني الضحايا في رُباه يؤلمني نجمنا الآفل ذي ودّع سماه يؤلمني أن أرى القدس ثغرها غادرت البسمة شفاااه هؤّني لاتحزني وابسمي …

إن صبَّحَتكََ الرَّزايا واغتشَى الغَمُّ أو أظمأتكَ البراري والتَظَى اليَمُّ فاصدح صلاةً على المخنارِ مُحتسِبًا إنَّ الصَّلاةَ عليهِ فضلُها جَمُّ ياربُ صلِّ عليهِ ما الرؤى اشتبكَت في عالمٍ لافتراق العُربِ يلتمُّ ياربُ صلِّ عليهِ ما بغَـzـزةَ من سحقٍ لحيٍّ وأمواتٍ وقد رَمُّوا ياربُ صلِّ عليهِ ما بكى ألمًا شعبُ النَّصارى وشعبُ العُربِ ما اهتمُّوا ياربُ صلِّ عليهِ ما الدُّمَى ضحكت …

أنا يا (أُميمةُ) في انتِظاري مُتعَبٌ كَمُزارِعٍ عِنْدَ الحصادِ أضاعَ ظِلَّهْ فَمَشى وَرَاء الشَّمسِ يرقُبُ بعضَهُ و الظلُّ منكفيءٌ يُنادي الموتَ غَفلَةْ لكنّ مَكرَ العابِرينَ يُقيمُهُ رغم افتِقاد الضوءِ تُبقيهِ التَّعِلَّةْ و حِصانُ آمالي يسابقُ قُدرَتي في عدوِهِ وَ جميعُ ما يَملِكْهُ صَهلَةْ مضماُرُهُ حُلُمٌٍ يُكرَّرُ نفسَهُ : حضنٌ وَ لَمسةُ كفِّكِ الحاني وقُبلَةْ  

رَقَصُوا مَعَ أَعْدَائِهِمْ فَوقَ الدّماءِ عَلَى الوَتَرْ وَتَلَبَّسُوا ثَوْبَ الجَفَا لِلأَهْلِ فِي وَقْتِ الخَطَرْ يَا لَيْتَهُمْ لَمْ يُخْلَقُوا أُولَيْتَنَا كُنَّا حَجَرْ هُمْ لَيْسُوا مِمَّنْ يَشْعُرُوا أَوْ أَنَّهُمْ لَيْسُوا بَشَرْ مَاذَا يَقُولُ المُعْتَدِي عَنَّا وَقَدْ نَالَ الظَّفَرْ؟ مِنْ بَعْدِ مَا صِرْنَا لَهُ عَوْنًا بِصَمْتٍ مُحْتَقَرْ يَا آهَ مِنَّا كَيْفَ لَا نَصْحُو عَلَى وَقْعِ الشَّرَرْ؟ وَالصَّارِخُونَ يُرَدِّدُوا يَا أَهْلَنَا أَيْنَ الخَبَرْ؟ قُولُوا: …

مَــأْفُــونَــةٌ مَــسْــعُــورَةٌ ثَـــرْثَــارَهْ كَــغُــرَابِ شُـــؤْمٍ يَـنْـفُـخُ الــزَّمَّـارَهْ أسَفِي عَلَى بَلَدِ الْحَضَارَةِ إِنْ غَدَتْ تِــلْــكَ الـسَّـفِـيهَةُ أَوَّلَ الـسَّـحَّـارَهْ وَالْـوَيْـلُ، ثُــمَّ الْـوَيْـلُ مِـمَّنْ خَـلْفَهَا مِـنْ سَـاقِــطٍ وَفُــرَاطَـةٍ وَ(بُــرَارَهْ) وَكَـأَنَّـهَـا إِبْـلِـيـسُ يَـنْـفُـثُ سُــمَّـهُ مِــــنْ غَـيْـظِـهِ أَعْـصَـابُـهُ مُـنْـهَـارَهْ تَـسْـتَـعْطِفُ الْأَوْغَـــادَ بَـعْـدَ تَـذَلُّـلٍ قَــدْ حَـوَّلَتْ جَـسَدَ الـنِّسَاءِ تِـجَارَهْ مَـجْـنُـونَةٌ مَــوْبُـوءَةٌ فِـــي فِـكْـرِهَـا فَـتَـظُـنُّ أَنَّ الْــعُـرْيَ بَــاتَ حَـضَـارَهْ وَكَــأَنَّـمَـا بَـــاتَ الْـحِـجَـابُ تَـخَـلُّـفًا وَدَلِـيـلُـهَـا بِـنِـسَـاءِ بَـــابِ الْــحَـارَهْ …

  إلى الرفيق إبراهيم الكازمي وهو يحيي العابرين . . نادى الطريقُ إليك : إن صدَّقت بالرؤيا ؛ فسر يا آخرَ “الأذواءِ” وأقتصَّ للأمواتِ للأرض التي ألقت بكاهلها على الأبناءِ العابرون وقد غدوا كاللافتات على طريق الموت للأحياءِ مروا عطاشى والغمامُ على يديكَ غفى وغنوا أغنيات الماءِ لم تعرفِ ”الدهماءُ” غيرَكَ حينما أطلستها في الليلة الدهماءِ فاقرأ على الوطن الذي …

وحيدٌ بهذا الليل أُكوى من الوجدِ ومن دمعةٍ حرَّى تسيل على الخدِّ ومن جمرةٍ في الروح ظل اشتعالها ومن حرِّ أشواقي ومن قسوةِ البردِ وحيدٌ وكم حولي من الناسِ إنما بدونك يا ليلاي أحـيا هنـا وحدي أعدُّ جراحاتي وأحصي مواجعي وأكتب أحزاني فَعُدِّي معي عُدي فـأوّلها قد جـاء لـي يـوم مولـدي ولم أدرِ ماذا بعد فالعـدُّ لا يجدي سأختـصـر الأرقام …

إذا كُنتَ خائفْ. على البارجاتِ وكلِّ الصواريخِ والطائراتِ فَقُلْ كيفَ تأتي لقتلِ الشعوبِ على أرضِها فِي دُجَى الأمْسِياتِ؟ ولو كنتَ ممّن يُريدُ السلامَ لما جئتَ غازيًا لأرضِ الفُواتِ ولا صِرتَ تُفشي بأرضِي الخِصامَ تُفَرِّقُ وتَمحو بنا الذّكرياتِ فِتَنْ .لا تزلْ. تَنتشرُ كل يومٍ وتصنيفُ للحُرٍّ قَبل المَماتِ وآلامٌ شتّى تُذيبُ الحديدَ وتَجويعٌ سارٍ على المسلماتِ فمن أنتمُ غيرُ أهلِ النفاقِ …