رواق الشعر

بِي نَاقةٌ صَبْرهَا الأيُوب أُطْلِقُهُ إذا اسْتُفِزتْ ظِمائِي فِي الحَشَا،،، ثَبَتَا كالماءِ لا نِدَّ في الوِحدَاتِ يَمْزُجُهُ فكُلّما عَبَّ مِنْ وِحداتِه فرُتَا* غادَرتُ صوتِي إلى الإطْرَاقِ، أكتُبُنِي شِفاهِي اليومَ فِي المَسْكُوتِ فُهْرِسَتَا كأنَّها الغَار ، آوتْ شِعْرَ أخْيِلَتِي خَوفًا عَليهِ منَ الغَاوينَ،،، عُنْكِبَتَا فَرُتَ: أي أصبح عذبا فُرَاتًا

متخفية بعباب القمر متوارية خلف أنجمه محاصرة بضباب مندثر مقيدة بسلاسل أضلعه … أراني لا أراني بالنظر في قلبي جدائل منبضه يرسمني بنور من نهر وقصائد تروي أبحره وعيناي تتلفق السحر أنفاسي ترافق رحلته .. ذكراي تقترب وتبتعد تسرح بمفاتن نظرته كلي غائبة عن بعد وحضوري رهن لعودته أيناني بقضبان من جفن تتدلى بحلقات مربضه … مالي مكتومة الأمل والقمر …

صوتٌ أول : أنام بداخلي قلقٌ .. وأصحو بداخلي قلقُ وأخشى أنني يوما .. من الأنات أحترقُ *********** صوتٌ ثانٍ : أنامُ بداخلي يأسٌ .. وأصحو بداخلي يأسُ وأخشى من عذاباتي .. تزلزلني فارتكسُ ********** صوتٌ مغاير : أنامُ بداخلي أملٌ .. وأصحو بداخلي أملُ إذاما الهمُّ زلزلني .. بحبل الله أتصــــــل ُ ******* صوتٌ عُلـــــوي : تنامُ عيونـُكم طرا …

  مابينَ نُـورَين بـاتَ القلبُ يرتَحِـلُ فأســرَجَ البـَيـنُ دربـًا للمُـنَـى يَصِلُ نـُورُ الجـمالِ وظـلُّ الشـوقِ مكتملٌ وغـيـمـةُ الحُـب بالإحـسـاس تنهملُ وَأَيـكَـةُ البـوحِ فـي الأرواحِ باسـقةً أغـصـانـها الوجـدُ لا تــدنو فـتنفتِلُ لنـا الضـيـاءُ وصبـحُ الـعـزمِ غايـتنا يـشـدُنَا نَـحـوهُ مـن فـجـرنـا الأمـلُ يَـمَّـمتُ بالحَـرفِ للـنادي هـنا فَدَنَا صُـبـحُ الـتَـأَلُّـقِ فِـي أَنـسَـامِـهِ الأُوَلُ عَـيـنٌ إلـى الـقـلـبِ مُشعَلَةٌ مواقدها وتـلك أخـرى لـحُسنِ الحُسنِ تُـرتَسَلُ …

فؤادي وروحي أزهقا باختيالكا يموتان كي تلقى هدى لضلالكا لأنك كنت البدر كانا ضياءه يسيران إن سافرت قبل ظلالكا يصدان عنك الغيم من كل وجهة يصيغان أحزان النجوم مسالكا وتبدو كبحر يغدوان نوارسا فتلتهم الشطآن صبح جلالكا تغيب يطيلان الوقوف وكلما مررت نسيما ساءلا عن مآلكا وكانا يقيسان المدى بين نظرة وأخرى لعل الأنس يبدو هنالكا كأنك من أشقاه بعدك …

أكـتـمْ هـواكَ فـغـصنُ الشَّوقِ مَيَّادُ يامَن ترى البوحَ بالإحساسِ إسعَادُ مـابـيـنَ نــاريـن يـبـقى دمـعنا لـغةً إلـى الحـبـيـب ونَـوحُ الـفـقدِ إنشادُ لا تـشربَ الحبَّ مـن كـأسٍ لساقية حتى ترى الكأسَ من سَاقيهِ وقَّـادُ روح الـجــمـالِ أكـالـيــلٌ مـعـطــرة بـتـضـحـيـاتٍ لـهـا في الحب ميلادُ أغرقتُ وجدي فإن طاف الهوى فأنا مانلتُ قصدي إذا الأحبابُ ماجادوا بـهـمـس شـوقٍ ولا مـدُّوا إلـيَّ هوىً يَـرُدُ فـقـدي …

لآفاق حرة   الشعلة الأخيرة قصيدة نجيب كيالي يا شعلةَ الضوءِ في جوفِ القناديلِ هل تسمعينَ غنائي أو تراتيلي؟ هل تعرفينَ بأني ظامئ أبداً؟ أقول: فوق ظلامي دائماً سيلي أنا على زمنِ اللاشيءِ مستندٌ وبيدرُ الخوفِ أمسى من محاصيلي! في عصرنا الفذ جاؤونا بألفِ يدٍ جادت بحفلةِ تدليسٍ وتضليلِ شكلانِ للشيء أو لا شكلَ مُتضِحٌ والنصُّ غابَ، تلاشى في التآويلِ! …

فرش المباهج على التلفاز زاهرة كأنها زهر روضٍ ولحن مرجان بها مزار عابد زاهد في معبد حالت الدنيا لرضوان كأنها بنا والأرواح تائهة سلامها دررٌ من كوكب فان تسترسل الفكر في أفيائها قصدٌ بليغة الفن صاغت فكر لقمان من نسجها صوّرت طيفاً فكان به سناُ يسرّج نور الأنجم تيجان فوق الثرى حلّقت في السّحر حلتها وروّضت دمع ذو قلب ولهان …

ليلتي شعر: سوزان سامي جمي …………… ليلتي، سلحفاةٌ بلا صَدَفة، تائهةٌ، هادئة. عيناها غائرتان وظَهرُها مكشوف… صوتُ سكونها واسعٌ (فيه حكاياتٌ وأسرار) كأنهُ الظلام! خلفَ نافذتي المغلقة، وجهٌ، ربما أعرفه، يراقبُ الضوءَ المنبعثَ منْ عيني و يرمش بسرعة! أستمدُّ قَلَقي من زفيرهِ العالقِ بزجاج النافذة، وأخاف… تخافُ الدقائقُ معي ويكبر الخوفُ، حتى يصيرَ بحجم الليل و… لا أرى النجوم… لا …

(1) الصمت أكثرُ إزعاجاً من الصَّخَبِ والهجسُ أكثرُ إقلاقاً من اللجَبِ كم يقتُلُ الصمتُ مَنْ ناجى حبيبتَهُ في هدأةِ الليلِ مشتاقاً، فلم تُجبِ الصمتُ جرمٌ، بحقِّ الحُبِّ، ما صمتَتْ حسناءُ إلا وأردَتْ مُهجةَ التَّعِبِ الصمتُ عن غضبٍ يؤذي، وعن عتبٍ وأوجَعُ الصمتِ ما أمسى بلا سببِ ضاعت نفوسٌ لأجلِ الحُبِّ ما قُتِلَتْ بـ(عطرِ منشم) بل (حمالةِ الحطبِ) في كُلِّ حُبٍّ …

عينــاك نهـــر مواجـــع لا ينضـــبُ أبــــدا وكــــأس مـــرارةٍ لا يعــذبُ عينـاك ليـــل متاعــب لا ينتهـي… أبــــدا، وحـــزنٌ هائـلٌ، وتغـــــرُّبُ .. عينــاك-مـا عينـاك! كـم بفضاهـما أمــسى يشــرِّق خاطـري ويغـرِّب لله مــ ــا أقساهـــمـا كــ ـم أصمتا قلبيْ بسـهم الخبث وهْـوَ الطَّيـبُ وهـــو الــذي قام الغـــرام بطـوله لهمــا يريــق الأغنيـات ويسكــبُ.. .. عينــاك مــا عينــاك طيـفٌ مرعبٌ حلـــمٌ تروّعنـــا رؤاه وتـــرهـــــبُ وَهــــمٌ …

يا هذه الأرضُ التي في مرةٍ لم تنسَ وقع خطايَ حتى في الزحامِ كم ذا شهدتِ تحطمي وصلادتي وعبوس وجهي في الدجى وسنا ابتسامي ولكم حزنتِ لِطول صمتي كلما غابت شموسي بينما حلَّ انهزامي ولكم هششتِ لحكمتي وبصيرتي حين انتصاري رغم أطواق الظلامِ ماذا ترى قد تصنعين إذا مضت عني الحياةُ بيقظتي أو في المنامِ؟! ووُضِعت في جوف التراب ووصَّدت …