رواق الشعر

في محراب التوق رججت الفؤاد للتساقط الأنا انبلج النور جسرا من معراج فطفقت أتدثر من مزن الإله ليلة القدر انشقت قبل الأوان عطرها بالروح رؤيا تراقصت وأينعت بالجنان  

أنا يا سيدي أزرع العمر زهورا .. ألوانا .. وعطورا .. فراشات .. وطيورا .. نبض قلبي شباب.. وأدرك يا سيدي .. مباغتة المشيب .. ولو قبل الأوان .. فقد أيقنت أن للشباب صولته .. وللمشيب جولته.. وهذه أحكام الزمان .. كبرتَ يا سيدي .. كبرتَ وأظل صغيرة..طالما مازالت تهواني .. يتعاظم حبك لي وبعين قلبك.. نضرة تراني كبرتَ يا …

إنْ هزَّ قلبيَ طيفٌ منكِ غاليَتي أسَّاقطت أحرفي كأسًا مِنَ الطربِ أقولُ يا أنتِ زيدينِي ، أكادُ أرَى وأسمعُ النجمَ مفتونًا بلا حُجُبِ كيفَ القصيدةُ لا تُنبِيكِ يا قمَري عَمَّا أغالبُ مِن عشقٍ ومِن نصَبِ نزفتُها فوقَ قرطاسِي فما لبثتْ أنْ كانتِ النورَ ملءَ النارِ واللهبِ وقلتُ : أفديكِ ، ثمَّ الشِعرُ يجعلُني بعدَ الرضَا هاربًا بالناىِ للسُّحبِ هناكَ ألقاكِ …

سوى هذا الذي يجري إلهي أتوقُ إليهِ مِن شأنٍ وجاهِ وبي ما بالمُسافرِ حينَ ينسى رواحِلَهُ وقد بلغَ التّماهي بلا أدنى اتّجاهٍ ها أنا لم أُكرِّرْ غيرَ نسيانِ اتّجاهي فخُذ بيدي إلى معناكَ إني أصومُ بهِ وأفطرُ يا إلهي أُحَلَّي باسمِكِ الأنفاسُ حتى تُعانقُني العبارةُ في شِفاهي مدارُ البدءِ أوقفَني كثيراً أمامَكَ فاستحيتُ مِن التّناهي

‏بزغنا وقرص الشمس في حجرِ أمّهِ رضيعاً وسطح الأرض ماكان أخضرا ومنا عتاة الناس كفراً وبدعةً وأول من صلّى ولبّى وكبّرا لنا هوّدت ما أن ولدنا ومَهَّدَت حرائر في الآجام ربّينَ أَنسُرا فما أفلت شمسُ العراق وكلّما دَهَتْهُ الْعَوَادِي كان للصيدِ مَصدرا  

يُّها التاريـــخُ سَمْعَـا وارْعِنِي أُذنيكَ جمعا هذه لحظـــةُ مجـــدٍ ما لها في الدهرِ رُجعَى فاغتـرفْ منها نشيـداً واقرعِ الأجراسَ قرعا وانسجِ الأفراحَ تاجاً واشعل الأيـام شمعا واتركِ الأحزانَ تمضى في شعاب الدهر صرعَى كيف لا؟ والنَّجمُ هَلَّ يُرسلُ الأنوارَ تسعى كيف لا؟ والليثُ هَبَّ ينشــرُ الهيبـة شرعـا كيف لا؟ والغيثُ حلَّ يبذرُ الأحــلامَ زرعــا إنه محمــودُ أقبـــل مشرقاً كالبدر طلعا …

أتيـتُ إليـكَ تثقلنُي الخطايـا وأرهقَ كاهلي همّ التجنّي تبـاغتُني الذنوبُ بلا اتّئادٍ أقلني والذي قد كـانَ منـّي أُمنّي النفسَ بالجنـاتِ تـوقًا (ومانيـلُ المـطالـبِ بالتّمني) وما لـي في الدُّنـَا إلاكَ ربٌّ ومالـي حيـلةٌ إن لم تُعنـّي أقَلْـتَ المثخنـينَ من الخطايا فمـاذا ياعظيـمَ المـنّ عنـّي؟    

الُخــطْــوَةُ الشَّــلاّءُ تمكُـثُ عنـد دربي بمخـاوفِ الليـلِ الكئيبْ بمجـاهـلِ الـزَّمَـنِ الغـرِيـبْ ابحـثْ هُـنـا فالُخــطْــوةُ الشَّــلاّءُ تـَنهَشُ نـَبضَ قلبي كسَـرَتْ معَ الأحـوالِ نـفسِي حَـطَمَـتْ معَ الأوجـاعِ حِسِّي ابحـثْ هُـنا فالُخـطْــوةُ الشَّـلاّءُ تجعلُني الرَّمـادْ والُخـطـوةُ الــشَّـلاّءُ غـايـتُـهـا الحِـدَادْ ابحـثْ هُـنـا سأعيشُ وحـدِي في العـذابْ سأمُـوتُ وحـدِي خـلـفَ بـابْ وأمُــرُّ مِنْ قَــبرِ السَّرابْ وسأتـرُكُ الـدُّنيـا لأحـصُـدَ مِـنْ ثمـارِ الاغترابْ ابحـثْ هُـنـا لأظـلَّ أرسُمُ …

يامن اليك تؤوب الروح خذ بيدي ياذاالجلالة لم يولد ولم يلد يامن اذاشئت أن تهدي بمقدرة الی سبيل صلاح جد متقد فيه أسير ومنك النوريسبقني اليك ارنو ولا الوي علی احد حسبي رضاك بعين قط ماغفلت ان نلته مؤمنا بالخالق الصمد بدينك الحق والاسلام رايته عميقة الخفق في قلبي وفي كبدي اني مهيض جناح في الحياة ولي توق لأطهراعمال فكن …

أنا في محاريبِ الهَوَى مُتَنَسِّكُ وبِحُبِّكُمْ مُتَعَلِّقٌ مُتَمَسِّكُ فَرضِيْ ونَافلتي وأَوْرَادِيْ معي فكأنَّما أنا لِلْمَدَى مُتَمَلِّكُ بَلَغَ اليَقِينُ تَمَامَهُ وَكَمَالَهُ لَمْ يَعتَوِرهُ الهَاجِسُ المُتَشَكِّكُ في القَلْبِ حُبُّكُمُ مُقِيمٌ ساكِنٌ وأنا بِهِ مُتَعَبِّدٌ مُتَبَرِّكُ يَتَقَلَّبُ المَعنَى بِقَلْبِي، كيفما قَلَّبْتُهُ.. هُوَ سَاكِنٌ مُتَحَرِّكُ

لا تَرْتَجي الْأَنْوارَ مِنْ ظَلْماءِ أَوْ جَنَّةً خَضْراءَ في الصَّحْراءِ لا تَنْتَظِرْ لَحْنَ الْوَفا مِنْ لاحِنٍ أَوْ رَقْصَةَ الْغِزْلانِ … مِنْ عَرْجاءِ يامَنَ ذَرَفْتَ الدَّمْعَ مِنْ فَرْطِ الْهَوى كَفْكِفْ دُمُوعاً ، دَعْ صَدى الْأَنْواءِ لا يَرْتَجي سُقْمٌ … سِوى دَوائِهِ لا يَرْتَوي حَوْضٌ … بِغَيْرِ الْماءِ اَلدَّمْعَةُ الْحَرّى … تَشْتَهي مُقْلَةً فيها الدَّوا ، مِنْها الشِّفا مِنْ داءِ قاوَمْتَ فيكَ …

……مـَاعـَادَ يـُجـدي دمـعـُكـَ الـحـَرّاقُ! فـَعـلامَ تـَبـكـي أيـّهـا الـمـُشـتـَاقُ! غـَابَ الـّذيـنَ كـَانـَت صـُدورُهـم سـُكـنـَى لـَنـا! وانـحـلّ عـقـدٌ! وانـطـَوى مـِيـثـَاقُ! الـقـَلـبُ يـُبـصـرُ أنـّهـم قـَد رحـَلـوا! لـَكـن يـُكـذّبُ مـَا تـَرى الأحـداقُ! فـَيـا سـَائـِلاً حـَالَ الـعـُيـون مـَا بـِهـا! إنّ الـعـُيـونَ لـِخـلـّهـا تـَشـتـاقُ! إنّ الـغـُصـونَ! عـَلـى فـراقِ طـُيـورهـا! تـَبـقـى غـُصـونـاً! ولـَكـن مـَالـَهـا أوراقُ!.