رواق الشعر

  الحبُ في زحمة الأيَام جافانا وغاب عن مجلس العشَاق غضبانا وودّع القلبَ محزوناً لفرقته ولملم الجرحَ مكلوماً لبلوانا لمّا تمادت بنا الأهواء وانحسرت فضائل النفس وازدادت خطايانا وأوشك الشّر أن تأتي نوازعه على بقايا صفاء الروح ِ عدوانا واستأسدت مغريات العصر قاطبة ً لتهصرَ الوجد عمداً في حنايانا فأصبح الشوقُ أحلاماً مجنـّحة ً ونزعة ُ الملتقى جافت نوايانا وصار …

أُحيّي كل من وقفوا بصفي وكانوا بالوداد حروف عطفِ . . ومن أعطى فؤادي صاع حبٍ رددتُ لهُ محبتهُ بضعفِ . . وأعذر كل من ظلوا صغاراً ودأبهم الوشاية والتشفي . . ستجلدهم سياط العفو مني وهم باقون في عذلي وقذفي . . لأن الحب يسلك كل قلبٍ وتلك قلوبهم من غير رصفِ . . . . ومالي والملاح يقلن …

ما قاله هدهد الأجداد يا سبأُ هل ضل وجهتهُ أم راعهُ النبأُ؟ لما رأى الحزن في عينيكِ متقدًا ومجدكِ المشرق الوضاح ينطفئُ أضحى حزينًا يداري اليوم غصتهُ على جدار الأسى والهم يتكِئُ ما من كتابٍ إلى بلقيس يحملهُ ولا سليمانُ هذي الأرض قد يطأُ كانت لنا دولة عظمى مشيدة بمجدها تنتهي الدنيا وتبتدئُ تشرد الناس واستلقُّوا التراب وكم بلاهم  الجوعُ …

سبحان مـــن اسس وشيــــد داخل الجيد القيم واعلى مــــقام الحـــر اعلى مــرتبة في كل جيل سجل عــلى صــفحة جبين الدهر واكتب يا قلم وانسخ من الاحـــداث للتاريخ مـــوقفنا الفضيل العز مــــــربــــانا ونتـــغذاء عـــلى كـــل الـــشيم والمجد ذي فـــينا على الانذال يــــبعد الف ميل بالمرجلة حـازوا الرجــــــال المـؤمنين اعلى رقم والكبريا داخــــل وريد الحـــــر ما يــرضى بديل.. داكم وزاحـــم واعتلي ياراس …

ماذا أُحدّثُ عن عدن ؟؟ فهي ارتواءُ الروحِ بعد تغرّبِ النظراتِ في مهدٍ نُسمّيهِ وطن .. عدنٌ عدن وهي البدايةُ لانبثاقِ الوجدِ والعشقِ الموشى بالشجن .. عدنٌ عدن .. بيتُ القصيدةِ دندناتُ الحرفِ أسفارُ الحيارى وابتساماتُ المرافئ لاحتضاناتِ التّوجُّعِ وهو منقوشٌ على وجه الزمن .. عدنٌ .. على أكتافها يتصارعُ الثقلانِ يغتالونَ طهرَ سمائها .. وترابها ويهندسونَ جسورهم صوبَ العفن …

وأما أنتِ فمازلتِ وردة… وما زدتِ عن أمسِ إلا مودة… وإن صرتِ جَدة… تجود بلمستِها الحانية… لذلكِ فإني نَحَّيتُ عني سبعين عمري وأمسكتُ على الستةِ الباقية… لنلهوا ساعة أو بعض ساعة ونُحيي معا مواسمَ أيامنا الخالية…

سهِرَتْ وكيفَ يحبُّ من لا يسهرُ؟! والحزنُ أطولُ والمسافةُ أقصرُ سبحانَ من يهدي الكفيفَ بنورهِ حتى يرى ما لا يراهُ المُبصِرُ! يا دفترَ الأحزانِ كفكفْ دمعَها فلطالما يحوي المدامعَ دفترُ الشايُ بالنعناعِ يشربُ ليلها مُــرٌّ، ولو حَلّى المرارةَ سُكَّرِ ليلٌ، ونافذةٌ، ووردٌ يابسٌ ضوءٌ بموسيقى الحنينِ معطَّرُ لا بأسَ لو تبكي، البكاءُ يريحها أقصى التعاسةِ غيمةٌ لا تمطرُ تحكى إلى …

وحينِ رأيتُ الرأسَ قد صار شعلةً تضيءُ بِجُنحِ الليلِ ناديتُ يا فمي تَبَتَّلْ لِمَن أجزيهِ بالحمدِ شاكرًا وسَلْهُ بكل الحب حُسْنَ الخواتمِ ورَاودَنِي طيفُُ مع الأمسِ غاربُُ تَرَاءىٰ لأحداقي كأضغَاثِ حالمِ أقامَ العَزَا ليلاً على طرف مقلتي وباتَ يكُفُّ الدمعَ كفّا بِمأتَمي وقوفاًً بأَعْتَابِ المَشِيبِ يقولُ لِي تصبرْ ولا تَبقَى على الحُزْنِ تَهْرَمِ  

ثوري لم لا تثوري ما عهدتك تقبلين عيش المهانة و المذلة و الانين ما نام ابرهة اللعين في حضنك الدافي فلا تستسلمي لا تيأسي فالصبح آت مثل ما جاء الامين والفرس فيك الحاكمين فغزت جيوش المجد وكرهم اللعين اتذكرين فهوى هنالك عرش كسرى تحت وطء المسلمين الحق اقوىان يهان و يستكين ونصره وعد من الله المعين فلا تستسلمين لا تلبسي …

أعـــــيدونـي لأيــام الصــــفاءِ لأيـــام الطـــــــفـولة والنقـــاءِ أعيدوني لألعب فـي البــــراري مع تلك الشمـــوس وأصدقائي أعيدوني…حنينــي قَدَّ قلبــــي إلى الأقران في أولــى ابتدائي أعيدوني إلى المرعى و تلك الـ ـبراءة في الصديقاتِ الَّلَــــواءِ بكــل صباحــةِِ يسألن عنــــــــا لنذهــــب لاعبين إلى الفنــــــاءِ بكـــل ضحىً لنا عرسٌ بهــــــــيٌ نزغرد فيهِ نشــــــــدو بالغنـــــاءِ وفي وقت الغروب لنا فـــــــراقٌ و وعـــد غدِِ سنحظى باللقـــــاءِ ولا …

ثﻻثون وست سنيين عجاب تمر على الدهر مر السحاب فﻻ الدهر يبقى على حاله وﻻ العمر يبقى رديف الشباب وﻻ الليل يبقى بإظﻻمه وﻻ الصبح إن ماكساه الضباب وﻻ السحب تنكر أمزانها حتى وإن دنستها الكﻻب أو البحر يلقي بأصدافه إذا ما أعتراها رذيل التراب وﻻ تهجر الطير أعشاشها حتى وإن عاشرتها الغراب وﻻ تهرب اﻷسد من غابها حتى وإن …

قالوا سَيَعصِرُكَ الأسى لِفراقِها فَانْزعْ فَتيلَ الصَّمْتِ هَيَّا بُحْ لها أطْلِـقْ لِحُبِّكَ ذا العَنان وَقُـلْ لَهُ حَلِّقْ بعيدًا وَاقْتَحِمْ عينَ المَها كَيما تَنالَ زَوالَ كَرْبِكَ يا فَتى وَتَـراهُ عَنْكَ مَضى عَذولٌ وَانْتَهى قُلْـتُ: اسْألُـوا الأجْـواءَ عن حُبِّي لها رِيحٌ، نَسائمُ كَمْ جَهرْنَ لِقَلْبِها أوتارُ عُودي في الدُّجى كَمْ أطْـرَبَتْ في نَـوبَةٍ أو سَكْـرَةٍ أغْـرَقْنَهــا بِالدَّمْعِ بِئرًا في الجَفافِ سَقَيْتُها عَـذبٌ …