رواق الشعر

(زمان الصبا يا زمان الصبا عهودك رعاها الله) لَكَم كنت أحيا كزهر الربى ومن شاف حسني تاه وكم طاف حولي الهوى مُعجَبا تمناني لو ألقــاه تغنيت.. حيناً أباهي الضِبا و حينا لمن أهواه تمايلتُ غصناً لمـــن حُبِّبَ لقلبي أنا رؤياه سقى الله عهداً به كُتِبَ شبابي به مرعاه زمانٌ مضى منك وا عجبا لذكرى الصبا أوااااه هنا ذكريات شبـــــابٍ رَبَا …

وقتي يَغيضُ وما حقَّقتُ أحلامي ما أقربَ الكربَ مِن ذِي الهمَّة السامي …. أتيتُ في غير وقتي مُشْهِرَا قلمي وناثرا وَرْدَ إبداعي وإلهامي … وقلتُ: في الناس أقلامٌ ستؤنِسُني فما وجدتُّ سوى حِبري وأقلامي …. أقدمتُ أسألُ فيهم مَن يُنازلُني؟ نظرتُ لا بصمةٌ إلا لإِقدامي …. عامٌ يموتُ وعامٌ ثَمَّ يخلُفُه والحلمُ يُحْمَلُ مِن عامٍ إلى عامٍ …. أنا وحيدٌ …

رائحة هذا البعد البدائي تزكم أنفاس اللقاء .. كيف لنبضي أن يُضَرَّجَ بأمل الإنجذاب وقلبي مفلس من فلسفات قربك .. ورهاب الفراق يتفاقم بين تلابيب مهجتي المهشمة .. يا خطوة الوهم العابث في دروب يقيني .. أي لحظٍ لهذا الشرود المتكلس في اكناف خَلَدِيْ .. ومارد النسيان مازال يسطو على ذكريات لقيانا .. كيف لي أن استجوب مواعيد القرب .. …

أدري لمثلكَ لا يجوزُ الأسرُ أنت المدى قد هام فيه البحرُ وأنا بقربِكَ في الوجودِ كشاطئٍّ ضمَّ المياهَ فنال منه الجزرُ أسرفتُ في الأحلامِ،خِفتُ تعمقاً في الغوصِ نحوكَ غيرَ أنكَ دُرُّ في خافقي صبرُ النبيِّ لعله قد ضاع في عينيكَ هذا الصبرُ قصَّت صروفُ الدهرِ جُنحَ مسرتي لا تبق أنتَ عدوُها والدهرُ حُلوٌ عذابُكَ لاذعٌ في طعمه رغمَ المرارةِ يُستطابُ …

إذا ما كنتَ ذا مالٍ وفيرٍ وجاركَ يشتكي قلاً وفقرا فلا تغللْ يداكَ لذاتِ عنقٍ وكنْ في البسطِ بالمعروفِ أحرى تصدقْ فالذي أعطاكَ فضلاً يحبُ أنْ يرى حمداً وشكرا بحبِ الخيرِ قدْ جُبِلَتْ نفوسٌ على الإنفاقِ إعلاناً وسرّا فإنْ يُبْدي الكرامُ بكلِ جودٍ فنعمَ الجودُ والإحسانُ جهرا وفي الإسرارِ خيرٌ للأنامِ وربُّكَ بالذي أسررتَ أدرى ولا تمننْ إذا أسديتَ بذلاً …

ـ الشِعرُ نون حرفٌ تقدّسَ سِرهُ بين الحكمةِ والجنونْ عزفُ الورود على النياني دمعٌ تحجرَ في العيونْ الشِعرُ لغةُ الغرام ولُغة الغمام ولُغة الطين والنوارس وأغصان السلام وقداسة الزيتونْ ـ الشعر وجهُ القلب نورُ الوقارِ قداسةً ومُزونْ صوتُ الريبةِ والهيبة، جسرُ حُزن اليتامى وعينُ دمع الأيامى وسطر قهر الغلابى في الدفترِ المسجونْ ـ الشعرُ جذوةٌ من نارْ , بِـيِدٌ عنيفُ …

وعن صمتي تراودني الخـطابة . . لاتلو.. ما تيسر من شجوني بمحراب… المواجع والصبابة . . و (حي على الغرام) دعا ولبى فؤادي والملاح تدق بابه . . توضأت الحروف بماء روحي وصلينا وبتُ على جنابة . . رفثتُ.. الى قصائد فـــــــــــــــاتنات وداعبت اليراعة والربابة . . لأغدو.. قيصر العشاق حصـــــــــــرا وأقترف الغناء ولا غرابة . . ستُفتي.. لحية بلزوم …

يا خالقَ الخلق يا من تنبتُ الشجرا وتخلقُ الطير والإنسان والثمرا   اجعلهُ عاماً وفيرَ الخير مؤتلقاً ونجِّنا من طغاةٍ أرهقوا البشرا   هَبنا السلامَ به يا ربِّ مكرمةً            ً فأنت تعلمُ ما نلقى وأنت ترى   وامنُنْ علينا وجنبنا نوائبهُ يا ربِّ رُحماك كن عوناً لمن عثرا    

كـــــــــــل عام وأنت أغلى وأحلى كــــــــــــل يوم وأنت كالنجم أعلى ياسمـــــــــــــو الجمال يانجم ليلي يامــــــــلاكا مـــــــــــن السماء تدلى حــــــــــبك الــــنور والحياة وسعد في حــــــــياتي جمالــــه ليس يبلى مــــــــــذ أتيت الحياة كنت ابتساما والحنــــــــــايا تشدو بأهـــلا وسهلا روعــة الحب فيـــك أنت اصطفتني وبك الصـــــــــبح في حياتي تجلى ونمـــــــا الورد فــــي جديب الحنايا وبك العمـــــــر كالجـــــــديد أستهلا (ياحبيبي) بك احـــــــــتفاء سنيني ولمــــــــــــــــرآك …

إلى طفلة اليوريد الساكنة غصون الغاف، ومياه الأفلاج، وعبير الصحاري عينان جائعتان تستلقيان على حرير الوقت والصحراءُ تنسجُ جنَّةَ العينين فاكهةً ونخلا هذا نشيدُ القلبِ يرسمُ في المساءِ دروبَ مَنْ مرُّوا شموعَ الساكنين شغافَنا نايًا وظلا اقرأ تراتيلَ المساءِ وأوقد النيرانَ واستنطقْ مآذنَكَ القديمةَ همهماتِ الحلمِ ترتيلَ الألى نسجوا دروبَ العينِ أشواكًا ونصلا عينان جائعتان تلتمسان في الصفصافِ أزهارًا نديَّةْ …

هذا هو اليوم الأول من العام الجديد ينبغي أن أغيِّر نظارتي الطبيّة لأرى إن كنت سأبدأ أم أنتهي نظرتي لم تعد تذهب أبعد من كوب الشاي من قرص المسكن السّاعة الحائطيّة مهذبةٌ على غير العادة عقرباها أحسُّ أنهما يطبطبان على كتفيّ يعتذران عن خطأ ما كأنهما يريدان أن يمنحاني فرصةً أخرى للبقاء يعرفان أنني عشتُ العام الماضي بقوة اليأس أشياءُ …

مرحباً ؛ ماالنجوم فيك أضاءوا والشروق البعيد ؛ والجوزاءُ مرحباً ؛ مرحباً بنورِ القوافي عجزت عن مديحهِ الشعراءُ والرواةُ المبالغون استعاروا منكِ هذا البها ؛ فأنتِ الضياءُ وجفَ القلب حين مال يَراعي فوق هذي السطور يا صنعاءُ هاهنا في الفؤادِ خيمةُ ودٍ طيفكِ النبض بينها والدماءُ كلما زاد بالجوانح شوقي صاح قلبي متى يكون اللقاءُ سقم القلب من فراقك حتى …