رواق الشعر

انا ادمٌ لكنْ بلا حواءِ في جنةٍ لكنْ بغيرِ سماءِ انا مرسَلٌ للارضِ دونَ رسالةٍ لا صاحبٌ… لا تابعينَ ورائي لا ظِلَّ لي في الشمسِ يتبعُ خطوتي لا ضوءَ يكسر ُحاجزَ الظلماءِ لا سهمَ يُرشدني ببوصلتي اذا تتقاطعِ الطرقاتُ في صحرائي لي الفٌ عينٍ تستدلُّ لوحدِها في الفِ ثقبٍ مِنْ ثقوبِ حذائي بعصايَ افزَعْتُ الملوكَ فقايضوا عَرشَ الولايةِ كلِّها بلحائي …

  ومن الذي أغرى بأنهاري وعشبي وارتعاش الكف في كفيك أم شوقي وحبي ومن الذي أغرى بأوتاري وعزفي واشتعال الليل بالآهات أم حزني ونزفي ستعود فجراً بين أعشابي ونهري وتقبل الخدين في عسري ويسري يا كل كلي ويا نوراً لروحي في نداءت التجلي أنت الذي أيقظت إحساسي وجمري واعتدتني بالحب إنسانا يعانق دوحة الشعر ماذا تبقى كي تعود وتملأ الأيام …

الصبح أقبل الصبح أقبل كي ينير لنا الفؤاد ويعيدنا نحو الحنين على هنيهات الرشاد ما كنت اعرف ان حبك مؤنسي يوم البعاد وبأنني سأفيق من نومي على وقع السهاد نيران هجرك اورثت قلبي ترانيم البعاد ونسيت انك ملهمي ومعلمي فن السهاد طالبتني أن لا أراك وأن أظل برغم شوقي بين أودية الحصاد ها أنت وحدك تحتسي مر البعاد على منصات …

أغرّكم بي أني بكم دنفُ؟ أمَا رحمتم من مسّه التلفُ؟! أمَا سمعتم أنّاته خرقت جوف الليالي والحزن منتصفُ أما رضيتم؟! وفي الرضا شُغُلي بحق وجهٍ له الهوى الكلفُ أوقفتموني في الباب أطرقه عتمٌ أمامي ومدمعي وكفُ من ألف نزفٍ مازلتُ أقرعه سيلٌ عذابي فوق الذي أصفُ! لم يقوَ دفعا للباب طائِلُه لم أقوَ تركا وقاربي الصُحفُ يالاغترابي! كالورد جرّحه قطفٌ …

كمْ قلتُ يتُوبُ فما تابا قلبي بغَرامِـكَ قد ذابا فدخلْتُ بمَعبْدِ أشواقٍ وعُيونكَ أضْحَتْ محْرابا فوَقَفْتَ أمامي في وَلَهٍ وَعليَّ قفلتَ الأبوابا وتقولُ ( أُحبُّكِ) ياقَمري والعُمْرُ بعشقِكِ قد طابا إنْ كُنتَ رَميتَ سهامَ هوىً ونشرْتَ غرامَكَ أطيابا فبريقُ الأعْيُنِ من غَيري ستراهُ سَراباً كذّابا عينايَ سُيوفٌ قاطعةٌ والحاجبُ يَرمي النشّابا ستُريكَ الشَوقَ لنظرَتِها في ليلِكَ جَمْراً لَهّابا قد قُلتُ …

يظنونَ أنّ العشقَ ترنيمُ قافيةْ تصبّ دنان الشعر للكون ساقيةْ ترقرقها النوريّ إيماضُ مهجةٍ تجوبُ مصابيحَ السماء مناجيةْ مقامٌ به ذابت شفاهٌ كثيرةٌ مذابَ الجليدِ الصلدِ عن عنق رابيةْ مذابَ كؤوس الوجد في حضرة الجوى خِفافا …حُبابا بانعتاقٍ مدانيةْ إذا خُففت تنسلُّ مثل فراشةٍ تُجاذبها الأنوارُ تركا لما هيه يظنون: ميثاقَ القبولِ تدروشٌ وفي برزخ الأضواء (فليدعُ ناديهْ)!! وإني أرى …

  بعضُ النساءِ منَ الذهبْ بعضُ النساءِ منَ الصفيحْ بعض الرجالِ منَ الورقْ بعضُ الرجالِ لهمْ ألقْ بعضُ الدقائقِ منْ عَسَلْ بعضُ الدقائقِ مُرَّةٌ طعمَ المللْ انتِ الفراشةُ كلما لامستِ اوراقَ الاملْ تنمو على عينيكِ غابه فيفورُ بينَ اصابعي بُنُّ الكتابه فاحسُّ انَّ الفرق ما بينَ النساءْ كالفرقِ ما بينَ الرمالِ وبينَ ماءْ فخذي من العمرِ الذهبْ لا شيءَ اجملَ …

   رُشي حروفك فوق بوح الأسئلة قلبُ القصيدة قد يموت من الوله كلماتك الخضراء تشبه قمحنا                                       فاسترسلي حتى تطول السنبلة واستمطري غيم الكلام فربما                           هو بانتظار الدامعات لتشعله   مُري إذا سمح الزمان بشعرنا                         واستغفريه ، فقد قتلت بلابله ولترحمي قلب الكتابة إنها                             صحراء دون رنين …

بغداد حبـلى بالمآســي مثلها صنعاء راقصـةً على أحــزاني ومدينةُ المليـون صمتٌ سائدٌ تغفو على صوت الأذى البركانِ آهٍ على تعـــزي ومايجـري بها ظمأ الهوى في ثغرها البستاني مالي أرى عينـيك مسهدةٌ بها عتبٌ وصمتـكِ مرغماً أبكاني مالي أرى ثوب الجمال مرقعاً والدمع أخفى ملامح الصبيانِ مازلت في عينيكِ أكتبُ مغرماً يامن يدغدغ ذكرها أشجاني بالله ياتعــــزي كفــاكِ توجعاً حرف القصيدة …

صباحٌ جديدٌ يطلُّ على آمرَأةٍ نائِمَه شعاعٌ يلامِسُها في السريرِ ويَمنَحُها قُبلَةً حالِمَه صباحٌ يودِّعُ مَنْ ماتَ بالامسِ لمْ يعرفِ الحُبَّ والقبلةَ الهائِمَه ومنْ ماتَ مُكتَنِزاً ذهباً عاشَ اكذوبةً واهِمه صباحٌ جديدٌ يطلُّ على الأرضِ يَمسَحُ الامَنا القاتِمه يُعَلِّمُنا حكمةَ العاشقينَ بانَّ الشفاهَ البدايةُ والقبلةَ الخاتِمَه ومَنْ ماتَ عشقاً ستُغفَرُ أفعالُهُ كُلُّها مُقابِلَ قُبلَتِهِ الآثِمَه وانَّ الحقيقةَ روحُ السماءِ وقبلَةُ …

توهجت المرآةُ لمّا رمقتها سرى من مصابيح العيون وميضها رأت سرّ أسرار التجلي مؤطرا بنفسٍ يفوق النجم قدرا حضيضها تلألؤه الماسيّ روح بريقها ومنه انبلاج الفجر حتى نهوضُها وتسألني المرآة عن سرّ سَحنتي! بأيّ هوى شعت ..فكانت فيوضها؟! فأبسمُ والربّ العظيم بخاطري فسرّ جمال الروح أنك روضها وأنّ سديم القلب مذ صار ثاقبا يجوهرُ أنفاسي فيغلو قريضها

لَكُمُ العُلا والمَجدُ والإكبارُ ولنا – ونحنُ الصّامتونَ – العارُ القُدسُ في صَلواتِكُم تزهو بها والقُدسُ في سَهَراتِنا أشعارُ القُدسُ يا الله تَنْزِفُ دَمْعَها والنّائِمونَ على الخَنا ما غاروا فكأنَّ تلك العاديات تَحنَّطتْ وعَلا سُروجَ الفاتحينَ غُبارُ لا تَبحَثوا عنّا فإنّا أمّةٌ تاريخُها التَّنْديدُ والإنكارُ لو أنّهُم نَمْلٌ على هذا الثّرى لاسْتَرجعوا الأوطانَ لو هُم ثاروا لكنّهم زَبَدٌ فلا تَتَرقّبي …