رواق الشعر

خاطبت نبض قصيدتي بقصيدتي وسألتها: ما حالُها ما بالُها وعلام ترتبك الحروف إذا تهادت كالقطيع إلى البديع وكان فيه مآلها ووقفت انتظر الجواب فجائني صوت القوافي الصائحات من الغياب إن كنت تعلم ما الجواب فما يفيد سؤالها. أنا يا قصيدة قد أتيتكِ سيداً متكاملا رتّلت فيك العمر ألحانا وأزجالا بقافية أقامت لي على الأطلال تمثالا تهادى الحرف في واديك حين …

وِتَارٌ صَوْتُ فِيكْتُورَ جَارَا يُرْعِبُ أَعْدَاءَ الْإِنْسَانِيَّهْ حُرِّيَّةُ تْشِيلِي هِيَ  الْقِيثَارَهْ ** رُجْعَى بِيتْرُوغْرَادُ بَانِيهَا عَظِيمٌ، لَكِنَّهُ سَفَّاحُ حُلْمِيَ الزُّهُورُ. لِتَصْدَحْ لِينِينْغْرَادُ ** النُّعْمَانُ دَاحِسٌوَالْغَبْرَاءُ لَا تَغْبِطُوا عَنْتَرًا خُيُولٌ نَحَبَتْ،خُزَامَى وَصَحْرَاءُ ** تَارِيخٌ أَبَاطِرَةُ الرُّومَانِ بُلَهَاءُ، إِحْسَاسُ حِيتَانِ لَوَّثُوا تَعَاقُبَ الْأَزْمَانِ ** تَهَوُّرٌ فَاشِيًّا حَكَمَ نَيْرُونُ عَاهِرَاتٌ وَمُجُونُ أَهْلَكَ الْأَزْهَارَ الْمَأْفُونُ ***** وَصْمَةٌ حَرَقَ رُومَالِلتَّسَلِّي أَزْهَقَ رُوحَ الرُّسُلِ بِرَيْعَانِ وَبَالِهِ …

وحدي انا ساطارد غربان المسافات كي انعم بحلاوة سر الصمت وبقلادة المعنى ووحدي انا سابتدي بالكلام عن المعنى معنى حضورك في ايامي في حلمي كي اقص عليك معنى انعكاس افق عينيك على مرايا قوس قزح ففي كل الازمات هنالك شموع مطفاة ومرايا مكسرة فبقناديل عينيك ساوقد كل شموع قلبي المطفاة وبماسات صمتك سارمم كل مراياه المهشمة .

النَّهْرُ يُشَاكسُ بالعَنْدِ يَحْتَالُ عَلى قَلْبٍ عِنْدِي يا مَوْجَ الحُبِّ الليُغْرقُني مَا كُنْتَ بصَفّي بَلْ ضِدِّي إنَّ الأقْدَارَ مُشَفَّرةٌ فِنْجانُ القَهْوةِ لا يُجْدي يا نَوْرسَ ضَوْءٍ أسْعفْني قدْ مَلَّ الطِّينُ مِنَ القَيْدِ العِشْقُ زَوَارقُ للْغَرْقى مِجْدَافي تَاهَ مِنَ الصَّدِّ يا شَفْرَ الجَفْنِ أَتَسْحَرُني فَتُفَخِّخُ لي شَرَكَ الصِّيْدِ اِنِّي اْسْتسْلمْتُ ورَايَاتي تَتَمايلُ عِطْرًا بالوَرْدِ فأنا الغرْقانَةُ في حُلْمٍ لا أعْرفُ حَدًّا …

    لِلنّــــــــارِ قِبْلتُهـــا وَوَحْدَكَ قِبْلَـةْ          يـــــا بعدَ مـــــــــاءِ الطّيبينَ وَقَبْلَـــهْ عيناكَ تائهتانِ فاجمعْ شَمْلَهــــــا        واسْتَرضِ موتَـــكَ إن جفـــاكَ بقُبلةْ ما ضرَّ وجهكَ حين يعصِفُعائِداً             مِنْ غُربـــــــةٍ كادَتْ تُعجّـــــلُ قتْلهْ هو ما يزالُ على النوافذِ ماطِراً           لا يـــــــــكتفي كالبــــــائسينَ بِطلّةْ أطْعِمهُ إن طلبَ البقاءَ سَحابَـــةً      …

امرأة بلل السر يديها امرأة بلل السر يديها ومات الكون بين ذراعيها، كلما لملم الندى بريقه نامت قطرة بين مقلتيها… يا عجبًا من لحظات اضمحّلت صبغت بالحمرة وجنتيها، اختنق الصمت في ذاكرتها ورسم بريشته خطوط كفيها… تبعثرت آهات الزمن وجعا وذاب الحزن بين شفتيها… حسرة في الأعماق استوطنت كحّلت بالغضب حاجبيها… نسيت اسمها في حنجرته معلّقا وسحقت الحب بقدميها فاذا …

هي تقطف الحزن المعتق بالكثير من التأمل والتفكر والدعاء، ولا يفارقها صدى النسيان… كل تفاهة الدنيا تمثلها مرارة هذه الأيام، حصتها من الأحزان ذكرى خاصمت أملا وفاضت بالأليم من النوى، فهما الرحيل الكارثي وقد تناثر دمعها من سيرة الأشياء حين تبوح باللغة الحميمة في نواحي البيت…مازالت تذكرها بمن رحلوا…وغابوا… مثل حلم لا يفسره جواب . *** *** ***ا ألفيتها تصحو …

أتْعَبتْني الخَمْسونَ والأُمنياتُ “ما وراءَ الخمسين إلاّ رُفاتُ” أتْعَبتْني الخمسون صِرْتُ كنايٍ ذوّبَتهُ مِنَ الغِناءِ رُعاةُ يَعصِرُ الشّعرُ مُذ خُلِقتُ عُيوني فاقرأيني بِرقّةٍ يا حَياةُ أوّلُ العُمرِ كانَ قمحي بَريئاً كيفَ أغوتْهُ بالحَصادِ عُصاةُ ربّما كُنتُ قبلَ وجهَكِ طِفلاً ما استباحتْ سَريرَ شِعري فَتاةُ كانَ يحبو على السّحابِ وحيداً حينَ مرّتْ جفونُكِ السّارِقاتُ فامنحيني الرُّجوعَ ما زالَ قلبي ذلكَ الطّفلُ …

(*) من التــزم بمنـهــج الرحمــن الرحيــم يســــر لــه العبـــــور فـــوق الصــــراط المســــتـقـيــــــم (*) لـن تصبـح يـومـاً للمسـلميـن منـارة وأنت بعيـدٌ كل البعـدِ عـن إسـلام الحضـارة . (*)صـدقـــاتُ الخفــــــاء تجعل فقـراء الأمـة فـي سعـــد وصفــــاء (*) أنـت الأعـلـــى والـكــرسـي هــو الأدنــــــى فـــإذا بقيـت مـتـشبـثــاً بـــه رمـاك فـي حـضـيـضــه الأدنى 0 (*) بـالإحسـان يـرتـقـي الإنسـان إلـى درجـة الإنسـان . (*) تـبـيـــــضُّ الـوجـــوهُ …

الأفق عَهد فتفجّري يا ساعةَ الميلادِ عُذرًا واحبَلي مِن دَفقِ دِجلَةَ ثمَّطيرينحوَبابِالمَندِبِالمطعونِفيأفقِاغتِراب لا بُدَّ أن تقوى قليلًا شمسُ ذاك المَدِّ كي تصحو شُجَيراتٍ تساقَطَ ظلُّها لما تَفَرَّعنا قليلا وانحَرَفنا… لا يسارًا.. لا يمينا… ضاعَتِ الأوقاتُ فينا، ثمَّ ضِعنا، أو نَسينا ما تبقى مِن مناخاتٍ تساقَطَ وُدُّها لما تزَعزَعنا وريحٌ لم تَكُن فينا، ولا .. ما أَلقَحَت منا… تَزَوَّجَتِ النّخيلا سِرنا …

ثرثرةُ مطرٍ في سماءِ الذاكرةِ أقفلُ البابَ على وحدتي أتأبَّطُ الصمتَ مع تنهيدةِ ليلٍ وأسترقُ النظرَ إلى غرفتي طاولةٌ تتكىءُ عليها زهرةُ الليلي بكاملِ أناقتِها ترتوي من نبضِ الماءِ ترقصُ على خدِّها الأسيل وقطرةُ ندى عطٌر سجينٌ في زجاجةٍ يلهثُ من الوحدةِ شمعةٌ تبكي تُراقصُها شقاوةُ ريحٍ جريدةٌ مطويةٌ مُطبقةٌ شفتاها في عمقِها ضجيجٌ هُناكَ همساتُ مطرٍ تتسللُ من النافذةَ …

شباب يبغون العيش الرغيد والحرية بصدورهم العارية يقاومون الرصاص الحي والقنابل الدخانية المسيلة للدموع العمياء شباب شباب شباب قلوبهم افق ضوئي واياديهم حقل ياسمين وبنفسج والطغاة الطغاة الطغاة فاقدوا الذمة والضمير يصوبون أسلحتهم العمياء صوب صدور الاحرار فيا أيها الاحرار أيها الاحرار في كل الشوارع والساحات اياديكموا معاول تهدمون بها كل الجدر الخرساء وافكاركم شموع شموع تضيئون بها ليال الذل …