رواق الشعر

لاتخــافـي مـن حُبي يـاهـديـــلُ إنَّ حُبي خليــة نحـلٍ منهـا الشهـدُ يســيلُ لاطـوقَ ظـلامٍ فيـهِ الحُـزنُ وفيـهِ العويــلُ إنَّ حُبي في حومــةِ الـرَّقــصِ لحـنٌ جميــلُ كحلٌ لخريــفِ الرمـوشِ هو السِّحــرُ والسَّـلســبيـلُ شـــامـــةٌ دونهـــا الخدُّ صحــراءٌ وعليـــلُ حُمْــرَةٌ في شفــاهِ النســاء تُقيـمُ ولاتســتقيــلُ جَرَسٌ يوقِـظُ النَّهـدَ من نومِـهِ ولـهُ غَـزَلٌ يَسْـتَحيــلُ وربيـعٌ يحلـو ويسمو بـهِ الضَّـمُّ والشَّـمُّ والتَّـقـبـيــلُ وَلِطيـبِ شــذا ليلـةِ العُـرسِ …

  جئت ألم أزاهير صباح من هذا الكون المطلق. فرأيت بأن الريح تدل الطير على شجر مشتعل، وفضاء أزرق. وعجبت بمن في عينيه قصيدة عشق… تتناسل كالضوء، وتبذر حنطتها في أرض الله، وملء جوانحها قلب مرهق. عادتني الذكرى حافلة بزمان أجمل ما فيه لياليه، وحطت في باب الحاضر… تبحث عن واقعه الأصدق. فاستدعاها الأمر وأخبرها عما يحمله الملحق. لكن القادم …

شجيرة الرمان اِشْتَاق صَوْتً عَلَى الْأَسْمَاعِ أَرْجِعهُ أُكَرِّرُ الامْسَ وَابْكِي ماقد طَوَت فَمَا كُلُّ أُنْثَى وَإِنْ طَالَ الزَّمَانُ بِهَا تَكُونُ كأُخْرَى للمَعَالِي تَجَمَّلَت شَاهَدْتُ يا أُمِّي الْوُشَاةَ تَشْمُتُ وَدُمُوعَ زَيْفٍ وَالنِّيَاحَةُ أَقْبَلَت قَدْ كَذَبَ الَّذِين شَقُّوا عَلَيْكِ الْجُيُوب وَصَدَقَت عَيْنِي فَمَا بَكَتْ لمّاجَزَعَت وشُجَيْرَةُ الرُّمَّانِ تَشْهَدُ الْعَهْدَ الَّذِي عَاهَدتُكِ أَن أُجَاوِرَكِ لَهَا ماجَاورْت قَلْبُ الْفَتَى مِثْلَ الزُّجَاجَةِ إن كَسُرَ رَيْبُ …

(١) قطرة ندى تفرح العجوز خطى الصغير (٢) غيوم سوداء عاطلة عن العمل ساعات البقال (٣) شمس غاربة تمشي بتثاقل أرجل البناء (٤) مقهى العمال يتوارثها الابناء مقاعد العاطلين (٥) ذكريات حمال عقب سيجارة مشتعلة وينتهي العمر (٦) القبلة الأولى تتعب الفلاح كثيرا الشجرة اليابسة  ! (٧) شمس مشرقة على شفاه القرويات طعم الفراولة  ! (٨) خريف لا يفارق الأرض …

ذهب الذين أحبهم وبقيت مثل السيف فردا *(عمرو بن معد يكرب الزبيدي ) لم يبق معي غير السر الكامن في خابية قطر فيها الزمن الحاضر ماء مرارته ، حتى استعذبت رحيق الوعي من الشجر أمامي، وبلغت من الشعر عتيا، حتى اشتعل اشتعل الراس. *** *** ***ا لم يبق معي غير تناهيد القلب؛ فتكسر صمت الأضلاع بصدري ضلعا…ضلعا؛فيئن لها وتر الروح …

وتمرس في لغتي ظل المعنى، فمحوت بضوء الحرف ظلام السقف ؛ لينبلج صباح ازرق من فجر الظلمات، فتهجر طير أوكار مخادعها؛ لتقول: ذروني أطلب رزقي من ارض الله ؛ لأعمر قلب الإنسان بأغنية الصحو؛ لكي يحظى الفقراء بحصتهم من عندلة الكون… ويحتفلوا بالباقي من حنطتهم في الحقل ، ويمتشقوا أغصان الآس. *** *** ***ا منذ فتحت كتاب الذكرى آنسني طيف …

حمصية كحدائق العنابِ عدية تسمو على الألقابِ الماء في العاصي روافدُ بوحها والبوحُ من دمها يفيض خوابي تلهو بطين الحرف ينبت هجسها زهر الكلام وخضرة الأعشابِ من فيض أحرفها تخلقّ شاعرُ يرعى مساء الكحل في الأهدابَ قد حوطته بسحرها وبخورها وتميمة وصلت من الأقطابِ … يانهر حمص بعثت نحوك هدهداً برسائل سبئية الجلبابِ كلماتها الأمواج أما حبرها فسواد ليل الشاعر …

الصمتُ تُوشِكُ أنْ تُداهمَه الظنونْ وعلى ظِلالِ الرمشِ عشقٌ مستقرٌّ في العيونْ كلُّ امتعاضٍ في غِيابِيَ محضُ غضْ محضُ اعتكافٍ قد تقَفَّى دون فضْ أمشي وأمشي والفؤادُ يجوب ما في الصدرِ والأعماقِ يُنشيْ أمْشي وأمْشي دون هجرٍ أو جلاءْ ما بين شاردةٍ تُداري ما يُدَحْرِجُه العناءْ وتَناغُمٍ يَنتابُه ألفُ اشتهاءٍ واشتِهاءْ.. وعلى بحور ِالحُلمِ ترتعشُ المراكبْ في جدْفِها رجْفٌ شديدٌ، …

  اِرْفَعْ يدَيْكْ وأدِّ للوطنِ السّلامْ أَدِّ للوطن التحيّة وينتهي الكلامْ !   وطن المنابر وقرقعات الحناجِرْ أعدَدْنا لكم ما يكفي من المَقابِرْ!   اِلْزَمْ حَدّكْ ، فالعدوّ غاشِمْ ، العدوّ قادِمْ ، وكُنْ ظلَّكَ ، لا مَفَرّ من الجُذامْ !   دَوْلَتُكَ فقيرة فارغة اليَدَيْنْ ، فما  ضَرَّ لو قسَّمْتَ راِتبَكَ على آثنِيْنْ   فألبَسْتَها من لَدُنْكَ حًلَّةً ودِرْعا …

بَكَى الْقَلْبُ لَمَّا رَآكِ وَحِيدَةْ = يُفَكِّرُ فِيكِ وَأَنْتِ بَعِيدَةْ وَكَيْفَ لَهُ أَنْ يَنَامَ اللَّيَالِي = وَنَجْمَاتُهَا مَا تَزَالُ قَعِيدَةْ ؟!!! بَكَى الْقَلْبُ لَمَّا تَشَبَّعَ حُزْناً = وَلَمْ تَنْتَهِ الشَّائِعَاتُ الْوَلِيدَةْ بَكَى الْقَلْبُ وَانْتَبَهَ الْحَاضِرُونَ= وَقَيَّدْتُهُ فَاسْتَعَادَ صُمُودَهْ بَكَى الْقَلْبُ لَمَّا عَلِمْتُ مَدَاكِ = وَوَصْلُكِ نَارٌ وَأَنْتِ شَرِيدَةْ بَكَى الْقَلْبُ حِينَ دَهَتْهُ الدَّوَاهِي = وَرَوَّتْ سَوَاقِي الظَّلَامِ خُدُودَهْ بَكَى الْقَلْبُ …

وبلا وصاياك التي أرهقتني فيها بلا وجع المسافة بيننا وبلا احتراق الحرف بالكلمات في الشطر المضرج بالعويل وبلا مخالبك التي حفرت خدود الورد في الزمن البخيل   أمسيت يقذفني الرصيف لآخر المنفى أسافر والدروب التائهات هنا تسير بلا دليل أتسول الضحكات غربة عاشق والوعد مات وأقفر الصبر النبيل   وعلى الأضالع من مواويل الكآبة خافق الآن من نبضات شدوه يستقيل …

يا صبر أمي ليتني تفاحةٌ في كفّك اليمنى وزنبقةٌ بكفّ الريحِ يعشقها وترْ وعريشة ٌمن ياسمين الشمسِ عطري لم يزلْ ينداح في عطش الليالي السود  في ثغر القمر ْ ياليتني فوق الغصون يمامة ٌ سكبتْ عيونُ الفجر فوق هديلها من فيض أدمعها خبرْ عن جوع أطفال يتامى في الديار ِ هناك َ حيثُ يحاصر العمر الخطرْ ياليتني طيرٌ أحلّقُ في …