رواق الشعر

في لحظة طاش فيها الطرف وانتشرا في أفق فاتنة في شطها عبرا كابدت طرفي وقلبي عند رؤيتها أبغي تعففه لكنه نظرا وقد أصاب فؤادي من تمايسها مس الهوى ولهيبٌ في العروق جرى خارت قواي بذاك الحسن وانهزمت مشاعري وتوارى الحزم وانحسرا تُتَابع اللحظ نحوي وهي عامدة وسحر منظرها بالقلب قد ظَفِرا وبادرتني بمعسول الكلام وقد دكت حصوني بما من حسنها …

وَسَاطَاتُ مَجْهُولَةٌ بِلَا دَوْرِ لَيْتَهُمْ تَنْحُّو، وَلَا صَارُوا مِظَلَّةً لِفَاسِقِ يُبِيدُ العِدَا غَزَّةَ بِحِقْدٍ وَغِلْظَةٍ مَجَازِرُ نَرَى الآلَافَ بَيْنَ الحَرَائِقِ وَلَمْ يُوقِفُوا حَرْبًا، وَلَا القَتْلُ وَاقِفٌ خَسِئْتُمْ دُعَاةَ الشَّرِّ مِنْ كُلِّ مَارِقِ شُعُوبُ الدُّنَا صَاحُوا، وَأَحْرَارُ أُمَّتِي يَصِيحُونَ: “أَنْ تَصْحُوا!” بِقَوْلٍ لِنَاطِقِ فَكَمْ مِنْ وَسِيطٍ صَارَ مَجْهُولَ فِعْلِهِ وَأَعْدَاؤُنَا الأَوْغَادُ مِلْءَ المَنَاطِقِ أَلَا تَخْجَلُوا وَالمَوْتُ يَسْرِي بِمَوْطِنٍ تَزِيدُونَ فِيهِ المَوْتَ، …

كُلُّ شَـيْئٍ عَــنْ نَفْسِهِ مَاتَكَـلَّمْ مِـــــنْ فُــؤَادٍ مُــضَرَّجٍ يَـــتَأَلَّمْ فِيْ بِلَادِيْ كُـلُّ الْــحَقَائِقِ بَاتَتْ تَــــتَــخَفَّىٰ وَالنَّــاسُ لَاْ تَـــتَعَلَّمْ قَدْ غَزَاهَا الْخَبَالُ وَالْجُبْنُ حَتَّىٰ ظَنَّهَا الْـجَـهْلُ أَنَّــــهَا تَـتَــحَــــلَّمْ وَهِيَ بِالضَّيْمِ وَالْأَسَىٰ كُلُّ حِيْنٍ تُــعْتَرَىٰ ثُــــمَّ لِلْـبُـــغَاةِ تُسَـــــلَّمْ أَيُّ حَرْفٍ أَدَقُّ فِيْ وَصْفِ وَضْــعٍ لِلْرَدَىٰ مِنْ فَرْطِ الْعَذَابَاتِ سَــــلَّمْ كُلُّ حَيٍّ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ أَضْحَى أَخْـــرَسًا فِي السَّــعِيرِ لَا يَتَــظَلَّمْ حَالُـهُ حَــالَ …

إِنْ كُنْتِ تُخْفِينَ الْهَوَى، فَتَكَلَّمِي فَالْحُبُّ لا يَخْفَى عَلَى الْقَلْبِ الرَّقِيقْ أَبْصِرْتُ فِي عَيْنَيْكِ سِحْرًا فَاتِنًا فَغَدَوْتُ أَرْجُو أَنْ يَطُولَ بِنَا الطَّرِيقْ تَاهَتْ بِنَا الأَيَّامُ، تَاهَتْ وَابْتَدَى عُمْرٌ بِهَا، أَمَلٌ يُشَعْشِعُ كَالْبَرِيقْ أَسْكَنْتُ حُبَّكِ فِي دَمِي مُتَمَلِّكًا وَبِغَيْرِ نَبْضِكِ لَا يَطِيبُ لِيَ الشَّهِيقْ نَادَيْتُهَا: هَلْ يُدْرِكُ الشَّوْقُ الْمَدَى؟ إِنْ كَانَ نَبْضُ الحُبِّ مِنْ بُعْدٍ يَضِيقْ عُودِي إِلَيَّ، فَشَوْقُ قَلْبِي عَارِمٌ …

يلعن أَبو المال لو فرَّق مخوتنا الأَخ للأَخ تاجه والسَّند والمالْ يا من من الجهل ما وحَّد مسيرتنا من بعدما غيَّروا من حالنا أَحوالْ صرنا أَعادي وقد غابت مودَّتنا والصَّفو قد مات يا ويلي من الأهوالْ أَحوالنا تشتكي من حزن غربتنا والحال من حيرته، أَمسى كما التِّمثالْ محصور محصور في باقي متاهتنا يتذكِّر الماضي الغالي من الأَمثالْ لم ينتس لمَّة …

أيــن الـلـذين ألـفـتهم بـمسائي فالأرضُ تشكو شوقها وسمائي يـا مـن هـواه بـدايتي ونهايتي شـوقـي كـشوقِ الـزهر لـلأنداءِ والـقلبُ لا يـخفى عـليك مكدرٌ لــكــن عــنــد الله خــيــر دواءِ لا لـوم يشفي بالجراحِ غرورها كـــلا ولا يـخـلـو مـــن الأعـبـاء اسـتوقدت بغرورها في نفسها تـتـأمـلُ الأشــجـانَ دون عـنـاءِ إيّـاك أعـني بـالحروفِ حبيبتي وســواكِ لا أعـني مـن الأحـياءِ قـتلُ الـمحبَّةَ بـالقلوبِ جـريمةٌ وجــرائـمُ الـعـشّاق …

خذي أرقى القواعدِ مِن مُتوني خذي شِعري وردّي لي فنوني خذي أحلى القصائدِ من حروفي سأنظرُ مجرياتَكِ يا شجوني لأنكِ أجمل القامات وصفاً وأجملُ مَن تُحدِّقُ في عيوني حروفُ الحُب في أوزانِ شِعري خذي حرفي وخلّي لي سكوني لأنكِ أفضلَ النايات عزفاً فأنتِ الفنُ يا أطيافَ كَوني وصفتُكِ في القريضِ كقرصِ شمسٍ فأنتِ الوهجُ أرجو أنْ تكوني لأنكِ أنصع الهالات …

لِـحَـاظُكِ حِـيـنَ لِـحَـاظِي تُـعَاتِبْ تُـدَغْدِغُ وَجْـدِي كَـلَسْعِ الْـعَقَارِبْ كَــأَنَّ الـدُّمُوعَ انْـسَكَبْنَ اشْـتِيَاقًا كَشَلَّالِ مَاسٍ عَلَى الْخَدِّ سَاكِبْ إِذَا مَـــا نَــظَـرْتُ لِـعَـيْـنَيْكِ حَـــالًا تَـتِـيهُ الْـخَـيَالَاتُ بَـيْـنَ الْـغَـيَاهِبْ فَـمِـنْ نَـظْرَةٍ مِـنْكِ تَـنْثَالُ رُوحِـي وَتَـنْـزَاحُ مِـنْـهَا جَـمِـيعُ الـرَّوَاسِبْ أُعَـانِـقُ فِـيـكِ اشْـتِـعَالَ الْـوُجُـودِ فَفِيكِ مِنَ السِّحْرِ أَقْوَى الْعَجَائِبْ أُحِـبُّـكِ… حَـتَّى احْـتِرَاقِ الْـخَيَالِ وَيَـهْرُبُ مِـنِّي الْـكَلَامُ الْـمُنَاسِبْ وَأَمْـضِـي لِـحَـدِّ انْـكِـسَارِ الْأَنِـيـنِ فـأُصْـغِي إلـيـه إِذَا مَــا …

سكتُّ فلم يعد يجدي الكلامُ وما نفع العتابُ ولا الملامُ فلستَ بمسمعِ الموتى نداءً وليس يجيب دعوتك النيامُ وأيُّ حكايةٍ تثني حقوداً وقد قُـتِـلَ المؤذنُ والإمامُ فأصدق ما نجودُ به فعالٌ وأوجب ما نقدمه اهتمامُ فهم يعدون إخوتنا هلاكاً ونحن نقولُ فعلكمُ حرامُ فما نصر الرسول بغير حربٍ وليس يحلِّ دون دمٍ سلامُ وليس ينال نصر الله إلا عبادٌ كلما …

لَيلٌ دَقَائِقُهُ سَمِيكةْ وخُطَاهُ مُثقَلَةٌ رَبِيكة حَيرانَ.. يَعثُرُ بِالخَيَالِ وبِالجِدَارِ، وبِالأريكة والصُّبحُ بَحثًا عَن يَدَيهِ أَضَاعَ سَاعَتَهُ ودِيكَه وأَنا أَضَعتُ سَنَا القَصِيدةِ.. فهيَ كالِحَةٌ حَلِيكة وسَهِرتُ مُنتَظِرًا شُرُوقَكِ والنُّجومُ حَصًى شَكِيكَةْ ما أَضيَعَ المَعنَى الكَبيرَ أَمَامَ قافِيةٍ رَكِيكة *** فَقدِي لِصَوتِكِ حِين يَرحَلُ فَقدَ مَملَكةٍ مَلِيكة فَقدَ الفَرَاشَةِ لِلجَنَاحِ أَمَامَ عاصِفَةٍ وشَيكة ما زِلتُ أَبحَثُ عَنكِ.. عَن أَجرِ الغِوَايَةِ والنَّسِيكة …

لا العود في هذا المـدى رنَّ كلا … ولا نظرت لنا (يـرْنا ) وعليك ما عادت تموسقنا في العمر لا لـيلى ولا لبنى فاهجر ظنونك أنّ أدمـعـنا من هجـرهـنَّ .. كما تعـودنا نحن الذين .. على مواطننا نبكي ..ومن أحزانها ذقــنا يا ليل …… ما عدنا كعادتنا فالـعـود أنّ .. وليـت لـو أنَّـا إن زادت الأشواق في دمنا والعود حنَّ …

سليني هل سيحكي الحب عن ذاتي ويحكي الآه يا ليلى بأنَّاتي و لا الهجران قد يرضى لفرقتنا وحتى الطب يعجز عن مداواتي سنين البُعْد عشناها وأوجاعٌ تلاحقنا بأجْفانٍ وويلاتِ وكم كنَّا نغطِّي الهم نخفيهِ نداريهم بضحكات وبسماتِ طفولتنا نسيناها وماعشنا كأطفالٍ من الحرمان بالذّاتِ رحلنا بعد أن كادت أيادينا تصافحنا بويلاتٍ وصيحاتِ ألا تبَّا لهذا التِّيه قسوتهُ تفرِّقنا مع الخيبات …