رواق الشعر

آفاق حرة شاخَ الطَّريقُ، وأَوهَنَ الخُطُواتِ الصُّبحُ مَهجورُ الصَّدى لا شَيءَ يَذكُرُني سِوى ضيقٍ تَمَدَّدَ في الرِّئَة وغُبارِ عُمرٍ يَعتَلي صُوَرَ القَبيلَةِ مَلَّها صَمتُ الجِدار في اللَّيلِ… حينَ نَغيبُ خَلفَ نَوافِذِ العَتمِ الصَّريح تستَيقظُ الأوهامُ فينا… والحَنين… في العَتمِ يَشمَخُ… لا نَراهُ ولا يَرانا مَجدُنا ذاكَ المُعَتَّقُ في جِدارِ الذِّكريات الحُلمُ يَأوي مِثلَ صَبٍّ لا يَنالُ سِوى السَّراب جاعَ الجَميعُ …

خاص لصحيفة آفاق حرة مرةً أخرى أضاء الشاعر الكبير محمود مفلح صفحتي بالقصيدة التالية: ،،،،،،،وحدك قد بقيت كل يموت وانت وحدك لاتموت انت الموحد والشتيت كل يموت وانت مئذنة تكبر والخلائق كلها من حول هيبتها سكوت….! الق البنفسج في عيونك والنخيل مذاق من خاطوا لها ثوب الشموخ فهل نسيت…!؟ بيت من الطهر الطهور رفعته،،،،،وهم ببوت العنكبوت…! ماقلت الا انت وحدك …

يختارها ورد الربيع لعطره لغة وعنوانا ليوم ناطق بلسانه، قد قال شيئا غامضا ليليق بالمعنى الخفي بصدره… سأراجع الأسماء في ورق الصباح هل اسمها من بينها؟! ام أنها عبرت كنسمة عاشق حملت رحيق حنينه ، مذ كان شرق في البلاد وغربا. *** *** ***ا الوقت تنسجه خيوط مشاعري ، وجمال نيسان استجار ببعضه في متعة التجوال في أنحائه… أصغيت ملتفتا …

وانبعث النور من رحم الأحزان مبشرا بولوج أعتاب رمضان نفحات ربانية خاوت الأبدان عطرت الروح بصلاة الرحمن بين مغاربها رعشات احيت الحنان خطفت الوجع من الجسد وناجت الوجدان في سكونها تأمل وومضات الحان جاورت القلب بسحرها الفتان بين لياليها موائد حب واشجان احيت بعودتها الدماء في الانسان في ينابيعها مرآة لثورة نيسان سكبت الطهر في خفايا الفنحان موعدها مع الغروب …

  بلادي وإن حجرت علي رحيمة وأرضي رحم يصدر عنها الكرام تراب الخصوبة أمازيغ ترشده فيؤتي زرعا ونخلا تعلوه أكمام وزهره الفياض يرسم ألوانا كأن ليس بينك وبين الجنة أحلام وشعبي يحمي النضال بفطرته يوقد شمعا ولا يأسره الظلام لله ذره من شريف يقظ عظيم للثغر حَرّاس ما دارت الأعوام والقوارير لهن في الصروح أفضال ينضحن بالرغد فلا شؤم ولا …

أصحو واعجب من شيء يشاغلني. يبقى معي ، مثل لغز ، ألتقي معه. لعله حلم ، في الليل غيبني . عن الصواب، وكان الصبح يسمعه. كأنه خارج عني، يسائلني عني، وأسأله عما نضيعه. حال تؤرقني… فيما تخاصمني ، فيه الظروف، لأمر ما… فأدفعه. إني أحدق في مرآة قاتلني. كم يقطع السيف جسما، ثم يوجعه.!!

خلف النوافذ والحصار متيمٌ كم من غيابٍ قد اباح لوهلةٍ أولى انكسار القرب في اجسادنا كم من ضجيجٍ شاحبِ الأصوات يصرخ يعتلي ارواحنا صار التأمل ضائعا بين المشردِ في زقاق الذاكرة اللاهثِ المنكوب من أثر التجول راكضا متأملا كيف التفاصيل الصغيرةٌ اوضحت ما كان مخفيا وأخفت رونق البسطاء فازداد التعمق في الفراغ يصير مضمارا يدور المتعبون به فريضةً حصرهم ليُدوِِنوا …

قطفت الصباح من الياسمين، ولي لغة في يدي لا تجيد الكلام، وتتقن تلويحة نصف ناطقة في الوداع، إذا ارتعشت نسمة في ضمير المسافة يقتات حلم الطفولة مني. *** *** ***ا إذا ابتدأ اليوم مشواره كنت أمشي، ويتبعني خاطري مثل ظلي… فأدرك أن البعيد قريب، إذا وشح الدرب عشب، وشعشع حب، وأزهر ظني. *** *** ***ا أنا ومضة في القصيدة أمتد …

خاص لصحيفة آفاق حرة وكأنّه لا صيفَ تشتعلُ الظهيرةُ مثلَ أنثى في يديهْ وكأنّهُ لا نهرَ يحتفلُ الشتاءُ بجوفهِ الظامي فيغسلُ ضفّتيهْ وكأنّهُ قلبُ الحبيبِ يلحُّ في طلبِ النوى وأنا المتيّمُ بالهوى قلبي عليهْ. وكأنّهُ لا ليلَ يفْجعُنا ولا غطّت على أحلامنا نُذُرُ الصباح وكأنّهُ لا صُبْحَ أشرقَ في فضاءِ الروحِ علّلها وبلّلها وراح وكأنّهُ قمرٌ تعثّرَ في الصعودِ إلى …

تأويـلُ مـا فـي مقلتيـكِ…. شـقاءُ روحـي لفـوضـى جنَّتيكِ… فـداءُ عينـاكِ ذوَّبتـا يقينـي …. فيهمـا ما أنتِ – حتماً – والوجود سواءُ لا روحَ في الأشياء دونك فاحضري بكِ ترتقـي – يا فلَّتـي – الأشـياءُ إن غاب شعري واختفت أخباره لا تسـألـي… مـا سـرُّه الإيحـاءُ..!؟ عشرون عـاماً في سمائكِ تائـهٌ في كـلّ شـبرٍ في مداكِ.. سـماءُ حيَّرتِ فيكِ الأبجدية.. فانظـري ضاقت …

لاتَعْذُلوا شَاعِرًا في بَوحِهِ اختَبَآ فالقَومُ ذَاتُ عُقُوْقٍ كَذَّبوا النَّبَآ وَالقَومُ مُذْ شَيَّدوا وَكرًا لِهُدْهُدِهِمْ بَاعوا بِكُلِّ جُنونٍ مَسَّهُمْ سَبآ وَظَلَّ في تِيهِهِ المَوْبُوءِ شَاعِرُهُمْ يَرنو إِلى أَحْرُفِ الإِبداعِ مُنْطَفآ أَرضُ الكِرامِ رَبَتْ، وَاهتَزَّ شاطِئُها وَأَرضُ كُلِّ دَعِيٍّ تَشْتَكي الظَّمَآ هُمْ يَكتُبونَ بِذُلِّ الحَرْفِ ظُلمَتَهُمْ وَنَحنُ جَذلانَ تِيهًا سِفْرُنا قُرِآ وَكَمْ تَغَطْرَسَ في أَوْحالِهِ سَفَهًا شَيْطانُهُمْ وَبِهِ التَّهْريجُ ما هَدآ …

يكبو وينهضُ هذا الطفلُ منذ وَعى ما ملّ من حالِهِ يوماً ولا جزِعا مُذْ صاحَبَ الدّهرَ والإصرارُ داخلُهُ ينمو على صدرِهِ عزماً قد اتسعا كم أسهرتْهُ هدايا العيد وهو بها على بساطتها.. يشتاقُها طمعا ما زال داخلَنا أو نحن داخلَهُ أو أننا رفقةٌ مذ كان نحن معا يا سارق الفرح المخبوءِ داخلَنا مهلاً قليلاً لعلّ السّعدَ ما امتنعا مهلاً علينا …