رواق الشعر

سل عيوني وارتو منها مداها واجترح من خافقيها جرح امواه وآه وانظر الاهداب حتى ترتديك ترتويك فلا ترد عين تراها واسأل الدمع ليغسل ما ترسب من عماها وتجلى كبضع حلم تغتذي منه إتجاها يا صديقي تلك عيني تلك عينك لو أردت لا ترى عين سواها

تمضي الحياة والدموع بمقلتي نار تذيب الروح والوجدان ستون عاماً صابراً متوجعاً ناء غريب الأهل والأوطان قتلوا الحبيب والوليد وصحبتي والسجن بات لأمتي عنوان قالوا المروءة في زماني خسة والغر أمسى سيد البلدان نصبوا المشانق للعزيز وأعلنوا أن العزيز خائن وجبان ترى أتجمعنا الليالي مودعاً حكام أتباع هوى الشيطان هل تشرق الشمس تداعب مهجتي تشدوا طيور الشوق بالألحان علي أصافح …

مغتصبونَ للأرض .. قالها مرزوقُ اخرج يا قاتل الأطفالْ جيشُك جيشُ إحتلالٍ فهو نواةُ الاقتتال اخرج لا لا تعاند فعِنادك ثرثرةُ الأقوال خذ معك وافديك فكلكم صهاينةُ إغتيال مغتصبونَ للحقوقِ أفعالكم أفعالُ البِغال لا تحلموا بفلسطينَ فكلكم إلى زوال وتبقى القدسُ بقلوبنا برغم مهانةِ الأحوال

الوقت سلم نرتقيه مرة يكون لنا شمعة واخرى ظلام مرة غيمة تمطر مطرا لازورديا باردا واخرى جمرا سخين سلم الوقت لاتكسره فان كسرته يرميك بحجارة غضبه الطعين الوقت سلم نرتقيه نرتقيه فانثر على درجاته نرجسات الروح والياسمين                                     

لقد تَجاسَرتُ فأينَ المَانِعُ وبِتُ صَفنَةَ الوقتِ أُصارِعُ فمَن أسدَلَ الحَيـاءَ بيننا والحَنينُ مُقذِعٌ في القَلبِ لاذِعُ مَن أنزلَ الدُّنيا أوجبَ الشَّرائِعَ وقَد تُلغى بالهِيامِ الشَّرائعُ ونَحنُ على مَسافاتِ أَزمِنَةٍ وبَحرُ الشِّعرِ في وصفِكِ ضَائِعُ أمِنَّا الهيـامُ كيفَ يُعابُ وكيفَ تُكبَحُ فينا النَزَّائِعُ نَائِلُ الكَرَمِ وَحدَهُ قلبُكِ وتَبعُدُ عن قلبِنا المَجاشِعُ يا صَبيةً رَمَتها الأصدافُ هل مِن نَبيِّ فيما نَألو …

  –؛—— عيون السراب وسيوف اليأس ضده   وشهقات الأمل والمجد نصل جنده   تتدواي جرح عانس بالفرقة حبلي   تكسر تاج الخوف وتخلع عرشه   يتواري الشوك بنبوءة الندي لرده   تنتفض الزنابق للحق وتثور لعرضه   تخرج فراشة من الشرنقة تصده   تنتصر وتحلق أجنحة الفرح بأرضه   وشفاة النوارس ترتل آيات مجده

أودع وجهك إن ظلال السكينة ناصعة و الرجاء ثمين و عذب و يرفعني للرقي بدرب السناء و ذا شجني هادئ و كثيف كبحر على الشرفات أضاء أمارس ما ينبغي في الضباب و في غرفات الصفاء و لكن من غاب يقلقني حين يأوي الى وطن كالسماء و كل له سعيه و أنا ليس لي غير نور الدعاء أمارس صمتا و شمعا …

 راعني ما رأيت من صور الدمار في أحياء حمص الحبيبة وخاصة الحي الذي ترعرعت فيه وبيتي وبيوت جيراني حتى كأنها مدينة أشباح ورائحة الموت تملأ الأرجاء فخرجت عن المألوف في الشعر العمودي وتمردت على بحور الشعر وقوافيه ووجدتني أكتب …. حبيبتي…. في غربتي تهزني لواعج الأشواق ولوعة البعاد والفراق… وتصمت الأشعار…. في غفلة من أعين الجزار أتيت كي أزورها ..ومثلها يزار …

  يا كاتبا حرف الغرام ولم يفق وخليله في الشوق يهفو يحترق أنت الذي داهمت بحر مودة كانت بحار الكون فيها لا ترق وتفيأت بحر الغرام ظلالها أغلقت بابا بالمحبة ينغلق ماكان حرفك غير نورٍ يرتجي من سم خيطٍ في نهار ينطلق لكن عشقك كان ومضا عابرا فإذا تهاوى الحرف غادر يخترق كل المبادئ في الغرام تلا لها آيات عشقٍ …

إذا كان الظلام دليل بعد فقد آواك في الإقبال صبح و عذرك واضح و أنار دربي و وجهك في ضمير الكون سمح هو الإسلام علمنا التغاضي فوصفك يا حبيب النور سمح و أنت مبارك بسراج نور أتاك فأدرك الميمون ربح و أنت على المدى تغدو بحزن فينهش قلبك المهموم جرح فثابر يا صديق الجد في ما قنعت بأنه النهج الأصح …

  خمسونَ عاماً هُنَّ كُل حيــــــاتي يـــا أوّلَ الأفــــراحِ والخُطــواتِ يا مَن على أدْراجها نَبَتَ الهـوى  بقلوبنا .. واخضرَّ في “الحاراتِ” يـــــا أجمَلَ امرأةٍ تُراودُ ليـــــلَنا حتى نبوحَ بأعـــذبِ الصّـــــلواتِ يا قصةً ما زلتُ أرسُمُ وجــــهَهَا في دفتري ، يا أجمَلَ الصّفحـــاتِ عمّانُ يــا كُلَّ الفـــؤادِ ونَبضَـــهُ يــا وَردَنا الغافي على الـــوجناتِ عمّانُ يــــا روحَ القصائِدِ عندما يَتلعْـــــــثَمُ العُشّـــاقُ بــــــالكلماتِ …

قمر الوقت الفاقد هالته يجلس حزينا إزاء الساحل محاورا الموج الاسماك والرياح يتنهد حين رحيل الشمس والغيوم وبعدما يكفكف دمعه يزيح عن وجهه سلالم الرمل والغبار ورويدا رويدا يدخل بوابة العطاء بمعية العصافير والحمام قمر الوقت الفاقد هالته سيبتسم للقلوب للمياه ولاشجار الضفاف