رواق الشعر

  تقولُ الحكايةُ أني كبرتُ وصرتُ حكيماً .. وصرتُ خبيراً وأني إذا مِتُ عشقاً لِزاماً عليَّ الموتُ ببطىءٍ كموتِ الورودِ بصمتٍ وكي لا يُقالَ بأنَّي فقدتُ الحياءْ وأنَّي أراكِ غيرَ النساءْ وأنكِ مثلُ القدرْ وأنكِ مثلُ الشتاءْ وجداً أحبكِ تحتَ المطرْ عليَّ القولُ بأنَّي عن العشقِ تبتُ وأنَّي كبرتُ ..!!!! من قالَ بأنّي إذا تبتُ عنكِ لملمتُ نفسي وعشتُ الحياةْ …

اهداء إلى العراق طفلة في العراق كمقاتلٍ قديمٍ يقفُ ، بدونِ سلاحٍ أو خوذة ، وبلا ساقٍ ، تركها في حربٍ، كشجرةٍ شاهدةٍ عليه . وبلا رأسٍ سلَّمتُها ضمنَ عُهْدَتي لأول طفلةٍ أحبُها في العراق. أقفُ على بابِ حفرةٍ للذكريات ، أطرقُ لا النهر يردُّ ولا الأيام تفتحُ . هنا وجهُ العجوزِ التي تتدفأ عندما أشعلُ أصابعي، أو أفتح ُ …

..   فِي بِلادِ الكُفْرِ كَمَا تُسَمِّيهِ العَرَبْ   سُئِلْتُ : مَنْ أَكُونُ ؟  وَمَنِ الأبُ  ؟   صَدَحْتُ : أنَا اِبْنُ الأُمَرَاءِ والمُلوكِ   وَاِبْنُ الحَسَب ْ   وَبِبَلادَةِ القَولِ .. أَجَابُوا:   إِذَنْ أَنْتَ مُغْتَرِبْ ؟!   وَمَا أنْ  تَمْتَمْتُ .. كَيفَ عَرَفْتُمْ وَالسَّبَبْ ؟   بِكُلِّ أَسَفٍ ..   قَالُوا: لا تَسْتَغْرِبْ !! فَغَباَءُ وَهْمِكَ  بَادٍ عَلَى …

قالوا يَا مُوسَى إنَّ فيها قوماً جَبَّارين ” صدق الله العظيم خرقُ رَصَاص – على قَلبِ المُحبِّين ما أقسَى النَّار ! ………… اغتيَال – على روحِه أم روحِنا تقرأ أمُّه الفاتحَة ؟ ………… ضَاحكَاً يحمِلُ صورتَه طفلُ الشَّهيد ……….. ملحُ الأرض و زيتُونُها شَهيد يُواري شَهيد ………… جَفَاف لا ينضَبُ المَاء في عَينَيك ! ……….. مَطر… قانيَة بتلاتُ الوَرد أجسَادُهم …

    كل هواجسه عنيدة ابي النفس الا مع القصيدة اعلن تمرده وعصيانه كل يوما احرفه وليدة كان يبحث في عينيها عن مطلعها وفي شفتيها نشيده تناشده الأبيات هلم قد أقبلت حبيبتك الفريدة تتمايل حركات حروفه مع خطى قدميها ان أقبلت نحوه بخطاها العتيدة يرسم كل خبايا الأحرف ليعيد في احضانها أمجاد القصيدة   .

علَّقتُ قلبي بها يا ناسُ ما العملُ ! ؟   وكلمَّا رُمتُها بالوصلِ .. أنْخَـــذِلُ   وصلْتُها بالذي في القلبِ من دنَفٍ   لكنهُ ويلتا بالبعـــــــــدِ مُتّصـــــلُ   ماذا جنيتُ أنا من حبِّ هاجــــرةٍ   ما كانَ في قربها يوما لنا أمــــلُ   إلا خبالَ الرؤى في كلِّ مســــألةٍ   وفوقَ ناصيتــــــي قد خيَّـمَ الخَبَلُ   طوبى لمن بخلوا بالحسِّ …

لا تَــأْتِ يـا شِـعْرُ إِنَّ الـحالَ مُـلْتَبِسُ نـابُ الـهُمومِ بِـصَدْرِ الـحَرْفِ مُنْغَرِسُ أَخـافُ مِـنْ عاصِفِ المَعْنى بِقافِيَتي وَلا يُـطـاوِعُني الإِحْـساسُ والـجَرَسُ لا تَـأْتِ حَتّى يَذوبُ الحِقْدُ في بَلَدي والـنَرْجِسُ الـغَضُّ بـالأَنْسامِ يَـأْتَنِسُ وَيَــسْــرُدُ الــزَعْـتَـرُ الــبَـرِيُّ قِـصَّـتَـهُ عَــلـى مَـسـامِـعِ وَرْدٍ أَرْضُــهُ يَـبَـسُ يــا شِـعْـرُ لا تَــأْتِ فـالآفاقُ مُـظْلِمَةٌ وَفي الضُلوعِ لَهيبُ الشَوْقِ مُنْحَبِسُ أَخْـشى إِذا جِـئْتَ أَحْـداقًا أُسـاجِلُها بِـدَمْـعِ عَـيْـنٍ بِــهِ …

إني اغار على عينيك من لغتي فكيف لو ان حرفا منك قد سقطا لأنك الروح يا روح الغرام ولا أرضى على أحد يدنو اليك خطا ** إني لقلبك قد أهديت موهبتي وانه لسوى عينيك ما انفرطا وانك الكون في عيني اراكِ به في عتمة الليل كم اشدو به نشِطا ** تنفس الشعر من عينيكِ مُرتجلاً جمال حرفي في صحوي بدون …

يا قلباً هامَ بنا ولا يَهوانا هَجْرُنا فيكَ لا يَعرِفُ شُطآنا أَعَلَى الضِّفةِ تَنتَظِرُ أملاً وجَفنُكَ عنِ الوجودِ أخفانا نحنُ في يَمٍ تَنَازَعَتهُ الأنواءُ وأنتَ لاهِفٌ تَئِنُّ ظمآنا كُنَّا لَنَرضى وخوفُ الآتي راعَينا والدَمعُ رقراقٌ يحِنُّ لِبَلوانا فقد صَعُبَ عَليكَ اللِّينُ والطِّيبُ هاجَرنا بَعدَما الجَفاءُ أردانا

اعرف الأستاذ يوسف جمّال منذ شبوبيتي، فكنت اقرأ له الكثير من الذكريات والصور القلمية واللوحات القصصية في مجلة ” الغد ” الشبابية التي كانت تصدرها الشبيبة الشيوعية، وتوقفت عن الصدور لأسباب شتى، وبعدها التقينا وتعارفنا في ساحات وميادين النضال والكفاح والفعاليات الوطنية، وبقيت مواكبًا لمسيرته الأدبية الابداعية المتواصلة حتى اليوم، المتسمة بغزارة النتاج، وخصوصًا بعد خروجه للتقاعد. يوسف جمّال من …

وتهاوى ظلُّ روحٍ في رمادِ الكونِ يعلوهُ الضبابْ  وتنادتْ صافراتُ الرّيحِ في ذاكَ الفضاءِ الرحبِ تُنبي بانزياحِ السِّترٍ عن موجِ الخرابْ زاحفًا من لُجَّةِ البحرِ المُسَجَّى في دهاليزِ السرابْ يندهُ الصوتُ حزينًا ( دثِّروني ،،،زمِّلوني ،،) لَمْ يعدْ في الكونِ ضوءٌ للخطى حتى تسيرْ جفَّ في الحلقِ استعارُ النَّارِ واعتلَّ المسيرْ هذه الدَّربُ يباب ْ علَّ للروحِ سنىً يُومضُ من …

أعودُ إلى خلوتي بخفةِ الريحِ   أكتمُ أنفاسَ جوالي طاردًا لهموم التزامات وخَشْيةَ إقامةٍ على وشكِ الانتهاءِ وسدادِ إيجار   أتشــرنقُ في فكرةِ الكتابةِ وسطَ أربعةِ جدران منذُ ماضي إخوةٍ ورحيلِ أصدقاءٍ وحبيبةٍ لا تلبي احتياجي .