توارى قليلًا عنْ مداهُ وأنْشدا ونادى ولا شيءٌ تداعى سوى الصَّدى على رِسلِهِ في الغيبِ غابَ كنجمةٍ ومن شُرفَةٍ ما مِنهُ عادَ مجدَّدا تنحَّى عنِ الأسماءِ كانَ ولمْ يكنْ سوى نطفةٍ في الغيبِ حينَ تسرمدا تجلَّى كثيرًا كمْ تجلَّى وكمْ رأى؟ وللوردِ رأيٌ غير ما قِيلَ في النَّدى تمنَّى على الأشواقِ أنْ كانَ خاليًا وأنْ ليتَهُ لو ظلَّ ما ظلَّ …
أكمل القراءة »رواق الشعر
هُزي بِجذعِ الشوق/ بقلم:زكريا الغندري
لمّا رأيت ُ الشَّهد بين أصابعي مُتقاطراً كالمزنِ فـوق شفـاكِ أسبلتُ من شغف اللقاء مدامعي وودتُ لـو أبقــى أسيــرَ هـــواكِ جودي عليَّ بشربة ٍ كي أرتوي إنـي هـنا متعطــشٌ للقـــــاكِ صبّيْ مِن العسلِ المُصفى قطرةً تُطفي لهيب تعطُشـي وجفـــاكِ وضعي يديك على يدي لنرتجي سُبل الوصـال وتحتمـي بصبـاكِ غني معي شجنا يفوحُ صبابة وتمايلــي-طــرباً-يعـــمّ رُبـاكِ هزي بجذع الشوق أشواقي انثنت …
أكمل القراءة »نَحْوَ آفَاقِ السِّحْرِ والصَّفَاء/ بقلم:حمدي الطحان(مصر)
اغْسِلِينِي يَا سَمَائِي مِنْ هُمُومِي طَهِّرِينِي واقْبَلِينِي فِي الأَعَالِي إِنَّ قَلْبِي وَمْضُ حُبٍْ وحَنِينٍ و اشْتِيَاقٍ و انْتِظَارٍ و انْشِغَالِ عَاشِقٌ أَهْوَىٰ النُّجُومَ الزُّهْرَ تُهْدِي سِحْرَهَا الأَخَّاذَ فِي جَوْفِ اللَّيَالِي تَسْكُبُ الأَنْوَارَ فِي رُوحِي فَتَصْفُو كُلُّ أَنْحَائِي ، وتَرْقَىٰ لِلْجَمَالِ هَائِمٌ يَرْتَجُّ نَبْضِي مِنْ غَرَامٍ فَاقَ فِي طُغْيَانِهِ حَدَّ الخَيَالِ كَمْ أَرُومُ الرَّكْضَ فِي طُهْرٍ وسِحْرٍ و صَفَاءٍ و بَهَاءٍ …
أكمل القراءة »هل كنت الطريق/سعيد العكيشي(اليمن)
منذ حظٍ عاثر، وأنا معلَّق بحبل غسيلك، كلّما حاولتِ تجفيف ذكرياتك بشمس الانتظار، بلّلها مطر الحنين، منذ قمرٍ ساطع وكمشة نجوم، وأنا أبحث عن اسمي في العتمة، كلّما ناداني غيابك أجبتُ بصمتٍ أكثر عمقًا، مرّت بي أمطارٌ كثيرة لم تُبلّل رأسي كنتُ أُدحرج حصى رغباتي صوب نافذتك، كلّ النوافذ التي فتحتُها كانت تفتح على جهات الريح فأجد ظلي معلّقًاً في …
أكمل القراءة »مأساة سُـهَيـل الـيَـمـانـي/ شعر:يحيى الحمادي (اليمن)
مَـــن مَـــرَّ مِـنـكُـم بِـجِـلْـدٍ كـــان ثُـعـبَانا؟ شَـــيءٌ عـلى الأَرضِ يُـلـقِي جِـلـدَهُ الآنــا وَحــدِي مِـن الـنَّاسِ مَـذعُورًا شَـكَكْتُ بـهِ فــلــم أَجِــــد لِـشُـكُـوكِـي فــيــه إِمـكـانـا وَحـدِي مِـن الـخَلقِ يا وَحدِي أَفَقتُ، وقد تَــشَــابَــكَ الـــكَــونُ أَفـــلاكًــا وكُــثـبَـانـا صَــرَخـتُ بِـالـبابِ: لا تَـفـتَح، فَـأَلـفُ يَــدٍ سَـتَـطـرُقُ الآنَ طَـــرقَ الـمُـدمِـنِ الـحَـانـا كـي أُبـصِرَ الـخَطبَ كُـلِّي كـان في بَصَرِي كـــي أســمَـعَ الـصَّـوتَ كُـلِّـي كــان آذانــا فَـتَحتُ شُـبَّاكَ …
أكمل القراءة »المقامة الدمشقية/شعر:عبدالناصر عليوي العبيدي
حَدَّثَنَا الْمُحَامِي فَارِسُ الْكَسَمِ حَيْثُ قَالَ: بَيْنَمَا كُنْتُ صَافِنًا أُفَكِّرُ فِيمَا حَلَّ بِي مِنَ الْقَهْرِ وَحَوَادِثِ الدَّهْرِ. حَيْثُ كُنْتُ الشَّبِّيحَ الَّذِي لَا تُهَزُّهُ الرِّيحُ. اتَّصَلَ بِي فَادِي صَقْرٌ. وَهُوَ الَّذِي تَوَاتَرَتْ عَنْهُ الْأَخْبَارْ، بِأَنَّهُ مُجْرِمٌ جَزَّارْ، قَتَّلَ الْأَطْفَالَ وَقَلَّعَ الْأَشْجَارْ، وَكَانَتْ قَذَائِفُ مَدَافِعِهِ تَتَسَاقَطُ كَزَخَّاتِ الْأَمْطَارْ، فَتَتَهَاوَى الْبُيُوتُ وَتَنْهَارْ، وَتَتَنَاثَرُ الْأَحْجَارْ، وَيَصْعَدُ نَحْوَ السَّمَاءِ الْغُبَارْ. وَجَرَائِمُهُ وَاضِحَةٌ كَالشَّمْسِ فِي رَائِعَةِ …
أكمل القراءة »أرضَ العُرُوبَةِ/ بقلم:د.آمنة الموشكي(اليمن)
مِنْ أَيْنَ يَأْتِينَا السَّلَامُ؟ تَكَلَّمُوا! وَلَنَا مِنَ اللَّهِ السَّلَامُ السَّرْمَدِيُّ لَوْ لَمْ نَكُنْ بِالصَّمْتِ لُذْنَا حِينَمَا صَفَّ الأَعَادِي فِي صُفُوفِ الْمُعْتَدِي حَتَّى نَسِيَ أَنَّ الْبِلادَ بِلادُنَا وَبِأَنَّهُ مِنْ حَقِّنَا أَنْ نَبْتَدِي وَهْوَ الَّذِي مَا زَالَ يَنْهَبُ أَرْضَنَا وَبُيُوتَنَا وَحَيَاةَ أَحْرَارِ الْيَدِ وَيُبِيدُنَا قَصْفًا وَجُوعًا مُدْقِعًا بَيْنَ الدَّمَارِ يُذِيقُنَا السُّمَّ الرَّدِي بِاللَّهِ أَيْنَ عُقُولُ مَنْ لَمْ يَسْمَعُوا؟ أَوْ يَنْظُرُونَ عَذَابَ حُرٍّ …
أكمل القراءة »الشوق لا يُحصى/ بقلم:منصر السلامي
وأنا أراجع جدول الإحصا أدركت أن الشوق لا يحصى تاريخه المحفور في كبدي في الحزن مثل المسجد الأقصى آويته ونسيت مشكلتي ورصصته في خافقي رصا عيني إلى صنعاء ناظرة مذ عانقت أحلامها حٍمصا والله ما ارتجفت مآذنها وقبابها إلا لكي تُقصى جيش من الأحلام محتشد وأوامر في الحب لا تعصى الأصل غال كيف أرخصه ما هان من لم يطلب الرخصا …
أكمل القراءة »نزوح/بقلم: عبدالحكيم الفقيه
قتلوا الطموح بتروا قوادم شوقنا والنهج والخيل الجموح فقأوا عيون الشمس واغتالوا المفكر والسموح. خنقوا مدى الرؤيا ودقوا الصوت مصلوبا أشاعوها الجروح. منعوا الرياح من الهبوب وقزموا روح الزمان وهشموا المتن المشعشع والشروح. كتموا الأغاني والأماني والقصائد والجرائد لا صدى يبدو ولا فاه يبوح لا صدقوا الصوت المحذر أودعوا كل البنان على المسامع فانبرى يبكي على الاقوام نوح. هدوا مداميك …
أكمل القراءة »حُصْنُ حَبٍ/بقلم:محمدحمودالغيثي
حُصْنُ حَبٍ عانق البدرين حُبّا قد سَمَا في غايةِ البُعْدَينِ قُرْبَا أكتسا في صيفِنا زهراً وعُشبا مِنْ سحابٍ أغدقت في الحُصن تُربا بُنِيَتْ مِن حولهِ الأسوارَ حِرْصَاً واختفى في جوفهِ عصفاً وحَبّا في حنايا الحُصْنِ دَرْبٌ مِن قديمٍ يجمعُ الزوّارَ بالترحاب رَحْبَا أغنياتٌ ترتقي صوتاً ولحناً عانقتْ في عيدنا بَعْدَانُ إبّا حُصْنُ حَبٍ يعتلي شُهباً ونجما كم نلاقي في …
أكمل القراءة »كلمات/بقلم:الشاعر أحمد علي مسعود
كلماتٌ إن لم تزنهــا أسـاءت صدرت منك كسهام المنايــا كلماتٌ كما الرصاص انطلاقاً من لســـانٍ كمدفـعٍ للــرزايـا ولسانٌ بالفتك صــار كقوسٍ يرشق النار والقلوب ضحايا تنفث السم نحو غيرك قذفا لا تبالي من فتك رب البرايا كم صديقــا جرحتــه بغرورٍ كم تماديت كم نفثت خفايا وجرحت القلوب بالقول لما لك بالكره أضمرته الحنايــا تنسب الكذب للعباد افتراءً والصفـات لأهلها كالمرايـــا …
أكمل القراءة »مُتْعَبٌ بالبُعْدِ/ بقلم:هائل الصرمي
واللهِ ما اخْتَرْتُ الفِراقَ وإنَّما حَكَمَتْ بهِ الأقْدارُ والأيّامُ أنا مُتْعَبٌ بالبُعْدِ عن مِحْرابِكُمْ فيما أَرادَ الراحِلُونَ وَهامُوا أنا عاشِقٌ لذُرَى الرُّوابي وَالرُّبَى وَحَبيبَةٌ بَيْنَ ابْنَتَيْنِ تُضَامُ يَمِّمْ وسائل عن شعور متيمٍ هَجَرَ الدِّيارَ وَما عَلَيْهِ ذِمامُ هَجَرَ الدِّيارَ مُغاضِبًا لا وَجْهَةً معلومةٌ أو مقصد فيرامُ فارحل وَسَلْ عَمَّنْ نأى مُتَرَحِّلًا تَرَكَ الحِياضَ وَما عَلَيْهِ مَلامُ فأَحاطَهُ الرَّحْمَنُ مِن أَكْنافِهِ …
أكمل القراءة »