رواق الشعر

مُتَشابهَةٌ هِي كُلّ هَاتِهِ المُبرقَعَة بِظُلمِ المَحَابِر الفَارغَةُ مِن كلِّ شَيءّ إلاّ مِن وَجَع لا يَزالُ مُنتَصِبًا عَلَى نَاصِيَةِ الحُلم الأَرقَط لا يَرغَبُ فِي أَن يَبرَحَ سَمَاءَ الوطَنِ المُثْخَنِ بالجِرَاح مَازَالَ يتَرَنّحُ مُختَالاً يَدوسُ عَلَى فُصُولِنَا يَستَهزِئ مِنْ زمَنِ الوُرُود و يَستَبدِلُهُ بِأجِندَةٍ مِن دَمٍ و نَار أَظُنُه لاَ يَشْبَعُ مِن وَلائِمِ العَار.

فِي خَافِقِي يَصْفُو الدَّلِيلُ فيَعُودُ فِي قَدَمِي السَّبِيلُ ، ويَهُفُّ فِي رِئَةِ المَدَى مُزْنًا يُنَازِعُه الهُطُولُ ، وكَثِيرُه فِي البُعْدِ وَلَّى مِنْ حَيْثُ يُقْتَرَفُ القَلِيلُ ، ويقُولُ : حَاشَاك النَّوى يَا أيُّهَا الغَرُّ العَجُولُ ، كَمْ طَالَ لَيْلٌ في العَنَا إنْ طَالَ طَالَ فَكَمْ يَطُولُ ؟ ، أتَهِيمُ فِيهِ بَيْنَمَا أيُّوبُ فِي صَبْرِي عَلِيلُ ! ، وكَأنَّمَا رُهِطَ اللَّوَى ويَلُومُه …

يا أيها الرجل المرابي  والموشى بالرياء  انزع الوشم القديم  هندم “العمة” قليلا  وانتقب خلف النساء انتم الموت الصواعق  والمحارق والسدى  أنتم البغي  الخرائب  والبغاء  أنتم  سقيا المفارق  والمهالك  والسدى واللا وراء  أنتم الوغد الذي  قص الطريق لضفتين  شرد الأطيار في وطن الحمائم  ثم أمسك الأمطار عن تل السماء  أنا لا ابالي لجمعكم يا حبالى الجبن باعة البلد القديم وكل ما …

أقبل نسيم الصِبا حاملا صدى المشتاق فكّ جدائل الصمتْ أعاد للفرح الصوتْ ثمّ استراح داخل طيّات القلب… راح يرسم أفق الحلم في أروقة الروح فتساقط الندى مسح الأسى عن شفاه النسيم ثمّ فاح الأريج وانساب بين صمت الكلام وحيرة النشيج معلناً انبلاج الربيع أيّها العمر العتيد.. إليكَ حمل النسيم ذاتي لتناجي ذاتكَ وتذوق طعم خريفكَ حين يقطر سكّر طيبكَ وننادي …

يَطوفُ في دّمي رجلٌ أتى كـَ ـعاصفةٍ كَـ بزوغِ فجرٍ يتمدد في عينيّ كـَ مشكاةٍ ، أنارَ عُتمَةَ ليلي يرتدي أجنحةَ الغيمِ يزرعُ الوردَ في كفِ الربيعِ عِطراً يُمطر الغيمة في كفِ الشتاءِ أقواسَ فرحٍ ضحكاتهُ طافتْ عاريةً في دمي تاهتْ في أورِدَتي غادَرَني كـَ إعصارٍ وعدتُ أدراجي تساءلَ الجميعُ من أنتِ ؟ تذكرتُ أني نسيتُ نَفسي ملامِحي رُوحي ونَبضي …

لــمْ أبْــكِ عُمْــــــــــراً قــــــارَفَ الأَجََـــــــــــلا أبْــــكِـــيْ دِيــــــــاراً عـهْــدها رَحَــــــــــــــــــلا أبْــــكِـيْ عـلى تِـــــلْكَ الـــرَّبُــــــوعِ، فـــقِفْ في دمْعتِـــــي الصًّفـْـــــــراءَ مُبْتَهِــــــــــــلا نبْـكِـــــــيْ علــــى قـــــــــــــــومٍ كأَنـَّهـــــــــــــمُ مِنْ بـــعْدِ صَفْـــــوٍ قــدْ غَــدُوا وَحَـــــــــــلا كانــــــــــوا نجُـــــــــوماً كُنْـــــتُ أحْسبُهــــــا مشْكـــــــاةَ حُـــــبٍّ عـــانـــقـــتْ زُحَـــــــــــلا إِنْ ظــــلَّ رَكْــــــبٌ فـي دُجَــــــى سَـــفَــــرٍ بـــــــاتــتْ لـــــهُ أضْـــواؤهـــــا شُــــعَــــــــــلا واليُـــــومَ تــــاهَ السِّـــــــــــيْرُ، واأَسَـــــفِـــي يــاقـــارِئَ الفِنْجــــــــانَ ماحَــصَـــــــــــــــلا! إِنِّـــــي هُــــــنـا، رُوحٌ مُــمَـــزَّقـــــــــــــــــــــــــــةٌ سَــــبْعاً، ونــزْفُ الجُـــرْحِ …

يتهدَّلُ ظِلٌّ من أغصانِ الرّوحِ على داليةِ العمرِ ليكبُرَ عنقودُ الأشواقْ والمطرُ الهاطلُ حبَّاتٍ من ألوانِ الوردِ المشتاقْ يروي بغزيرِ محبَّاتٍ جذرًا يمتدُّ ويحملُ ساقًا تشتدُّ وتقوى السَّاقْ وتُعَرِّشُ كلُّ الأغصانِ الجذلى وعناقيدٌ تنمو ،،تحلو،،وتزيدُ وتنثُرُ خُضْرَتَها الأوراقْ

قالَ لَهَا يا حبيْبةَ عُمْري حَدِّقِي فِي الحياةِ واملَئِي الأرضَ فرحًا واضْحكِي مِلْءَ ثغرِ الزَّمَانْ افرحي فالمكانُ مكانُكِ والزَّمَانُ زمانُكِ وأنتِ الزَّمَانُ وأنتِ المكانْ قالتْ لهُ يا أميرَ زماني حائطُ الصدِّ يُنذرُنا بِالختامِ وسوفَ أعودُ إلى نقطةِ الصِّفْرِ في سابقِ العهدِ قبلَ فواتِ الأوانْ فأحْملُ باقةَ شوقي حديثًا على مسمع العابرِينَ وأحْكِي لهمْ عن مآسِي الرَّحِيل وسابقِ عهْدِ الرعيل وأُطْلقُ …

 أخَــذَتْ تحـــدثني وقـد      غَرِقتْ  بأجواءِ الخَيالْ قالتْ – ويا عجبي لما       أبدتْهُ من ســوءِ المَقالْ عِشــنا معـــا منذُ التقيـْـــــــنا دائما في خــيرِ حـالْ لم نفتــرقْ لو ســاعةً       حقًّا نعِمْــنا بالوِصـــالْ دعْــنا نُجِـــرِّبْ نبتعدْ      عَــدَدا قليــلا من ليـــالْ لنعــودَ بعدَ مُضِـــيِّها      أصْفى منَ الماءِ الزُّلالْ إنَّ المحــبَّ إذا غــدا      مــعَ خلِّهِ مثلَ الظِّـــلالْ لا بدَّ يومـًـا أن يُصِــيـــــــبَهما السآمةُ والمَلالْ !! …

تعالي “نسمي الأشياء بأسماءها “ إختاري لغة نحقد بها على  الغياب أو حالة طارئة نبدي في حضرتها أسباب تعالي “نزرع سبع سنوات خضر بعيون المسافة…  ونزرع إن شئت سبع حالمات…  تعالي “نمارس القسوة على الأسماء”… فنجردها من حالات النداء… لا لغة تكفي لتلملم هذا التشتت…  وذاك الحلم المتناثر  خلف قضبان الحقيقة…  يهذي كلما أكل التيه من رأسه…  تعالي ” نرتب ما …

لنيسان أشدو بصبحٍ أغنّي وأُحيي بليلٍ شموسَ النهارْ حبيبي تَدَلّلْ وأنثرْ بقلبي رحيقَ الكلامِ وهمسَ الحوارْ وداعبْ مزاجي بقندول أرضٍ وغطّي وريدي بريش الهزارْ وكنْ لي أميرا تهادى بشوقٍ ليقطِفَ زهرا ويَلفي الديارْ وغازل قوامي بمسكِ التغنّي ولحِّنْ جوابا وصوت القرارْ وقاوم عِنادي وغطّي عظامي بمدٍّ وجزرٍ ….وموج البحارْ وعاتبْ قصيدي لأنّي تغنّي تُ قصدا بأرضي؛ أيا من تغارْ!!! تمرّد …