رواق الشعر

يا أنت…. أشتهي فيك الكلام. .. بكل الحروف  بكل لون  بكل الطيوف بأحلام لا زالت تستحث الخطى إليك… بيقظه عافت أحلام العصافير تهاجر بمواسم متعبه قلبتها عيناك يا أنت أعشق صمتك المذبوح يستدرجني لهدوئي…  فلا يرافقني بعشقك عقلي أنشدك الجموح… أنشدك حياتي لا تستكين بها روح أنشدك عمرا يلهث خلف خيوط الصوت… خلف أسوارك العرايا… كما قلبي الحزين يا أنت …

يا عاذلي في الهوى مالي أكابده صب وخل يذيب القلب مبسمه يا عاذلي  في الهوى  نجم يسامرني بل طارق  سابح  في الفكر يلهمه كفكف دموعا  فدمع العشق  أغرقنا كفكف  جمانا  بريق  البعد أنجمه أخيط حبا بنور البدر أغزله ويلبس  الوجد  أشواقا تتممه مهلا علينا  فهذا الحسن أرقني يسري بروحي وفكري بل وأرسمه مهلا فإنا سبايا  الغشق يملكنا وصلا وهجرا  وهذا  المُلك …

اُتْـرُكْــنِــي.. فَـعُــيُــونُــكَ فِـيـهَــا مِـنْ سُـخْـطِ اللَّـهْـفَــةِ مــا فِـيـهَــا لَــوْ أُنْــزِلَ ذَاكَ الـسُّــخْــطُ عَـلَــى سُـخْـطِ الشَّـفَـتَـيْـنِ سَـيُـدْمـيـهَــا فـيـهـــا مَـلْـحَـمَــةٌ مِــنْ نَـظَــراتٍ لا تَــخْــمَــدُ عِــنْـــدَ تَـحَـدِّيــهـــــا مَــا لَــمَــسَــتْ عَــيْــنَــايَ رُآهـــــا إِلَّا وَتَـــشُــــــبُّ بَــــلاويـــــهَـــــــا يَـا مَــنْ لَـقَّــنَــنِـي كَـيْــفَ تَـهِـيـجُ اللَّــوْعَـــةَُ عِــنْــــدَ مُــعَــادِيــهَـــــا لا تَــقْـــرَبْ فــجُــنُــونُــك أَدْمــى نَـفْـســي قَـــدْ هَـــدَّ أَراضــيـهـــــا لا تُـبْــحِـــــرْ فَـجِـــراحُ فُـــــؤادي لازال الْـحَــلْــــقُ يـعــــانــيــهـــــا  

الآن الآن وليس غدا  أجراس الحق بكم ترفع؟  عفوا فيروز  نزار  أنا  أخي الموروط في كل دمي لن يجدي أن نكتب شعرا لن يجدي أن نشطب قولا  فقرانا اليوم بلا مدد  وعصابة بيع حديقتنا  يجيدون الهدم في الهدد  عفوا برغوثي.. ودمع أبي  لن يجدي أن يصبح جسدي  مصلوبا فوق خازوق أخي  أو يصبح فوق سرير نبي  الآن الآن وليس غدا …

قَرَأَتْ مُلوكُ الجنِّ اسمَ محمدٍ وسُطورُ اللهِ ماءٌ فوقَهُ ماءُ قال الإله حبيباً مصطفى لولاه ماشطر الغماماتِ الضياءُ رسَموكَ في كفِّ البواديَ مُخْلِصا هذا الأمينُ وما عداه هباءُ ففداكَ أمي قبلَ كلِّ نَفيسةٍ هامت بها بين الرُّبوعِ نساءُ أبْصرتَ في وجهِ الخِيامِ جَهالةً فَصَفعت وجهَ الريح واشتد العناءُ وتركت دينَ “اللاَّتِ” بحثا عن سنا فأتاك عند “الأخشبين” ” حراءُ” وضَّأْتَ …

 لكلِّ مَن جَهلا فإنَّ الروحَ تُعطي الكِبَرا  إنها فِيكَ سكنى وأكبرُ من أن تَنظرا الى مساوىء الإنسانِ منذُ رَقِّ الأظفارَ  حين لم يَعتصمِ عن الخطأِ وأظهرا  تَرسُبَ أصفادِه على مهامِد الشطآن  وكمَنُ رملِها لو إنجرَفَ لن يُطمرا  في تهاودِ السكينة ما بالخلق إعوجَّ بعدَ إنحسار الأبحُر في اليبس أسفرا ونابغُ الذكاءِ يَبرعُ شُتاةً بالدنيَّـا  أما الجَهيلُ أبعدُ من ذاته ما …

إتكأتُ مع وحدتي أتأبَّطُ الصمتَ مع تنهيدةِ ليلٍ أسترقُ النظرَ إلى المقهى طاولةٌ تتكىءُ عليها زهرةُ البيلسان بكاملِ أناقتِها ترتوي من نبضِ الماءِ وقطرةُ ندى ترقصُ على خدِّها الأسيل عطرٌ سجينٌ في زجاجةٍ يلهثُ من الوحدةِ شمعةٌ تبكي تُراقصُها شقاوةُ ريحٍ جريدةٌ مطويةٌ مُطبقةٌ شفتاها في عمقِها ضجيجٌ هُناكَ همساتُ أمواج تعزفُ أجملَ القصائدِ تنزعُ منّي غُربتي شدّتني إليها سماءٌ …

دماءُ الجند يا وطني بمسرى العين نيرانا لها في القلب قشعرةٌ وأحزانٌ .. وبركانا صراخ الجند يا وطني كجمر النار أعيانا سلاحٌ غار في عنقي فأدمى النفسَ في صمتٍ على الأطلال يرثانا سهامٌ في عروبتنا تمزِّق كل ما فينا ودرعُ العزِّ قد هان أنا جندي أبيع النفس يا وطني فدى أرضك وسهم الغدر يلقانا !!! أمعتصماه هل تأتي ؟ صلاح …

دَبَّجْتُ للكَـرَك الشّمَّــــــاء مـا سُبِكـا مِنْ حِلْيَة القولِ واسْتَسْمَنْتُ ما نُسِكـا أسْـرَجْتُ خَيْلِيَ شِعْراً في مَحاسِنِهــا والهَدْيَ سُقْتُ لهـا مـا سـامَ أو بَرَكـا إمَّـا زَهَتْ مُدُنٌ بالطَّيْرِ تَقْصِـدُهــــــا هذي مُــؤابُ غَدَتْ للخَيْــلِ مُعْتَرَكــا مـا بَينَ مائينِ قــدْ مَدَّتْ عباءَتَهـــــــا مِنْ عِزِّهـا رَوَت الآبــــادَ والفَلَكـــــا مـا زالَ مَوْقِدُهــا للضَّيْفِ داعِيَـــــــةً مـــا ضـاقَ مَنْزِلُهــا أو بالكَثيرِ شكـا بَـــوَّابَةُ الفَتْحِ إنَّ القُــدْسَ تَعْرِفُهـــــــا …

مازال يرسمك الغياب مواسما للطير برجا وقنديلا ونخلا ملء أجنحة الحقول أواه يا جرح المسافة بيننا للصبح رائحة المغيب وفي تلك الغيابات التي سكنت براح الغيم لي صحو هنا رقدت قصيدته لهفى تبث الليل ما سكن النشيد ببابل الأولى بكرمتي أو بالذي في صدر أمي حين ينفلت الدعاء ميمما شطر المآذن جرحه كفن الهديل وما حوى أواه يا جرح المسافة …

الغيْثُ يزْأرُ في الغَمامِ مَع الرَّدى وشُجونُ قلبِ الغِرِّ ما ضاعتْ سُدى جَنَباتُ هذا الحَيِّ تَحْكي قِصَّتي يحْدو بِها الرُّكْبانُ مَجْداً أتْلَدا قُم عانِقِ الأحْجارَ والثُمْ شُرْفَةً نَثَرَتْ عَليْها النائحاتُ الأثْمُدا ولتُطْفِئي يا نَفْسُ ثَوْرَةَ خاطِري ولتَحْذَري البُرْكانَ أن يَتَمرَّدا شَرَدَتْ حُبَيْباتُ الحَياةِ بِريقِها فتَوَشَّحَتْ خَدَّ الهَواءِ تَوَسُّدا فلتَلثُمي في مُهْجَتي طَيْفاً بَدا رَشَفَ الحَياةَ لوَهْلَةٍ وتَبَدَّدا ولتَعْتِقي قلْباً أسيرَ …

شِفَاهُكَ .. تِلكَ التِي تُغْرِقُ الدَّمْعَةَ ، وتَطْفُو على بَحْرِ سِرِّهَا، وأنَا الفَارِغَةُ مِن الوَقْتِ ، تَرْجُمُنِي حُمَّى العَقَارِب .. شِفَاهُكَ .. تِلْكَ التِي أنْكَرَتْهَا رِيحُ السُّفُن ِ، فِي عَزْمِ طَرَاوَتِهَا ..، تُوَشْوِشُ السَّمَاءَ ، وتَقْطُفُ فِضَّتَهَا بخَمْسَةِ أصَابِعٍ …!