رواق الشعر

مـا ضـلَّ قـلبي في هواكِ وما غوى وسـواكِ لا أرضى خلــيلاً بالجــوى يــا لـهـفةً يـُسقى نـداها مـن دمـي عـيـناكِ مـحراب الـقداسةِ والـهوى أهــواكِ مـولاتـي فـأنـتِ حـكـايتي وعـلى يـديكِ تـبسّمتْ مـهجُ النوى يـــروى عـنَ الـعـشَّاقِ ألــفَ روايــةٍ أمّـــا روايـــة حـبـّنـا مـــا قـد روى أبـحرتُ فـي بـحرِ الـغرامِ ولمْ يزلْ بيديكِ قلبي كمْ يطوفُ وكمْ طوى عــصـفٌ يـثـورُ بـداخـلي وصـبـابةٌ أمـواجـُهـا فـــي …

لغتي نورُ البيانِ يرسمُها على ثغرِ القمرِ نيراتها شهبٌ في قلبِ الكواكبِ تشهدُ لها كمْ من الأجيالِ تداولَتْها عبرَ الزّمنِ لغتي من عينِ السّماءِ تدفّقَتْ رايةُ الضّادِ منها انبثقَتْ ناصعةُ الجمالِ .. من عبقِ النّورِ تقطّرَتْ أصواتُها من الألفِ إلى الياءِ تألّقَتْ كالشلّالاتِ الفضيّةِ تدافعَتِ اللّغاتُ منها توارَتْ واختفَتْ بعزِّها شمخَتْ و ترنّحَتْ ربيبةُ القرآنِ بهِ ارتفعَتْ ينابيعُها الفيّاضةُ و …

يا قبلة الروح يا نبضي واحساسي متى يلين ويحنو قلبك القاسي أما ترين بأن العمر سار بنا أوشكت انظر إلى موتي وإرماسي ولست أبرأ من ذنب رميت به بل انني ماثل حكمك على راسي اقحمت من ليس من جلدي ولا نسبي بحجة ليس في فكري وأهجاسي لا صوم يجدي ولا الركعات تنفعنا إن لم نراعي حقوق الخلق والناسي يارب ارفع …

أنا مسلمٌ مستسلمٌ لله في كل الأمور وخاضعٌ لجلاله وإقامتي في أرضهِ لي منحةٌ لأكون عبداً شاكر اً أفضاله وإذا عصيتُ فإنه سبحانه يعفو وعفو الله فيه جماله ولقد خُلقتُ بمنّهِ حُراً ولن أبقى لمخلوقٍ حبيسُ حِباله أنا مسلمٌ أهوى السلام لأنه اسمُ الإله وحاملاً إجلاله وبه أعيشُ مكرّمٌ ولأجله أحيا بقدرته وعز جلاله إن تنحني قمم الجبال فإنني لن …

كانون يدمعه الغياب فلتمطري قدرا جميلا يا سحابة ولتكن شجنا نبيلا يا ضباب. كم مرة قبلتَ في ثغر القصيدة شهدها يا حب وقبلتكَ مهجة الشعر الحبيسة في الرضاب ولكم سرحت بكل وعي إلى جنون لم يخنك وخان ظنك ظن لا وعي الأياب ولكم نسيت إن الجنون بعض روح الأبجدية حين تغرق في أزقة ما مضى فواصل اللغة العقيمة يغدو الحنين …

أبرق الوجد حين أبصرتُ شالا والليالي قد صيَّرتني خيالا مقلتي جمرةٌ وأطلالُ نبضي يا غزالًا ما عدت عذبًا زلالا أسَّنتني الأشواقُ هل خِلتِ يومًا أنَّ هذا المضنى سيذوي هلالا كيف أحيا والخِلُّ مني بعيدٌ؟ والعذابات لا تُجيب السؤالا بيننا البحرُ والهضابُ سدودًا فرقونا الواشون خدًا وخالا أنتِ مني ومنك صوتي وصمتي والمعاني عن لفظنا لن تُزالا جفَّ مائي ما عدتُ …

يا أبا القاسم يا ريَّ الظِّما يا حبيبَ الله يا حامي الحِمى يا رسول الله يا مَنْ إن أتى خائفٌ نحوك يلقى حرمَا شعبك المكلومُ يجري دَمُهُ آهِ يا مولاي مِن بحرِ الدما! هاشمٌ يشكو وتشكو دارُهُ إذ طغى البغيُ عليها وطَمَـا أهلُها علَّمْتَهم يومَ الوغى كلَّ ما يخفى على مَنْ عُلِّمَـا فهُمُ في ساحها أُسْدُ الشرى لم تزل للنصرِ …

إنّي أُرقِّعُ في تَبريرك الأوسَعْ بالدَّمعِ بالأضلُعِ البكّاءةِ الأَدمَعْ حتى تَبددَ خَيطُ القَلبِ .. فاندَلَقتْ عُصارَةُ الروحِ خَلفَ القادمِ الأشنَعْ بي مِنكَ ما بي .. و لم تَجزعْ لثاكلةٍ في الذَّاتِ .. ناحَتْ على أيامنا الأروعْ بي مِن وعودِكَ .. أعمارٌ مؤجلةٌ .. حتى خَذَلتَ .. فكُنتَ النارَ والمِدفَعْ للأمسِ .. للحظةِ الأشهى على ولهي بَذلتُ كل نَفيسٍ .. غَبتَ …

وبِسْـمِ اللـّٰهِ ها هِيَ شَطـرَ “صنْعَا ” تُـوَلِّي وجْـهَهَـا الأشواقُ تَسْعَى وتَأخُـذُني إليها بيتَ شِعـرٍ يمانيٍّ يفـوقُ الشِّعــرَ قَطـعَا وعندَ وصولِنا صنعاءَ طافتْ قُدوماً حولَها سبْعًا فسبْعَـا لأنَّ العشقَ منذ البدءِ فينا لها يسمُو كما يزدادُ وُسْعَا حفيدةُ “نُوحٍ” الأولى سلامٌ عليها من شعوبِ الأرضِ جمْعَا فـ “صَنْعَا ” أوَّلَ التاريخِ كانت ونوراً منْذُ بدءِ البدءِ شعَّـا ومُفْتَتَحُ الحضارةِ جاء …

كان الضبابُ كثيفاً ويملأ أفقَ الفضاء والجبال التي أختبأت في عباءةِ غيماتها لا تُرى من بعيد قال عبدالكريم : يُحاججني سبقناك في المشي كثيراً. قلت : يا صديقي كئيبٌ طريقي وعينايَ مسهّدتانِ ولم يكن الغيم يجري على مبتغايَ قال : إمشِ عكسَ الغيوم …. قلتُ : والدرب في خطوتي قال : أروَع من عبروا في الدروب الرّجال قلتُ : إمشِ …

إلى سوريا الغراء قلبي مسافرٌ مع دمعه الجاري على القدس باكيا ولبنان يالبنان يا نبض خافقي ويانفحة الريحان والروض شاديا وروحي من الأحداث تبكي تألماً عسى يوم تلقى السلم طبا مداويا فكم في فلسطين الأماني تشدني إليها وصوت النصر يأتي مناديا وفي صرخة السودان مازلت أرتجي عقولا تعيد الأمن للناس ساريا ألا (تعلموا) ماصار في كل موطني كبغداد يابغداد ماعُدتُ …

حديث الريح في الليل الطويلِ تقاطعه أحاديث الرحيلِ كأني في الطريق أسير وحدي بغير بصيرة وبلا دليل فما عادت خيوط الشمس تهدي إلي جمالها عند الأصيل أنا في كل يوم عنك أحكي لأشجار الصنوبر والنخيل أهيم كأنني من فرط مابي قطعت من الهوى مليون ميل وأنت أما عرفت بحجم حبي وما فكرت في قلبي العليل أخط لك الكثير من الأماني …