رواق الشعر

وعلمتُ أنّي طائرٌ تستلُّني ريحٌ ويحملني إليكِ هَلاكي رِيحٌ إذا عزفَ الهواءُ وقُودَها خَفَقتْ جَوانِحُها بريشِ هَواكِ ماذا فَعَلتِ بخافِقٍ لا يشتهي إلَّا جمالاً مفعماً بِنَداكِ يا مَنْ تَراسَلَتْ الحَواسُ بِذكرِها رُِدِّي الذي أذْهَبْتِ مِنْ إدْرَاكِي لا تترُكيني كالضَّبابِ مُعلَّقاً تَعِبَ الجِناحُ مُحلِّقاً بِسَماكِ إنِّي أخافُ مِنِ الجِنُونِ صَبابَةً ومن المَذَلَّةِ فيكِ والإشْراكِ ولأنْ أموتَ فإنَّ تلكَ مَنْيَّتي ولأنْ أعيشَ …

عندما يوغلُ الشتاءُ طويلا وتهبُّ الرياحُ بالثلجِ ليلا سيموتُ الذئبُ الأخيرُ على أوراقِكِ البيضِ كي أعيد الوعولا وإلى غابات اكتمالي سأدنو وهي تندكُّ رغبةً؛ كي أقولا سوفَ نمتدُّ في العبارات.. نرمي من على بحْرِها المجازَ الخجولا مثل أي انبثاقةٍ نحو معنى آخرٍ لي اقترحت وجهًا بديلا وسقوطي عليكِ مثل “انحناء الزمكان” السقوط يغدو وصولا وانشطاري عن كتلة الحزن حملٌ لم …

لآفاق حرة قصائد الشاعر محمد زعل السلوم في مهرجان رين “فرنسا” في ختام الأسبوع الثقافي السوري وقصائد أخرى التي قدمها بالفرنسية يوم 17 ايار مايو 2024 1-القبر السوري تلك التراتيل المثخنة بعبق الموت وأجراس القهر المجلجلة ولغة قديمة لا نفهمها ولا نستأنسها تلك الجثث المحترقة وصور قيصر… وحفرة الموت يا حفرة التضامن تلك الأوطان المقابر الموت السوري لا يختبئ ليلتقط …

إياكِ أن ْ تُحبي شاعراً يأتيكِ آخرٓ الليلِ ثملاً بالقصائدِ تعجُ منهُ رائحة الشعرِ يتنفسُ من رئةٍ واحدةٍ ينزفُ من خاصرتينِ وفوضى أعقاب سجائرهِ المُبعثرةِ كقتلى الحربِ لاتُصدقيه .!! وإن ْ بلغَ سُنَّ الرُشدِ لا تَأمنيه ..!! ولو في غفوةٍ إنهُ المسكونُ بأطيافِ النساءِ  

وأنت تخطو بخطواتك المضطربة على جدارية الحياة تٌداهمك العزلة يرتطم رأسك بحائط من البلور على شكل فروع نبات يلفك كالسراب لساعات يستحضر لك ذكريات من تحبهم تتوارد طيوفهم وظلهم كذكريات ٍ ليست كالذكريات.. وأنت الآن مصابٌ بسبات التوق تحاول التحرر من ألف طوقٍ وطوقٍ تتمرد على الحزن قليلاً تتململ بأفكارك عليلاً تصرخ تبكي تضحك تستحضر القادم والعائم تضيء بنات أفكارك …

إلى اللّهِ قَلْـبٌ شَـفَّـهُ البُـعْـدُ والْوَلَـهْ أضـاءتْ نُهـاهُ حيْـثُ أذْكـى تأمُّلَـهْ رأى اللّهَ عَيْـنًـا في تجَلِّـيْ صَنِيْـعِـهِ وألْسِــــنَـــةٍ شَتَّـــــى وآيٍ مُــــرَتَّـلَـــةْ رآهُ.. وفي عيْنَـيْـهِ فجْـرٌ مُبَـرَّحٌ وفي رُوْحِـهِ الحَيْرى شمـوسٌ مُعَطَّلَةْ فيَمَّـمَـهُ شَـوْقًا وصَلَّى إنـابـةً ومُهْجتُـهُ الحَرَّى جُـؤارٌ وأسْـئـلـةْ * * * إلى اللّهِ إخْباتِيْ، لُجُـوْئيْ، ضراعتِـيْ، تُـرابٌ من التَّحْنـانِ تعْـرُوْهُ صَلْصـلَةْ إلى اللّهِ في حَرْفِي الذي ضاق بحْرُهُ وقافِيَـتِي …

إن تصبح اجراس الفجر أشواق الصبح الزرع الأخضر والحلم اليابس يخضر إصرار الفجر تغريبة أوجاع الليل الشمس الأكثر إلحاحا لجسر الظل أن تصبح في كف الحلم يا وجه الله نشتاق العشب جنات تجري فيها الأنهار… *** إخفاق للريح أم ثقب المنسي بآه القلب يا وعي الجبل المكسي بالطلح لعناق الغيم الصيف رياح تعلق في ذهن الأبواب ستمس خبز الأحباب رعاة …

أنا شاعرٌ ملَّ انطفاءَ بلادهِ مستوطنًا خِصرًا كآخِرِ فجْرِ لم يبقَ وجهٌ للبلادِ نُعيرُها ثغرًا وصوتًا لائقًا بالشِعرِ عشنا بِلا وزنٍ لنا في أرضِنا وكأنّنَا كنَّا قصيدةَ نَثْرِ أنا كنتُ يومًا شاهدًا عن كلِّ ما يُبديهِ عبدٌ في صلاةِ القهرِ عن كلِّ موتٍ راحَ يُدمي طفلةً! عن كلِّ حزنٍ لامعٍ كالشذْرِ هاتي يديكِ لكي أعيدَ ملامحي ولتمسحي رفقًا زجاجَ العُمْرِ …

(أنا ماتعديتُ القناعةَ والرضى لكنما هي قصة ُ الأضرارِ) الحرُّ يقتلني ويُحرقُ مهجتي وتدوسُ رأسي جزمة ُ الدولارِ ماذا أقولُ وكلُ شيءٍ لاهبٌ ومن المخلّصُ من جوى الإعسارِ؟ ومن المعينُ على البلايا كلها بل من تسببَ في نشوب ِ النارِ ؟ ماعدتُ أحتملُ الجحيمَ ونارهُ عمري تفتتَ في رحىً دوّارِ والقلبُ يبكي من أسىً وتسوطهُ في كل ِ يوم قبضة …

أُخَبِءُ في خَريرِ الحِبرِ ضِفَّةْ و رابيةً و فاتنةً و شُرفَةْ . . ونَحلًا ذاقَ مِن عَسلِ اشتياقي فأيقنَ أنَّهُ والشَّوقَ كَفَّهْ . . وروحًا .. في نَقاوتِها تُناجي شَفيفَ الماءِ : كُنهيَ ما أشفَّهْ . . وحُلمًا مُشتَهاهُ الأمسُ يَبقى فكم مِن مَيّتٍ أحياهُ لُطفَهْ . . و هامسةً لقلبيَ مِن بَعيدٍ .. لحاكَ اللهُ يا …. فأموتُ لَهفَةْ …

ياأيها الرجل الذي لم يمتثلْ لإرادتي إن جئتَ ترجو توبة وجبتْ عليكَ شفاعتي أو كنت تهوى عودةً لتذوقَ مرَّ حلاوتي فارجع إلي لحتَمي في الظل تحت عبائتي واجعل وفائَكَ في الهوى عربونَ مهرِ صداقتي فأنا المليكةُ في الهوى والأمرُ أمرُ سيادتي وجزاءُ فعلكَ قد قضى أن تنحني لجلالتي كي لاتعودَ لنزوةٍ نهبت كرومَ سماحتي كي ترتمي بسواعدي وتنال دفءَ حرارتي

يقولُ كَسِيْــرٌ في لُغاتِ المَدامِعِ: تَلَظَّتْ جهاتيْ واسْتَحَرَّت مَرَابِعِيْ لِفَرْطِ مَراراتِيْ قد اخْلوْلَقَ الهوى كما يخْلِــقُ السُّجَّـــــادَ طُــوْلُ المَنــافعِ يُرافِقُنِي الحِـرْمَـانُ شرقًــا ومَغـربًا إلى أنْ غدا الحِـرْمَـانُ نجميْ وطالِعي وما قُمْتُ إلا نـــــــام أُنْســــي وسَلْوتي وما نمْتُ إلا واستفـــــاقتْ مَــــواجعي طُمُوْحِي الذي ربّيْــــتُهُ صــــار شيـبةً وشاختْ مُيُوْلَاتِيْ، وماتتْ دوافعي بأرضٍ إذا مجْـــدًا تَرَقَّى فَتِيُّها تُحطِّمُ مَرْقاهُ بِشَتَّى المَقــــامــــعِ وتُعليْ وَضِيْعًا …