رأى عدداً من الرجال والنساء يقفون في طابور الخبز. لم يكن يحمل بطاقة تموين .. اختطف قرصين وجرى استيقظ بعد ساعات متألماً .. وجد نفسه مضروباً ومنبطحاً على أرض رطبة في زنزانة مظلمة. بللت الدموع خديه حينما تخيل كيف أن سارق الوطن ينام الآن على سرير وثير في قصره.
أكمل القراءة »رواق القصة القصيرة
الشخص الذي استرد ذاته”! بقلم مهند النابلسي
سمع المذياع يتحدث بحيادية عن مجزرة جديدة في الجنوب، فقد أطلق المتغطرسون الجدد “قذائف أمريكية حضارية” لإجراء عمليات جراحية لتستأصل المخربين الأوغاد، ولكنها ابادت المدنيين العزل من شيوخ ونساء وأطفال…فانزعج كثيرا وحلم بأنه يذهب خفية لمعسكر الضحايا ويصور الجثث والحطام بعدسة مكبرة، ثم يبعث الصور لرئيس دولة عظمى ارجواني الرأس ومتبجح، وتراءى له في الحلم ان وباء فيروسي معدي قاتل …
أكمل القراءة »قبل الليلة الأخيرة/بقلم: منى محمد صالح(برمنجهام)
في الليلة التي دفنتُ فيها طفلي، كان القمر بعيدًا. بدا ثابتًا مثل حجر يختبئ خلف غيمة عابرة. لم يكن المكان كأي مقبرة، بل كان معزولًا، صامتًا، كأنه لم يشهد موتًا من قبل، والهواء مثقل بصمتٍ لا شيء يسمعه سوى الأرض. حفرتُ القبر بيديَّ العاريتين الباردتين، لكنني لم أدفن سوى صورته في رأسي، أكثر مما دفنته في الأرض. كل حفنة تراب …
أكمل القراءة »عوض الله عبدالقادر محمد الغريبل(المغرب)
جنبات سوق شعبي يضج بصراخ جوقة الباعة مادحين جودة بضائعهم مثمنين سعر سلعهم. ــــ أختي، صباح النور كيف حالك؟ ــــ بخير، ولله الحمد على فضله ـــ المختار، يزن ويطلب مني أن أصرخ عبر مكبر الصوت “مول المليح باع وراح”، إنه لا يحس بي. .ـــ أختي، سيأتي وقت يلطم فيه صدره ندما على ما يجنيه بحقك. ـــ أخي الغالي.إنك تتمتع بحس …
أكمل القراءة »في زوايا القلب/بقلم:حميدة جاسم علي (العراق)
في زوايا القلب حيث تزين الاضواء الوجوه تترسخ الخيبات كأوراق الشجر الجافة في فصل الخريف تورث الحزن والعطب في القلب وفوبيا الخوف حتى تكتشف المهدوم من ثقتك بهم تعرف حيث تقف ع ركام الخيبات أصدقاء يتلاشى صوتهم عيون تضمحل رؤاها وعود تتفكك كقناديل في عاصفة هكذا يكون العزاء مرأ في الكلمات الموثوقة من الآخرين وتكون الأوراق محملة بالكلمات مثل عبء …
أكمل القراءة »في ليل مدائن العشق/ بقلم:رشا السيد أحمد سوريا
على طرف مدينة شيكاغو سهرت في عينيه ذاك المساء حتى الفجر وحين راحت تغيب النجوم مغادرة لمضاجعها أصابتني روحه بلذة النعاس المُسكرِ كانت نجمة الصباح ترقبني وأنا أغفو في عينيه قصيدة حرة لا تعرف غير التحليق و هو كوكب دري يا ألهي يدهشني كل ليلة بأنواره الخفية التي يفردها أمامي بروح ساحرة كل عوالمه كانت فاتنة تسحرني برهيف أضواءها الليلية …
أكمل القراءة »تحت الركام/ بقلم:د ميسون حنا(الأردن)
تجمعنا نتفقد أحوال الناس بعد القصف، ركام ودمار، جثث مترامية، وجرحى كذلك، قسمنا أنفسنا، بعضنا تبرع بنقل الجرحى إلى المستشفى، وبعضنا ارتأى أن نبحث عن شهداء آخرين تحت الأنقاض، لمحنا فتحة صغيرة، نظرنا من خلالها، ظلام يحجب الرؤية، لكننا سمعنا همهمة ما، خُيل لنا أننا نتهيأ، لكن كوننا سمعنا الصوت جماعة أيقنا أننا لسنا واهمون، عملنا بنشاط على توسيع الفتحة، …
أكمل القراءة »فندق الفرص الذهبية/ بقلم: عبدالقادر محمد الغريبل(المغرب)
في بلدة ساحلية تقع بين حدود بلدنا والجارة إسبانيا، و في ذروة إكتظاظها صيفا بمزيج من سياح أجانب ، مصطافين، مهربين، صيارفة، باعة متجولين… يصعب أن يجد الوافد مكانا للإقامة، في أي نزل، دار ضيافة، شقة مفروشة، سكن للإيجار. بمكتب الاستقبال، المكلف بالمداومة يرد على مكالمات هاتفية، وعلى استفسارات الوافدين. ــــ مرحبا، لا يارجل، قلت لك لا أرغب بنزلاء مدمنين، …
أكمل القراءة »ايناس شاعرة الاحساس/بقلم:عبدالناصر عليوي العبيدي
في يوم ربيعي دافئ، كانت إيناس، السيدة الجميلة ذات الابتسامة الساحرة، مستغرقة في عالمها الخاص، تجلس في مكتبها الواسع المليء باالأوراق، تمارس طقوسها اليومية المعتادة في حل الكلمات المتقاطعة. كانت تكتب بضع كلماتٍ لا ترتبط ببعضها تضعها جانبا لتجرب بها حل الكلمات المتقاطعة، التي كانت بالنسبة لها، ملاذاً للخروج من روتين الحياة اليومية، تستمتع بكل لحظة تمر عليها، وتعيش في …
أكمل القراءة »حبة بيض مسلوق/ بقلم:علوي بن محمود
(قد تدخل الجنة بأبتسامة طفل لكن دموع الأطفال هي من ستلقيك في قعر السعير ). يعلو هتاف (يامباشر وينك ) فيأتي الجواب ( مرحبا مرحبا قرع ياوليد قرع قوم شوف الزباين هياالليل اصبحوا ولاباصابحكم ) يقوم النادل خفيفا الى الزبون وقال مرحبا (تفضل ياباشا ايش ننزلك) يجيبه أدهم الذي يعمل معلم مدرسة اعدادية ( هاتلي واحد بيض مش نفر وحبتين …
أكمل القراءة »حدث الذي/ بقلم:. عبد القادر محمد الغريبل( المغرب)
ــــ لقد توقعت ذلك، و تيقنت منه، لما اتصل زوجي وقال: تلك الإشاعة، على جانب كبير من الحقيقة . ــــ ماذا تعنين؟ ــــ أنها حقيقة ــــ والليلة، بعودته إن شاء الله، أعرف ذلك وبتفاصيله. ــــ الله أعلم بهذه المصيبة. ــــ جيلالي إلى أين ذاهب؟ ـــ السيدة هدى تريد بعض المشتريات، سأذهب وأعود حالا ــــ قل لها، لدي بعض الأعمال، ربما …
أكمل القراءة »خرجوا مجبرين وعادوا فاتحين/ بقلم:عبد الناصر عليوي العبيدي
في مدينة “الظلال” التي غطاها الظلم والفساد، عاش أربعة شباب شجعان في حي “الأمل” الفقير، وهم: “يوسف” و”عمر” و”سارة” و”أحمد”. كان هؤلاء الشباب يمتلكون قلوبًا شجاعة وأرواحًا متمردة، وقرروا أن يغيروا مصيرهم ومصير مدينتهم. الحاكم الظالم، “مالك بن عاصم”، كان رجلًا قاسي القلب، لا يعرف الرحمة، يسيطر على المدينة بقوة الحديد والنار. كان يستغل ثروات البلاد لملذاته الشخصية، ويحيط نفسه …
أكمل القراءة »