لآفاق حرة لحنٌ تحت الثلج قصة قصيرة بقلم. منذر فالح الغزالي. سوريا في ليلة شتوية باردة، حيث تتلألأ أضواء سوق عيد الميلاد وسط صقيع الزمن، قرأت آنّا في أحد مواقع التواصل الاجتماعي خبراً مفجعاً: “وفاة عازف الكمان الذي وُجد متجمّداً تحت ضوء القمر والثلوج. كان اسمه أورلوف مولر، خريج جامعة برلين للفنون عام ١٩٦٢، وعازف كمان موهوب في ألمانيا الشرقية. …
أكمل القراءة »رواق القصة القصيرة
سجين نفسي/بقام:نبيلة الجبري
غفوت في نومة فطالت ، وسرعان ما طاردتني الكوابيس والاحلام المزعجه لم يكن مجرد حلما بسيطا ولكنه حلما يشرح ما نعانيه في واقعنا. لم يكن عالم افتراضي بل كانت صورة تعكس الواقع الذي نعيشه في سجون أنفسنا . لا نحتاج أن نرتكب الجرائم لننسجن….. بدون حرية التعبير لا نستطيع أن نقول كلمة حق فلا فرق بيننا وبين من هم يقطنون …
أكمل القراءة »وجه أبي/بقلم: لبنى القدسي(ج1)
كانت الحرب مستعرة على أشدها، الناس تفر من المدينة مفزوعة لتنجو بحياتها، قرر أبي أن نعود لقريتنا البعيدة عن خطر المواجهات، والقابعة بأحضان الجبال الشاهقة. وقع الخبر كالصاعقة علينا، وساد الوجوم جو المكان، لكن سرعان ما استدركت أمي وهي تتصنع الابتسامة لنا لنطمئن: “هي أيام قلائل ونعود، هيا عليكم أن تذهبوا وتجهزوا ملابسكم”، أخذ عبدالله يرتب ملابسه، ووضع بينها مجموعة …
أكمل القراءة »بين الحروف/ بقلم:فضل صالح
كانت الليلة مشبعة برائحة المطر الأول، والسماء نصف مبللة بنور القمر، كأنها صفحة بيضاء كُتب عليها شيءٌ لم يكتمل بعد. الريح كانت تمشط شرفات المدينة ببطء، وتترك على النوافذ أنينًا خافتًا، فيما عقارب الساعة تمشي الهوينى فوق صمت الغرفة. المصباح الأصفر فوق مكتبي لم يكن يضيء وحسب، بل يحرس الأوراق المبعثرة من غزو الظلال التي تتمدد من أركان الغرفة. كنت …
أكمل القراءة »صرنا في مهبِّ الريح!/بقلم:هيلانة الشيخ
مُذ تشابكت أفكارنا على هيئةِ أغصان، صرنا في مهبِّ الريح!.. تهوي منّي وتجمعني، أتساقط فتسير فوقي، تلتقطنا أفواه الطيور المهاجرة بعد كل مهادنةٍ فاشلة. ارحل إن شئت ودَع لي آخر ورقةٍ، لأنّي إن رحلت بعدك؛ سأجردّك من كل زمان، سأبني العشّ وأترك فيه البيض كله وحدي حتى يصير حمامًا… يحمل الكثير والكثير من السلام. ارحل، ولكن لا تهدمني لأجلِ شعلةٍ …
أكمل القراءة »الزوجة الثانية/بقلم:د.الطيب النقر
يرفض قلبها الخلط بين إيمانها بالمعنى الحقيقي للحب، وبين شغفها، ونزوعها الدائم للسيطرة على عقل زوجها، وتدميركل حادب ومهووس به، لأجل ذلك، منحت نمط معاييرها الأخلاقية، التي نغلت بالعداء، وعاشت على الفرقة، سمة القسوة، والغدر، التي تسمعهما لماماً من أفواه الناس، حتى تخضع زوجها لإرادتها، وتكون كل ثرواته الطائلة، وقصره المنيف، بما فيه من تحف منثورة، وصور منشورة، قاصراً عليها، …
أكمل القراءة »تجوّل في المتاهة/بقلم :فاطمة حرفوش (سوريا )
مشيت في مدينةٍ نسيتُ اسمها، كأن الصمت فيها قد التهم كل الأصوات، فابتلعت لسانها. وحين جاعت، أكلت تاريخها، ورمت ذاكرتها في العراء، وانكمشت على نفسها في كهوف النسيان. عند أول منعطفٍ باغتني، تعثرتُ، وسقط وجهي على الرصيف. التقطه عابرُ سبيلٍ ومضى سريعًا، كأنه لم يرَ شيئًا. امرأةٌ تحمل طفلها الحزين سألتني بصوتٍ باهت: – من أنتِ؟ وما اسمك؟ لم …
أكمل القراءة »صورة/بقلم: د.ميسون حنا (الأردن)
ـ١ـ من أمام المستشفى … أنا الصحفية س أنقل لكم الواقعة كما أراها، حيث يتعرض المستشفى للقصف، المصابون القادرون على الحركة غادروه، أما ذوو الإصابات الحرجة، فاقدوا الحركة منزرعون في أماكنهم غير الآمنة … الطاقم الطبي بعضه غادر وبقي آخرون للعناية بـ … آه … يبدو إني مستهدفة، سأغير مكاني … سأرفع صوتي … قوات الاحتلال تقتحم المستشفى الآن، …
أكمل القراءة »دكتوراه/بقلم:محمد الشميري
الصباح أقدم من عمر الضوء.. كلما التقيته، يذكرني بهذه العبارة التي سمعها مني قبل تسع سنوات، ثم يكرر سؤاله : ماذا عن الرؤية؟! – “كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة” ضحك بطريقته التي صارت علامة خاصة به سرد قصته مع زوجته، كان اللقاء الأول بينهما لحظة معاكسة ضاقت فيها عبارته واتسع المدى أمام حذائها ذي الكعب الزجاجي….! اضطر لحظتها لاستخدام الحكمة …
أكمل القراءة »حتمية النجوم/بقلم:صالح شائف الحالم
في زاوية من العالم، حيث تُعلّق الشمسُ حُلمها على أسلاك شائكة، وقفَ ينظر إلى السماء. كانت الغيومُ تمر كقطعان أغنام بيضاء، حُرّةً، بينما هو مُقيّدٌ بجدارِ الواقعِ المرير. تساءلَ بصوتٍ خفيض: “هل تُباعُ السماواتُ أيضاً؟”. كان بيتُه كومةً من الذكرياتِ المبعثرة تحت الركام، وكُتبُه الصغيرةُ التي حفظتْ أحلامَ الطفولةِ صارتْ وقوداً للبرد. أمُّه، التي كانت تُغنّي له أغانيَ الأرضِ …
أكمل القراءة »دموعٌ عصيَّةٌ/بقلـم:أحمد حسين علي العاقل.
في ظل انشغاله بمعركة الحياة ،كان صوت زوجته يدك معاقل الوئام، فتسلل الفراق إلى حصون قلبه،ليكبل الشغف في كهفوف الخصام، حينئذ تساقطت أوراق المحبة،من سماء الذكريات،فهبت عواصف الأيام لتلقي روح الزوجة في رمال الوداع. تسابقت حروف التعازي إلي الزوج عظم الله أجرك رحم الله ميتكم كلنا راحلون هنا تزاحمت دموع الحزن في بوابة الألم،فأوقفتها جيوش المعاناة.
أكمل القراءة »والد شهيد/بقلم:الدكتورة ميسون حنا (الأردن)
لماذا سبقتني يا حبيبي؟ كنت تعطيني الأولوية في كل شيء، إلا هذه المرة، لم ترحم ضعفي وذبولي وتركتني أبكيك … لا تقلق، هي دموع الفرح لشهيد ارتقى مدافعا عن وطنه وعرضه، أعلم إنك لم تكن مقاتلا، لكنك كنت صامدا، وصمودك مقاومة، إيمانك بالقضية مقاومة، كفاحك لتأمين مقومات الحياة مقاومة، كنت دؤوبا لحمايتنا، وتأمين مأكلنا ومشربنا … الآن أنا أبوك الضعيف …
أكمل القراءة »