رواق القصة القصيرة

كرامة وقصص أخرى/بقلم:حسين جداونه(الأردن)

كرامة نهضت من تحت الركام.. مسحت بطرف كمّها الدماء والرمال عن عينيها ووجنتيها، لملمت أشلاء أطفالها، ثمّ أخذت تنتحب، آه.. يا الله، لولا الكرامة لعشنا بكرامة… ***** مواساة “ستنتهي الحرب.. وسنبدأ حياتنا من جديد”. افترّت شفتاها عمّا يشبه الابتسامة. بينما تلمست بيدها قدميها المبتورتين… ***** أنا والكلاب رأيتها تنهش أشلاء أمي وأبي وأطفالي.. في اليوم التالي شاركتها وجبتها.. لم يكن …

أكمل القراءة »

هَوامِشُ مُحْتَرِقَةٌ/بقلم:محمد بلال

سَيِّئَةٌ، تَراها لَيلاً دامِسًا ولا مَصابيحَ لكَ لِشَقِّ عَباءَتهِ المُظلمةِ، إنَّها الحَربُ المُمِيتَةُ. كانتْ مثلَ زلزالٍ لم يُنَبِّه سُكّانَ الأرضِ، أَو بُركانًا هاجَ شوقهُ فأحرقَ الزرعَ حولَه، أَو قل نارٌ بلا دُخانٍ؛ فاجأَتْ الجميع إلّا من أَشعَلَها. دارتْ كالرّحى تَطحنُ كُلَّ حبّاتِ الأَمَلِ فِينا وَتحَوَّلنا إِلى غُبارٍ لنلتَصِق ذِكرياتٍ على جُدرانِ البُيُوتِ. نحنُ اللَّذينِ نَحيا عَلَى هامش كُلِّ شيءٍ؛ أُحْرقتْ …

أكمل القراءة »

الخنفساء المنقطه “الليدي بق”/ بقلم:علوي بن محمود

قفزت جرادة ثم جرادتين فمئة الف الى مايعلم الله نادى منادي الجراد قم ياسرب الجراد وخذ ماهو حق لك الشرق والغرب مستباح فكل حيثما شئت غطت اسراب الجراد وجه السماء ملايين جائعه نهمه انقضت على كل اخضر ويابس مبيدة كل محصول وسهل في طريقها تقطع البر رهوا ولايستطيع البحر ان يقف حائلا في طريقها تقطعه جوا نحو الطعام الذي قدر …

أكمل القراءة »

بوتشي لايعرف التثاؤب/ بقلم: صديق الحلو(السودان)

مذقني الصمت والكتمان والحنين.. وهاانذا اعيش هزائمي في لحظات الاحزان وحيدا. هل يمكن ان نغادر هذا التعب بعد كل هذه الٱنات الصامتة والوجع. كم مرة صفعت قلبي لٱنني عدت لهذا الٱذي الجسيم الذي وضعني علي حافة الندم والجنون.. ولبيت نداء دعوتها.. إلحاهها وفي الطريق شربتني المر حنظلا حتي تمنيت ان اصير ترابا. وتحول بستان الامنيات الي حقل صبار وحنظل. كنت …

أكمل القراءة »

القبض على فكرة شريرة / بقلم:سعيد الصالحي

الهروب من الأفكار السلبية والرؤى السيئة تحتاج جهدا ذهنيا ونفسيا وجسديا كبيرا، فقبل عدة أيام حاولت الفرار من فكرة غير حميدة تراودني منذ فترة، بدأت عملية الهروب سريعة ولكن لم أعرف إلى أين المآل؟ فالأفكار السلبية كالهواء غير الصالح للتنفس، وكقطع الصخر الأسود التي تجثم على الصدور فتخنق بوزنها ورائحتها، ولأنني مغامر قررت ألا أهرب من هذه الأفكار، بل سأواجهها …

أكمل القراءة »

كتب نجيب كيالي.أمام المنزل. قصة قصيرة جدًا.

لآفاق حرة أمامَ المنزل قصة قصيرة جداً بقلم. نجيب كيَّالي زَفَرَ شيخٌ يقف على حدود السبعين، قال لولده، وهما يجلسان أمام المنزل: آه.. يا بُنيّ كُتبتْ علينا هذه الأعمارُ البائسةُ المُهلهَلة، وبعدها ستأتي الممحاةُ لتمرَّ على أسمائنا. آه.. ليت الوالداتِ لم يَلِدن. في تلك اللحظة مرَّت صبيَّةٌ عابرة، فاشتعلت عينا الشيخ، وإذ ببريقهما يقول: اِنْسَ ما قلتُه يا بُنيّ. أنا …

أكمل القراءة »

لبست وجهي / بقلم: عمرمكرم

كان الالم يعتريني كلما عدت الى نفسي بعد رحلة يو مي المغلفة بكثير من الاقنعه .. اعانك الله ..تتعب جدا في هذا العمل الشاق الذي تقوم به من اجل الاخرين قلت له هذا وانا على يقين بانه لايفعل ذلك الا اقتناصا للفرصة التي سنحت له ليصبح في الواجهه .. يخيل لي ان شيء مما يقوله الان لم المس حقيقته في …

أكمل القراءة »

ممرات سرية/بقلم:خالد النهيدي

كان المبنى مُحاط بكل معاني الخوف والكبرياء والرهبة ؛ وخطوات العسكر في حركة مستمرة وكأنك في خلية نحل مما يزيد المكان وقار وهيبة ممرات سرية تكاد تلمحها بحذر وتوجس مساجين يتوافدون ومشتبه بهم في غرف الانتظار ينتظرون دورهم للتحقيق معهم كان يوم مشهود له في النفس رهبة محفور في قاموس الذاكرة وغير قابل للنسيان ؛ دخل ذوا القامة والطول المتوسط …

أكمل القراءة »

العيدية / بقلم:عبدالقادر محمد الغريبل( المغرب)

_ابق عيونك على الورقة، هذه تفوز ، الاثنتان تخسران هذه هي الفائزة أنت تراها، أنت قادر أن لا تخطئ، هذا هو الرابح، هذه هي ورقةالفوز ،هاتان الاثنتان ورقتان خاسرتان،راقب أين وضعتهما، أنت تحتاج هذه للمراهنة. هذه هي الورقة الرابحة،راقب أين وضعتها،راقبها جيدا _لا خدع،فقط إلتقط *الكارطة الرابحة،هذا هو كل شيء, اللعبة مضمونة الربح. _ضع رهانك سيدي الكريم _ استمر راهن …

أكمل القراءة »

قيد التذكر/بقلم: عبدالقادر محمدالغريبل( المغرب)

كسنديانة متجذرة بالأرض، تقوم الحاجة زينب بساعد الحزم والعزيمة بأعباء ضيعتها الصغيرة، عزق بمعول تربتها اليابسة، غرس فسيلات الأشجار، تسميد النباتات، اقتلاع الحشائش الضارة بيديها الخشنتين ،رش المبيدات غير عابئة بلهيب الشمس صيفا ولا مكترثة بالبرد خريفا، دونما اتكال على أحد من أبنائها، وبحكم مسكني المحاذي لبيتها غالبا وأكثر فأكثر، يتناهى لسمعي تحذير منها لديك ينقر ديكة فارضا زعامته عليهم، …

أكمل القراءة »

مايا ومايا/ بقلم:هناء عبدالله

وسط ركام الأنقاض تستلقي على ظهرها ، تحدق عيناها الزرقاوان بجمود إلى الأعلى ، في الغرفة التي تحولت للتو إلى هيكل بناء تستند على حائط واحد وسقف متهالك، نفذ بيسر ضوء القمر صوب كل ناحية داخلها ، فيما القى بظلاله الزرقاء الباهتة على جسد مايا الصغير وكأنما منحها قبس من الحياة , في البدء أحست بيد باردة , تتشبث بقوة …

أكمل القراءة »

البئر / بقلم: عبدالقادر محمد الغريبل( المغرب )

لا يكف السكارى عن الترنح وغالبا وأكثر فأكثر ما يتعثرون في سيرهم بعيدا عن عيون السلطة والفضوليين وتموضع داره بمحاذاة الغابة اتخذها بابا علي (البغل الحرون) سقفا يأويه وشبه حانة لمعاقرة الخمر وبيعها للفلاحين البسطاء ولا يكتفي بإفراغ جيوبهم مقابل خمرة مغشوشة،بل يتعمد صب لعناته عليهم نادبا حظه العاثر الذي جعله خادما طيعا لهم ،وإمعانا في تحقيرهم ينعتهم بزرائب متحركة …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!