كانَ الطقسُ بارداً جداً في مدينتي والثلجُ يكسو سفوحَ جبالِها وكأنَّهُ حبَّاتُ لؤلؤٍ منثُورةٌ على صدرِ فتاةٍ حسناء… قرَّرتُ الذهابَ إلى مقهايَ المُفضَّل الذي يكمُنُ في حيٍّ شعبيٍّ متواضع كانت الساعةُ تقريباً الثامنةَ مساءً قعدتُ في مكاني، ثم أحضرَ لي النادلُ شرابي الساخنَ والمفضَّلَ لديَّ كالعادة… كانت المتعةُ تغمُرُني وكأسي الساخن، وأنا أنظرُ إلى شموخِ مدينتي وهي تأسرُ الجمالَ …
أكمل القراءة »رواق القصة القصيرة
حب/ بقلم:صالح بحرق( اليمن)
احبها بعنف،كان شهر نيسان شهر المفاجآت بالنسبة له،فقد تعرف عليها عبر منصة التواصل الاجتماعي،واصبحت همه الوحيد في العالم، وفي كل يوم يكتشف ميزة من مزاياها،لكنه لم يرها على الواقع، ويتمنى أن يراها عيانا.. وفي يوم كتب لها رسالة مطولة لكنه للاسف لم يتجرأ على إرسالها. يتحدث معها في كل شي،الدين الشغف،الاخلاق وعندما يحين أن يقول لها احبك أو اريد اراك …
أكمل القراءة »ضباب/بقلم:أعياد عامر( اليمن)
ها هي تُريك وجهها الحقيقي بكامل شناعته، تتعرى بكل وقاحاتها، تتنكر من خجل الكون، تبصق في وجهك، وتلفح عينيك ترابا ودما. لن تقول عنها متوحشة، قاسية أو سادية، هي فقط على سجيتها وحسب، سجيتها التي أبصرتها لتوك فقط، فابتسم وأخبرها أنها الأجمل على الإطلاق، اجلس معها على طاولة واحدة ولا تحاول قلب الطاولة البتة، قبلها مهما صفعتك، وإياك أن تتذمر، …
أكمل القراءة »لا مناص/بقلم / شوقي دوشن(اليمن)
أشعلت شمعة كي تقاوم بنورها غطرسة الظلمة المتفاقمة بعد احتلالها كل شبر وكل اتجاه. فرحتها لا تضاهى بشبابها ومعجبة جدا بهالتها التي تحوطها وبضيائها المنتشر في أرجاء الغرفة. أغتنمت هذه اللحظات لأراجع كراسات تلاميذي وأصححها. إنغمست في العمل ولم أنتبه إلا وقد أصبحت شمعتي مسنة، أظنها قضت من عمرها ساعتين كاملتين، رأيتها تسح دمعا كثيفا يكاد يغطيها إلى حد التلاشي. …
أكمل القراءة »لقاء/بقلم:صالح بحرق (اليمن)
في متجر الملابس ألتقاها، بعد فصال دام سنتين، كل منهما ذهب في طريق. لمحها بقامتها الفارعة تتجه نحو معرض العطور، سبقها ،نظرت إليه، عرفته من ذقنه الحليق، ورائحة معطفه، فقد احدودب ظهره قليلا، واعتلت نظرته غروب مفاجىء، قال لها كلمات لكنها لم تسمعها، فقد كانت مشغولة بتذكر اخر كلمات قالها قبل أن يفترقا:انت مغرورة!ا انطلق إثرها، كانت قد صعدت سيارتها. …
أكمل القراءة »حلم الهجرة/بقلم:عبد السلام كشتير
ظنت أنها ألقت بشباكها عليه وأصبح في نظرها الطريدة السهلة. أو هكذا لاحت لها الصورة المستقبلية لعلاقتها مع جاسر.. حينما رمقته في زحمة حفل زفاف أحد الأقارب. لم تتركه للحظة دون أن تراقبه عن بعد أحيانا أو تختلق الدرائع لتتحدث معه ولو لثوان، وهي تلقي بكلمات على مسامعه أحيانا بلا سبب يذكر بغرض دغدغة مشاعره .. فقط لأنها وقعت تحت …
أكمل القراءة »محلّك.. سِر /بقلم حسن سالمي
رقيق أبيض الهواء بارد والسّماء ترشح قليلا قليلا حين خرج من الحانة واللّيل في منتصفه. مشى مترنّحا في ذلك الزّقاق الطّويل الخالي، يتبعه وقع قدمين… توجّس خيفة لكنّه ملك نفسه والتفت فجأة… وشملها بنظرة اعجاب لم تلبث أن تحوّلت إلى نظرة ذئب… وسمعها تقول بصوت مرتجف يتناقض مع سطوة جمالها الصّارخ: هلّا آويتَني اللّيلة؟ وراء الظّل انحنت تضع الصّينية على …
أكمل القراءة »عـــــودة/ بقلم:شوقي دوشن( اليمن)
تهيأت كما ينبغي لحضور حفل زواج صديقي الرائع ،الأيام الماضية حملت بشارات عديدة كان من ضمنها أن هذا العازب قرر القرار الصائب أخيرا . في المحطة تراصت باصات صغيرة وحافلات، فيما كنت شارد الذهن ولست أدري لم؟ وكأن هناك أمر ما غير سار على وشك الحدوث!! كما رفت عيني أيضا وسرى إحساس بالتنمل في أطرافي، شعرت بيد تحط على كتفي،كانت …
أكمل القراءة »واقع/ بقلم:عمر مكرم( اليمن)
صاحت غاضبه :- كفايه ..لم تعد لديا القدره على الاحتمال أكثر..تعبت وكان على اريكته يتمتم بصمت موال كل يوم ابتدأ ارتفع صراخها اكثر..عددت مساوىء معيشتها واحتياجاتها والديون التي تراكمت لنساء الحاره عندها.. لم يستطع الصمود أكثر..قام إليها واحتظنها..خارت قواها وبكت على صدره قال لها:- يقتلني شيطان صراخك كلما أردت البقاء إلى جانبك قالت:- ويذبحني صمتك أمام واقع نعيشه ..حتى متى …
أكمل القراءة »نور، ونور آخر قصة قصيرة جداً بقلم. نجيب كيَّالي
لصحيفة آفاق حرة نور، ونور آخر قصة قصيرة جداً بقلم. نجيب كيَّالي. سوريا – ظلام! يصرخ جلال بضيق، ويضيف: – ما أقبحَ الظلام! يتعجب كلُّ مَنْ يسمعه، فبيتُه ليس معتماً! يكرر صرخته حتى في النهار، وعطشه للنور يتزايد.. يتزايد. ذاتَ ليلة همست له نجمة: – لا تعجبك أنوار القناديل. ما رأيك أن أقترب، وأعطيكَ قبسةً كبيرة من نوري؟ – …
أكمل القراءة »نور ونور آخر. (ق.ق.ج) بقلم. نجيب كيالي. سوريا
لصحيفة آفاق حرة نور، ونور آخر (قصة قصيرة جداً) بقلم. نجيب كيَّالي – ظلام! يصرخ جلال بضيق، ويضيف: – ما أقبحَ الظلام! يتعجب كلُّ مَنْ يسمعه، فبيتُه ليس معتماً! يكرر صرخته حتى في النهار، وعطشه للنور يتزايد.. يتزايد. ذاتَ ليلة همست له نجمة: – لا تعجبك أنوار القناديل. ما رأيك أن أقترب، وأعطيكَ قبسةً كبيرة من نوري؟ – شكراً، …
أكمل القراءة »الزمن القادم/ بقلم:بسام الحروري( اليمن )
اتكأتُ على جدار المملاح الأبيض، ماسحا بظهر كفي الأخرى قطرات العرق المنسابة على جبيني، بعد ركض جنوني وراء تلك الكائنات البيضاء ، الهلعة إثر جلبتي في أض المحمية، ولازالت عيناي معلقة بها، حتى بعد أن توقفت ألتقط أنفاسي المتلاحقة بصعوبة، فيما راح يغيبها الفضاء الأزرق اللامتناهي على مهل : هجرة موفقااااة.. صرخت بأعلى صوتي مكورًا كفي بقرب زاويتيّ فمي، هاتفًا …
أكمل القراءة »
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية