يرفض قلبها الخلط بين إيمانها بالمعنى الحقيقي للحب، وبين شغفها، ونزوعها الدائم للسيطرة على عقل زوجها، وتدميركل حادب ومهووس به، لأجل ذلك، منحت نمط معاييرها الأخلاقية، التي نغلت بالعداء، وعاشت على الفرقة، سمة القسوة، والغدر، التي تسمعهما لماماً من أفواه الناس، حتى تخضع زوجها لإرادتها، وتكون كل ثرواته الطائلة، وقصره المنيف، بما فيه من تحف منثورة، وصور منشورة، قاصراً عليها، …
أكمل القراءة »رواق القصة القصيرة
تجوّل في المتاهة/بقلم :فاطمة حرفوش (سوريا )
مشيت في مدينةٍ نسيتُ اسمها، كأن الصمت فيها قد التهم كل الأصوات، فابتلعت لسانها. وحين جاعت، أكلت تاريخها، ورمت ذاكرتها في العراء، وانكمشت على نفسها في كهوف النسيان. عند أول منعطفٍ باغتني، تعثرتُ، وسقط وجهي على الرصيف. التقطه عابرُ سبيلٍ ومضى سريعًا، كأنه لم يرَ شيئًا. امرأةٌ تحمل طفلها الحزين سألتني بصوتٍ باهت: – من أنتِ؟ وما اسمك؟ لم …
أكمل القراءة »صورة/بقلم: د.ميسون حنا (الأردن)
ـ١ـ من أمام المستشفى … أنا الصحفية س أنقل لكم الواقعة كما أراها، حيث يتعرض المستشفى للقصف، المصابون القادرون على الحركة غادروه، أما ذوو الإصابات الحرجة، فاقدوا الحركة منزرعون في أماكنهم غير الآمنة … الطاقم الطبي بعضه غادر وبقي آخرون للعناية بـ … آه … يبدو إني مستهدفة، سأغير مكاني … سأرفع صوتي … قوات الاحتلال تقتحم المستشفى الآن، …
أكمل القراءة »دكتوراه/بقلم:محمد الشميري
الصباح أقدم من عمر الضوء.. كلما التقيته، يذكرني بهذه العبارة التي سمعها مني قبل تسع سنوات، ثم يكرر سؤاله : ماذا عن الرؤية؟! – “كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة” ضحك بطريقته التي صارت علامة خاصة به سرد قصته مع زوجته، كان اللقاء الأول بينهما لحظة معاكسة ضاقت فيها عبارته واتسع المدى أمام حذائها ذي الكعب الزجاجي….! اضطر لحظتها لاستخدام الحكمة …
أكمل القراءة »حتمية النجوم/بقلم:صالح شائف الحالم
في زاوية من العالم، حيث تُعلّق الشمسُ حُلمها على أسلاك شائكة، وقفَ ينظر إلى السماء. كانت الغيومُ تمر كقطعان أغنام بيضاء، حُرّةً، بينما هو مُقيّدٌ بجدارِ الواقعِ المرير. تساءلَ بصوتٍ خفيض: “هل تُباعُ السماواتُ أيضاً؟”. كان بيتُه كومةً من الذكرياتِ المبعثرة تحت الركام، وكُتبُه الصغيرةُ التي حفظتْ أحلامَ الطفولةِ صارتْ وقوداً للبرد. أمُّه، التي كانت تُغنّي له أغانيَ الأرضِ …
أكمل القراءة »دموعٌ عصيَّةٌ/بقلـم:أحمد حسين علي العاقل.
في ظل انشغاله بمعركة الحياة ،كان صوت زوجته يدك معاقل الوئام، فتسلل الفراق إلى حصون قلبه،ليكبل الشغف في كهفوف الخصام، حينئذ تساقطت أوراق المحبة،من سماء الذكريات،فهبت عواصف الأيام لتلقي روح الزوجة في رمال الوداع. تسابقت حروف التعازي إلي الزوج عظم الله أجرك رحم الله ميتكم كلنا راحلون هنا تزاحمت دموع الحزن في بوابة الألم،فأوقفتها جيوش المعاناة.
أكمل القراءة »والد شهيد/بقلم:الدكتورة ميسون حنا (الأردن)
لماذا سبقتني يا حبيبي؟ كنت تعطيني الأولوية في كل شيء، إلا هذه المرة، لم ترحم ضعفي وذبولي وتركتني أبكيك … لا تقلق، هي دموع الفرح لشهيد ارتقى مدافعا عن وطنه وعرضه، أعلم إنك لم تكن مقاتلا، لكنك كنت صامدا، وصمودك مقاومة، إيمانك بالقضية مقاومة، كفاحك لتأمين مقومات الحياة مقاومة، كنت دؤوبا لحمايتنا، وتأمين مأكلنا ومشربنا … الآن أنا أبوك الضعيف …
أكمل القراءة »قرار/بقلم: فاطمة حرفوش (سوريا)
بعد أخذ ورد بينهما قررت أن يحسم أمره، دخل إلى حسابها الخاص وأرسل لها رسالة جوابية على شكواها المستمرة، مفادها تجاهلي، وتمتعي بالروح الرياضية . كان الغضب قد تملكها مؤخراً، بعد أن تعرضت لإزعاج متكرر من إحدى صديقاته، كانت تستفزها بردودها الفظّة الخارجة عن حدود اللباقة والذوق، فترميها بها بلا مبرر . وإنتظرت أن يأخذ موقف حاسم ينصفها، ويضع حداً …
أكمل القراءة »نساء على حافة الحياة/بقلم:ناجي نعسان آغا ( سوريا )
في مواسمِ الدمارِ، حيث تنتشرُ رائحةُ الدّمِ، و تغيبُ الموسيقى خلفَ أصواتِ الرصاصِ، تبقى بعضُ النساءِ على حافةِ الحياةِ واقفاتٍ كالوتد، يُلوّحن للغائبين بأهدابٍ مثقلةٍ بالدموعِ، وينزفن الصبرَ قطرةً قطرةً. وكأني أسمع إحداهن تقولُ : لاشيءَ إلا الموتُ يسكنُ أرضنا والخِنجرُ المسمومُ والأعداءُ لا أحد يعرفُ كيفَ تنجو الأمهاتُ من فاجعةِ الفقدِ، كيف لا تنهارُ الأرضُ تحتَ أقدامهنَّ حين يُقتلع …
أكمل القراءة »كتبت ريما آل كلزلي. شبكة النرجس. قصة قصيرة
لآفاق حرة غمرتها سعادة لم تعهدها منذ زمن، فهي أخيرًا على أعتاب تحقيق حلمها الذي طالما راودها. عملها الجديد في المجلة بدا كتذكرة عبور لحياة مختلفة، حياة كانت تراها أقرب للحرية والانجاز. أخبرته بحماس عن هذه الخطوة، تنتظر منه مشاركة فرحتها، لكنه استقبل كلماتها بابتسامة باهتة، أربكتهْا أكثر مما طمأنتها. سألها بنبرة هادئة: وهل تظنين أن العمل في مجلة سيضيف …
أكمل القراءة »كتب نجيب كيالي. جسم ناقص “قصة قصيرة
جسم ناقص قصة قصيرة بقلم. نجيب كيَّالي. سوريا في قلب عفاف نهرٌ من وجع رغم أنوثتها اللافتة، وجمالها الذي لم يهرم بعد! لقد طارت ساقاها بسبب الحرب في سورية! وفي مكانهما ركَّبتْ ساقين اصطناعيتين، لكنَّ هناك سؤالاً يؤرِّق جفنيها: ماذا حلَّ بساقيها المقطوعتين؟ لقد عاشرَتْهما ثلاثين سنة، والإنسان يسأل عن عِشرة ساعة. فكيف يمكن أن تنساهما؟! كانت في السوق منذ …
أكمل القراءة »نزوح/ بقلم: د. ميسون حنا ( الأردن )
نزوح توجهنا إلى مدرسة، توزعنا في غرفها والممرات، شغلنا كل حيز فيها، وضعنا أمتعتنا المتواضعة التي نجت، وأقول نجت لأننا تعرضنا للنهب، كانت بعض النساء اصطحبن معهن مصاغا مما لفت انتباه قوات الاحتلال الذين تكالبوا عليهن، وسلبوهن ما بحوزتهن من المعدن الأصفر. نحن نعلم أن لا قيمة للمصاغ الآن، حيث لا سوق ولا بنوك، ولا أي شيء من مقومات الحياة، …
أكمل القراءة »
آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية