رواق القصة القصيرة

تحت الركام/ بقلم:د ميسون حنا(الأردن)

 تجمعنا نتفقد أحوال الناس بعد القصف، ركام ودمار، جثث مترامية، وجرحى كذلك، قسمنا أنفسنا، بعضنا تبرع بنقل الجرحى إلى المستشفى، وبعضنا ارتأى أن نبحث عن شهداء آخرين تحت الأنقاض، لمحنا فتحة صغيرة، نظرنا من خلالها، ظلام يحجب الرؤية، لكننا سمعنا همهمة ما، خُيل لنا أننا نتهيأ، لكن كوننا سمعنا الصوت جماعة أيقنا أننا لسنا واهمون، عملنا بنشاط على توسيع الفتحة، …

أكمل القراءة »

فندق الفرص الذهبية/ بقلم: عبدالقادر محمد الغريبل(المغرب)

في بلدة ساحلية تقع بين حدود بلدنا والجارة إسبانيا، و في ذروة إكتظاظها صيفا بمزيج من سياح أجانب ، مصطافين، مهربين، صيارفة، باعة متجولين… يصعب أن يجد الوافد مكانا للإقامة، في أي نزل، دار ضيافة، شقة مفروشة، سكن للإيجار. بمكتب الاستقبال، المكلف بالمداومة يرد على مكالمات هاتفية، وعلى استفسارات الوافدين. ــــ مرحبا، لا يارجل، قلت لك لا أرغب بنزلاء مدمنين، …

أكمل القراءة »

ايناس شاعرة الاحساس/بقلم:عبدالناصر عليوي العبيدي

في يوم ربيعي دافئ، كانت إيناس، السيدة الجميلة ذات الابتسامة الساحرة، مستغرقة في عالمها الخاص، تجلس في مكتبها الواسع المليء باالأوراق، تمارس طقوسها اليومية المعتادة في حل الكلمات المتقاطعة. كانت تكتب بضع كلماتٍ لا ترتبط ببعضها تضعها جانبا لتجرب بها حل الكلمات المتقاطعة، التي كانت بالنسبة لها، ملاذاً للخروج من روتين الحياة اليومية، تستمتع بكل لحظة تمر عليها، وتعيش في …

أكمل القراءة »

حبة بيض مسلوق/ بقلم:علوي بن محمود

(قد تدخل الجنة بأبتسامة طفل لكن دموع الأطفال هي من ستلقيك في قعر السعير ). يعلو هتاف (يامباشر وينك ) فيأتي الجواب ( مرحبا مرحبا قرع ياوليد قرع قوم شوف الزباين هياالليل اصبحوا ولاباصابحكم ) يقوم النادل خفيفا الى الزبون وقال مرحبا (تفضل ياباشا ايش ننزلك) يجيبه أدهم الذي يعمل معلم مدرسة اعدادية ( هاتلي واحد بيض مش نفر وحبتين …

أكمل القراءة »

حدث الذي/ بقلم:. عبد القادر محمد الغريبل( المغرب)

ــــ لقد توقعت ذلك، و تيقنت منه، لما اتصل زوجي وقال: تلك الإشاعة، على جانب كبير من الحقيقة . ــــ ماذا تعنين؟ ــــ أنها حقيقة ــــ والليلة، بعودته إن شاء الله، أعرف ذلك وبتفاصيله. ــــ الله أعلم بهذه المصيبة. ــــ جيلالي إلى أين ذاهب؟ ـــ السيدة هدى تريد بعض المشتريات، سأذهب وأعود حالا ــــ قل لها، لدي بعض الأعمال، ربما …

أكمل القراءة »

خرجوا مجبرين وعادوا فاتحين/ بقلم:عبد الناصر عليوي العبيدي

في مدينة “الظلال” التي غطاها الظلم والفساد، عاش أربعة شباب شجعان في حي “الأمل” الفقير، وهم: “يوسف” و”عمر” و”سارة” و”أحمد”. كان هؤلاء الشباب يمتلكون قلوبًا شجاعة وأرواحًا متمردة، وقرروا أن يغيروا مصيرهم ومصير مدينتهم. الحاكم الظالم، “مالك بن عاصم”، كان رجلًا قاسي القلب، لا يعرف الرحمة، يسيطر على المدينة بقوة الحديد والنار. كان يستغل ثروات البلاد لملذاته الشخصية، ويحيط نفسه …

أكمل القراءة »

العبقري المفقود/ بقلم:عبدالناصرعليوي العبيدي

في ظلال الحيرة حيث تهيم العقول، وبين أعمدة الكلمات التي تتشابك كخيوط عنكبوت عملاق، كان هناك رجل يدعى خضور الصغير. وبمأن اسمه لا يثير الفضول اتخذ لنفسه اسما حركيا يدعى خدروفيسكي، كما أطال شعر رأسه ولحيته وشاربيه مقلدا بعض الفلاسفة والكتاب في عصر النهضة إلا أن ذهنه كان عالماً مضطرباً، محكوماً بأفكار متشابكة وشعور دائم بأنه الكاتب الأعظم الذي لم …

أكمل القراءة »

غُربة/بقلم:محمد المبارك

هكذا شاءت الأقدار الإلهية أن يولد لسارة طفلا فاقدا لحاسة البصر، ولم يكن إخبارها بذلك بالأمر الهين ، كان يشعر بذلك زوجها الذي هو الآخر لم يتمالك نفسه أمام هذه الحقيقة المرّة التي استقبلها ونزل عليه خبرها كالصاعقة. أجهش الأب بالبكاء حاول أن يخفي مدامعه مع وصوله إلى سرير زوجته الذي يقبع في الزاوية اليمنى من الغرفة رقم 102 في …

أكمل القراءة »

حلم كاتب/بقلم:جسن لمين(المغرب)

كان عمر شابًا في منتصف العشرينيات من عمره، نحيف الجسد ولكنشه يحمش ل عيش نين تشششعان بحلم كبش ير. عششاش في حي شششعبي بسيط، حيث المنازل متلاصقة والشوارع تضج بالحياة والصخب. رغم كل الضجيج من حوله، كانت غرفته الصشغيرة عالَمًشا منفصشلًا. هنشاك، على مكتب متواضع، تراكمت الكتب الشتي اششتراها بششق الأنفس، والأوراق المكدسة التي تمثل مسوداته المتكررة لروايششة كششان يطمح …

أكمل القراءة »

راقصة على أوتار الحب/بقلم:صابرين قائد الصلوي

هي ليست كـ أي أحد، كأنها خُلقت من لحنِ أبدي، تنساب خطواتها بين القلب و أوجاعه. تلامس الأوتار كأنها تعرف كل نغمة، تعرف كل ألحان العشق، ترقص على نبضات القلب كأنها أغنية. مرة ترتفع للسماء فرحًا، و مرة تنكسر كوتر أشتد كثيرًا فلم يحتمل الألم و أنقطع. هي ليست مجرد راقصة، بل إمرأة تحمل الحب بكل مافيها، ترقص على إيقاع …

أكمل القراءة »

الإمتحان الحقيقي/ بقلم:اقتراب القدسي (اليمن)

صامدت بوجه الرياح، امرأة عظيمة لها تاريخ وتحديات عظيمة. إنحرمت من طفولتها، فتزوجت بعمر الرابعة عشر، وتحملت مسؤولية الأم والأب. كانت تضحك بوجه الحياة، ولم تعلم أن ضحك الدنيا مزيف. أنجبت طفلاً بعمر الخامسة عشر، وكانت فرحانة، لكنها لم تعلم مسؤوليات الأمومة. كانت تلعب مع إبنها وتضحك معه. في السنة الثانية، أصبحت أمًا لطفلين، فشعرت بالتعب والتحمل. تفاجأت بوفاة زوجها …

أكمل القراءة »

القبر الأحمر/بقلم:عبد السلام كشتير (المغرب)

في كل صباح يغادر غرفته نحو المرفإ الصغير ليستل قاربه من بين قوارب زملائه وجيرانه، ليستهل يومه في البحر يطلب الرزق. وعلى مسافة بضع خطوات من المسكن، ينقلب تجاه الغرب ليلقي كالمعتاد نظرة على المقبرة المشرفة على الساحل الرملي، ينظر إلى قبر رفيقة عمره التي ودعته إلى مثواها الأخير دون أن ينهي كل ما كان يخالجه من حب وعشق ومودة …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!