رواق القصة القصيرة

قطارك لن يعود / بقلم : غسان علي كزار/ العراق

عندما رحلت قالت انتظرني عند بداية محطة القطار ، فأنا سأعود مع الربيع القادم وحل الربيع وعادت الطيور المهاجرة الى اعشاشها وانا كل يوم انتظر لكن دون جدوى فأين أنت ؟ لقد سأمت الانتظار سالت عنك حتى المسافرين حتى الطيور حتى العشاق !! فقالو لي كفاك سؤالا ارحل فأن قطارها لن يعود . __________________ صندوق الرسائل وقف كعادته عند المساء …

أكمل القراءة »

العيادة / بقلم : محمد الحطوار/ اليمن

 الصراخ عالٍ، والنوافذ يتكسر زجاجها. كل من مر هنالك، تملكه الخوف؛ فإما أن الدكتور يُضربْ أو أن أم أحد المرضى فقدتْ عقلها. تجمع الناس يتهامسون دون أن يجرؤ أحد على الإقتراب من العيادة. خرج فجأة رجل متورم الوجه، منفوخ الأوداج يبحث عن ماء والقلق يسيطر على تعابيره وعاد إلى الداخل. تغيرت نظرة الناس وسحب من سحب كلامه، وأدركوا أن الأمر …

أكمل القراءة »

الذكرى الأخيرة/ بقلم : هيلين الملّي

_ فَرح و لعب في باحَة المدرسة ، أصوات الأطفال تَعلو متناغِمة كأجمل السِمْفونيّات ،كُلّ شيءٍ جميلْ  فالبراءة المُنبعِثة من ابتسامتهم المُشرِقة كالشَمس حينَ تُرسل الطمأنينَة و الدِّفء عبر أشعتها تلك الأشعة التي بدأت تبتعد شيئاً فشيئاً عن يَد الطفل الذي يحاول الإمساك بِها للتخلص من حِدَّة السيوف المالِحة ،التي تَنغرِس في عُنقِه مع كل نفَسْ تلك السيوف التي لم …

أكمل القراءة »

رزان / بقلم : الروائي والقاص الأردني توفيق أحمد جاد

 ..   لو تعلمين بنيّتي أيّ وجع أخفي تحت خطوط تركتها الأيام على وجهي، وأي صراخ يودّ أن يركض لولا قضبان الصمت التي حبسته، أي صهيل في روحي كلّما مرّ صوتك من سمعي الذي لا ينتبه الآن إلا لك، أيّ خوف.. وأي رعشة تتملكني الآن وأنا أنصت لذاكرتي، وهي تهيل عليّ صورك الضّاحكة.. وأنت تقفزين عن حبل صغير.. ” شبرة …

أكمل القراءة »

إثمَارٌ / بقلم الأديبة ميادة مهنا سليمان

كَذَّبُوهُ، ثُمَّ ضَحِكُوا مُحدِّقينَ في ثِيابهِ الرَّثَّةِ لمَّا أجابَهُم مُتحدِّيًا بأنَّ هديَّتهُ في عِيدِ الأُمِّ أثمنُ من كُلِّ هَدايَاهُم، لَكِنَّهُم أذعَنوا خَجِلينَ حِينَ قالَ مُكابرًا: أهدَيتُها الفَاتِحةَ.

أكمل القراءة »

عزف منفرد / بقلم : الروائي والقاص السوري محمد فتحي المقداد

قطع شروده بشكل مفاجئ، وهو يفصل البيانات عن هاتفه النقّال، بضغطة خفيفة من سُبّابته التي تباعدت مسافة عن أختها الوسطى، السيجارة المضغوطة بينهما تنفّست انتفاخًا على طرف المنفضة الغاصّة بأعقاب السجائر المُتكوّمة على مدار ساعات، مُحمّلة بهموم وأنفاس مُدخنيها الحرّى بقهرها. سُحُب الدّخان تتصاعد بلا توقّف، وبصيص النّار يسري في جسد السيجارة، مزيد من الاحتراق يؤجج سُحُب الدُّخان تتباعد بالمسافة …

أكمل القراءة »

ليل وأغنية / بقلم الأديبة فاتن أنور

لا يمكن التنبؤ أبداً بما تحمله الأمسية ! صعدت الدرج الشاهق وابتسمت لحكاية سندريلا…أضواء الكريستال تلمع ..كل شيء جاهز لليل ، ملابس النّساء وبريق الكؤوس كل شيء ..اقترب منها وابتسم : سأتناول الأرز مع بعض الأشياء ..هل تأتين رجفت يداها أمام اقتحام غير متوقع من عينيه …بعض الرّاقصين على السّاحة.. كل شيء يدعو للفرح ..للحبّ… أغنية سرقت المكان وأعادت الصّحو …

أكمل القراءة »

نشمــيّة من الكـــرك / بقلم الروائي والقاص الأردني توفيق أحمد جاد

صباح ثقيل من صباحات كانون الثاني من عام 1981م.. كنتُ مثقلاً بالتفكير بمقابلة العمل الذي لا أعرف عنه الكثير من المعلومات. مشيتُ مشتت الانتباه في أحد شوارع الشميساني، بين روعة المباني ودغدغة شمس الصباح.. بين حركة السّير الخانقة و دورة الحياة الصباحيّة. وصلتُ لمكتب الشركة.. وقفتُ على الباب لا أجرؤُ على قرع الجرس.. دقّقت مرات ومرات باسم الشركة المكتوب على …

أكمل القراءة »

سائــق الشّاحـــنـــة/ بقلم : الروائي الأردني توفيق أحمد جاد

في ليلة من ليالي كانون الباردة.. تمطر السماء وتعصف الرياح وتشتدّ البرودة، و خبراء الرصد الجوي يحذّرون من ارتفاع مستوى منسوب الثلج في اليوم التالي، وأنّ مكوثه سيطول. هو،لم يغب عن تفكيره تلك الفتاة التي رآها ذات يوم على شُرفة منزلها، كأنّها القمر يبزغ من عنان السماء. ليبثّ خيوط أشعته بسكينة و هدوء على أهل الأرض. تبدأ الحكاية مذ نظر …

أكمل القراءة »

حكاية اليوم الثاني بعد الألف من ليالي شهرزاد/ بقلم :الشاعر المصري سعيد سرور

نجحت شهر زاد في ترويض شهريار وكسرت فيه عناد الأطفال وطلع عليهما النهار ولم تتثائب كعادتها وتطلب النوم للراحة واستمرت في سرد قصة جديدة وعن اسلوبها القديم بعيدة حتى شعرهو بالنعاس و بكل ما حوله فقد الإحساس فقربت فاها من أذنه وقالت بسخرية  له : أيّها الصبي الرشيد ذو الفكر السديد المولع قبل لقائي بقتل الجواري و ضرب العبيد  أننا …

أكمل القراءة »

قصص قصيرة جدا / بقلم الأديب محمد عارف مشة

القط **** اقترب بكوب الماء من فمه ، ماءت هرة صغيرة ، وضع الكوب الممتلئ بالماء على الأرض ثم مضى . هي **** تسلقت عيناه الدخان  المنبعث من  سيجارته ،  فكونت  دوائر  حمقاء  ارتطمت  بالحائط  ثم  تلاشت ، ابتسم في  سره  ثم قال : إنها تشبه الحياة . عاشقة ******  ارتشفت آخر  ما تبقى في  فنجان قهوتها  وراحت  تبحث عني …

أكمل القراءة »

رفـــيــــــف / بقلم القاص والروائي الأردني توفيق أحمد جاد

 ..   ليلة حالكة عاصفة.. شديدة البرودة.. غزيرة المطر.. تهبّ الريح بقوة وكأنها تريد اقتلاع كل ما تجده بطريقها.. ثم تهدأ قليلا وكأنّها تستعد لجولة أخرى.. تمارس الكرّ والفرّ، بعد أن أعلنت حربها على هذه البلدة الوادِعة. برق يستكشف أسرار أسوار الحجارة الممتدّة والمنخفضة.. ورعد يدكّها بلا رفقٍ ولا رحمة، غير مكترثٍ بوداعتها وطيب أهلها. أوشك الحفل على الانتهاء.. وعين …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!