اسمي “فخر” أمي “نعيم” أبي “سلطانْ” عمري حبلٌ غسيلٍ يمتدُّ من الآنِ إلى أزمنةِ الآنْ ميلادي الأولُ كنتُ فكانْ ميلاداً عادياً جداً فوق ترابٍ أقدس من كلِّ الأوطانْ ميلادي الآخرُ لا زال يسافرُ بي نحوي والموعدُ حتى اللحظةِ في عمري ما حانْ وأنا المنفي إلى مدنِ الغيبِ المسكونةِ بالوحشةِ والعتمةِ والقيدِ وقبوِ السجَّانْ تعبثُ بي وشوشةُ الصوتِ اللامسموعِ ويهزأ بي …
أكمل القراءة »رواق قصيدة النثر
كدمات قلبي الشاحب/ بقلم: أسماء الشيباني
أرتب شعث أحلامي أضمها في جديلة تحت وشاح مطرز بالألق رائحته تثير الحزن نسيم الذكريات…! أصابع البيانو شبيهة بي تتأوه في عمق ألحانها روح مسفوحة تكاد في صدري تتوارى خيالات اليقظة….! أحاسيس قلمي بين أحضان الورق تتبعثر رقصة المطر تتزحلق على جفوني الساكنة دموع باردة تلك الوليدة جراء بعض الحكايا المنسية خلف “صرح ممرد من قوارير”….! قميص السراب فضفاض على …
أكمل القراءة »الغرق/بقلم:خالد القاضي
نطفوا.. لا.. لا.. لازلنا نحاول أن نجتنب الترسب! نلاحق النفس المفزوع الشارد منا نحو الأفق .. نتخبط بجنون مثير للرأفة في أغوار الشفق.. وإيادي الغرق المسعورة تمسكنا بقمصان الأمل والتي ألبسناها عنوة “أرواحنا” وتجذبنا إلى القعر لنغرق… ونحن حينًا نمد أيدينا إلى الأعلى نحو السماء لعلنا نمسك يدًا من سرابٍ لننجو وحين لا جدوى نعود نمارس باقتدار ضربات المتخبط والغرغرة.. …
أكمل القراءة »ترنيمة/بقلم:عارف الهجري
حاول قلبي التسلل إلى ذاتي المسكونة بالعشق فأغلقت كل الطرقات والقصائد المؤدية إلى تقاطع روحي واوصدت ترنبمة حزني تلك التي أختفت خلف شابورة صباحية عند حافة جبل من الحب كنت أغمس فيها سنة من قلم الفجر وأكتب صوت عصفورة منكسرة كانت تغني للصباح اليتيم أشجت السمع مني فجنحت روحي وطارت كالقمارى لوحت لي عبر نافذة صغيرة في الفضاء بأشعة بيضاء …
أكمل القراءة »إغماء بامتداد سفر/ بقلم: عبد القادر محمد الغريبل(المغرب)
ذات صباح ربيعي وقف عند بوابة الضيعة ــــ صباح النور آنستي ــ صباح النور سيدي ـــ ممكن شربة ماء ــــ بكل فرح …تفضل ـــ هل اعجبك الماء؟ ــــ كثيرا، شكرا لك ـــ إنه أغلى شيء، لكن للأسف بالبئر كبريت.. لا يستساغ شرابه، إلا بتصفيته بمصفاة خاصة، أو وضعه تحت الشمس. ـــ لديك حديقة جميلة ــــ حقا أنها كذلك ـــ لكنها …
أكمل القراءة »بياضٌ قبل موعده/ بقلم:نبيل القانص
زهرُنا أبيضُ لم يُلامِس خيالاً ولم يُهدِ أمنيةً ليدٍ قطَفَتها على مَهَلٍ أو لِمَن لَم يَكُن ما الذي جعلَ العيد أكثرَ مِنِّي ومنكِ انتظاراً وأطولَ بالاً وأصدَقَ مِن نفسِهِ وهو يأتي على غير عادتهِ قبل موعدهِ دون رائحةٍ ثم يأتي على غير عادتهِ بعد موعدهِ دون طعم ولون. … ذنبُنا أبيضُ وقميصي الذي لا يُهمُّ إذا قُدَّ مِن قُبُلٍ أو …
أكمل القراءة »مَسافةٌمُغلقَة/ بقلم:نبيلة الوزّاني (المغرب)
لَستُ نَجمةً كُلَّما غَازلتْني الشَّمسُ بِقُبلةٍ سَاخِنةِ أَنقُلُ إِليْكَ حَرارتَها – لَستُ قِيثارَةَ عَازِفِ الفْلامِينْكُو كلَّما داعبَ أَوتارَها تَدفّقَ نَبْضُ وَلّادةَ في دَمِي وغَرقتُ في بَحْرِ ابْنِ زَيدُونْ. – ضَاقتْ بَيْننا المَسافةُ ؛ لَمْ تَعُدْ أَنتَ .. أَنتَ لَمْ أَعُدْ أَنا .. أَنا مَتى ما أَطْفَأتْكَ شَمْعةٌ طَلبتَ دِفئِي قَلبِي غَابةٌ ثَلجِيّةٌ وَأَنتَ حَطبٌ بَارِدٌ في كُوخِ النِّسْيانِ أَحْرقَهُ فُرنُ …
أكمل القراءة »حلمي العنيد/بقلم:إدريس سراج (فاس – المغرب)
و أنا أدرى بمتاھاتي و أدرى بحزني الذي يبدد خوفي , مما ھو آت . أو ما ضاع مني على عجل أو وجل . و أنا ادرى بخيباتي الصغرى . و ھجراتي الكبرى . و أنا سيد الرحيل . و ما سقط من الفؤاد من وردات و أنين . و أنا عاشق الغائبات في ثنايا القلب الحزين . و أنا …
أكمل القراءة »غيم المجازات/ بقلم:جيلالي بن عبيدة
غيمة غيمة غيمتان فواحدة تبكي والأخرى قد عرشت في السماء في المجازات أبكي حتى تفتت بعضي دمي وطن للعصافير أو وطن للشتاء في المجازات نكتب للشمس سيرتها الأولى ثم نرسم ظلا على شاطىء البحر لا تشتهيه ضفاف السؤال في المجازات أضحك أخفي وجهي و كل المرايا التي لا أرى في المدى جفت و هي تغزل من أسراب القصيدة ثيابا للقتلى …
أكمل القراءة »طفلُ الخيامِ/بقلم: فاطمة حرفوش (سوريا)
أقولُ قولي والكلامُ في فمي يأبى السكوتَ ودمعُ العينِ ينهمرُ تُبَّت لكم من أمةٍ أطفالها في خيامِ البردِ والفقرِ ترتعدُ لا صيفاً يرأفُ حرُّه بهم ولا شتاءً تهدأ رياحُه بعد أن تعصفَ بأجسادهم العاريةِ وتضربهم أسواطُ المطرِ وتهزأ من صمودهم وثباتهم الحيلُ يتوسدون سريرَ الطينِ عند نومهم ويلتحفون بُردَةَ السماءِ حين تنهارُ من شدةِ العواصفِ وتسبحُ الخيمُ كلُ الأعرابِ خانت …
أكمل القراءة »وجوه العالم/ بقلم:وليد المسعودي (بغداد _ العراق)
أقلب وجوه العام فلا أجد سوى التسلق ، فوق جدران القصيدة هناك الشاعر المليء بالقبح ، يكتب قصيدة عارية ، عن الحب وهو ينمو ، بين احضانه كغصن غض . فوق جدران مهملة ، هناك الكاتب يشبه النخلة ، اعذاقه كثيرة ، موزعة في الهواء، دونما قطاف . من يقرأ الزمن وهو يضيع ، بين موت القارئ ، وبين …
أكمل القراءة »أنا المتيَّم/بقلم:حسام النمس
أنا المتيَّم الذي يكتب على بتلات الورد كلماتٍ من جمال الجميلات أحمل في قلبي سراً لا يعرفه إلا القمر سرٌ يهتف باسمكِ كلما مرَّت رياح الشوق أنتِ النغمة التي تتردد في وجداني أنتِ اللحن الذي لا ينتهي أنتِ الكلمة التي لم أجدها في كل القواميس أنا المتيَّم الذي يبحث عنكِ في كل أروقة المنزل وفي الأزقة وفي الشوارع في كل …
أكمل القراءة »