رواق قصيدة النثر

حبكَ دهشةٌ يسافر فيه جنوني اقف على رصيف الذكريات احتسي وجع الانتظار الملمُ دموع لقاءاتنا أتجاهلُ نظرات مطارحنا حين تسألني عنك عن حبك المعانق كلّ حواسي يشعل وجداني يُربك تصرفاتي، هناك تسافر قبلاتنا المجنونة في رحلة الدهشة والينا تأخذني الذكرى.  

الحيتانُ المطفأة القلوب باكورة حقدها الهجين عيونٌ ناصعة الجوع غريبة ٌ لا تعشق إلاّ تذوّقَ كنوزَ البلاد الغافية على براكينِ الخراب الخلّفتهُ دساتير السلاطين تُحلّي شَبَقَ أطماع المعابدَ العطشى تأجّجت تحتَ فيئها غرائزَ الجوع الناصعةِ النَهَم بثّتْ أكاذيبها تسرحُ حافية َ اللهاث تتعثرُ تدوسُ رِقابَ السنابل المتورّدة الآهَ جشع أحقادها الدفينة مشرقة ٌ أصبحتْ غيمات خداعها أبرقتْ فـ نزلَ الليل …

حين يسقط المطر تحت شجرة الضوء شظايا حنين تتنفس خارج الوهم لم أدخل جسد الماء بعد لم أرتد وجه الهواء بعد أحتاج إلى جلد الريح أحتاج أن أشرب عطر الأزهار العابقة أحتاج لغرق البحر في عمق الكآبة أحتاج ذاكرة النار أريد أن اكسر وجه الضباب الضباب الذي يتركني معلقة على مسمار بالجدار أريد أن اكسر كأس الماء بيدك حين تبتلعني …

هذي يدي ،،، كنتُ مددتها وكنت للوصل قاطع فما لي إلا أن أكابر وعنك أهاجر ،،، أنت من زرعت للحقل شوكا ،،، وبنيت للجفااء جسراا إعلم …أنك ما عدت تغريني ولا توسلاتك تعنيني كم من قدح سقيتني خيباات منه و خذلان بترت بكبريائك ،،، عنفواني أخرست شدوى آمالي ف أحلامي … إرحل …أنت كنت داائي وأنا جسدُ تفشى فيه كل …

علَى مشَارفِ عَودتنا من رَحم الهزِيمةِ  الرُؤوس مُثقلةٌ  والعيُونُ مُفرغةٌ في جوفِ الخدِيعةِ  تُنهِي السُؤَال  الظّلالُ تتدافعُ كقِطعة ثلجٍ يَطيرُ مَاؤها .. لتُفْشِي سِرَّ المُلابسَاتِ… وَصبَاحُنا ينمُو بعُرُوقٍ فَانيات  وذاكَ الوَشْم ُالمُستباحُ على صَدركَ أيّتهَا الغاويةُ  نارٌ تُحْرِقُ تلْويحَةَ الودَاعِ… لتزِنَ زمَنَ العذارَى بالذهَبِ .. وتصدُّ ماءَ البئرِ  في اعْتِيادِيةٍ يتَحوَّلُ فيها إلى سُكُونٍ مُطلقٍ وهَذا الصَّباحُ غِيابٌ  مِثلَ انتظَارِنَا …

لحظات منسية في زاوية العالم قمر تعبت أقدامه من الوقوف يتعكز على وحشة العزلة رجل تستغيث أطرافه الباردة برائحة النعناع و صوت المآذن يجر تجاعيد وجهه صلصال يتشكل بعد كل خطوة و  خطوة يخرج بعض الظلال من خزانته ليل يتمرد على الخيوط الكئيبة من ضوء شاحب يقيس بأصابعه  دموع من غادروه يصغي لأحلام ليست له حشد من كلمات تنكسر على …

الوقوف طويلا أسفل الليل لا يتحمل كل هذا البياض سماء تبحث عن منفى أقدام مبتورة تحلم بالرقص الأرصفة تمد ساقيها إلى لا شيء المصابيح تنظر إلى آخر نقطة سوداء في قاع ذاكرتك تحشو معطفك بالبرد و المرايا العمياء تصطدم بموسيقا مسكونة بالوحدة تفرغ الهواء من النوافذ و الجدران الجدران التي لم تشف من لعنة الخوف بلا فصول بلا صباح تذهب …

بعد حين .. سيتلو العرافون عني نبأً كانت هنا كانت هنا ستزدحمُ الجدرانُ بفصولِ وجهٍ يُشبهني استقامةُ تفاصيلَ انصهرتْ ، رقدتْ على مرمى بصرٍ أعمى يوغلون بدقةٍ في ملامحي ويتنشّقون وهمًا من عبيرِ ابتسامةٍ ونظرة عبرَ إطارِ صورة       أما أنا فسأخرجُ عن سطوةِ رئتي لترفضَ أوكسجينَها طواعية   عينايَ ستكتحلانِ بحدقةِ ضريرٍ فلا يعنيها قبحٌ مثقوبُ الحنجرة …

ا الشعر شجر الحور حروفه ملائكة الحلم ت ترنيمة صهيل الأمل زحف النور برحم الكوكب ضمير الشمس أغنية الضوء ر   رغيف الأحساس رقصة الروح صلاة البوح بقبلة العشق دمعة الحنين و والشوق الأمين حزن الغيوم وبكاء المطر سحب اللقاء بحضن السماء

وتمرُّ السّنينُ العامُ تلوَ العامِ وتجاعيدُ الفصولِ تقضِمُ زَنابِقَ العمرِ الجريحِ و تُشعلُ الشيب في المفرقِ والفؤاد الجريح المكلومُ شهقاتُ احتضارٍ تخِزُ شرايينهُ أشواكُ الرحيل الأليمِ وحنينُ الفقدِ دمعٌ مراقُ يرنو إلى مراتعِ الأحبة ، والخلانِ ورياحُ التّيهِ تهبُّ بالأحزان تهدمُ تماثيل الملح المصلوبةِ تخرُّ على جسد الوجعِ تُدمي الجراحَ ويئنُّ النزيفُ.. غابَ هذا العامُ كما تغيبُ شمس المساءِ رحل …

أسماء يرفعها الكتاب وسنون يطويها الزمان واحباب غردوا في السماء وصوت من الأغماق ينادينا لعبور الضباب أضواء تعكس نور الأله وملائكة ترفرف في المنام وعيون تبرق خلف الغمام وقلوب خاشعة سكنها الرجاء وضحكات طفل ايقظت بنا الوئام صهيل ليل احيا بنا الحنان ورعشات ثغر اخجله الكلام وجوع حرف لصخب بحر فجره تضارع الأمواج على قدوم عام تائه لجمته الرياح .

آهْ يا بيلوان كل شيء يتغير… فهذه الأهراماتُ أمامكَ فانية … وهذَا الفَضاءُ مُجرد حفْنة نورٍ  أفاضَ عن حُلم ربَّاني  لترحَل النّجُوم … وما انبساطُ الأرضِ….  وانتصَاب الجبال حولهَا  إلا لُعبة حظٍ لبقَاءِها وهذا البعدُ الذي يُدميكَ  تُقرِّبُهُ العاصفة من جهة البحر وهذه الظِّلالُ سيغرقها وجعُ المستنقعات في حُمرة الليالي  وهذه الغابات التِّي تعرفُ وطأتنا المجبُولة بالحلمِ ستحترقُ بحُرقتنا وسيرحلُ …