رواق قصيدة النثر

غشاوة على ضوء القمر./ بقلم : دورين سعيد

غشاوة على ضوء القمر. زارها في الليل بعد أن اكتمل القمر، صوته يلمع بين النغمات خافيا ابتسامة مجروحة، كان يمسح دموعها بمناديل من ظل البرق… الليلة سيقرأ لها قصيدة عن النجوم، قبل أن يغافلها النوم… في قلبها ظمأ معتق، على جسدها يرتجف الضوء، بين أصابعها يسيل الشعاع… انتظرته ليقرأ القصيدة، بعد أن بحثت عن دفء يئن في أحشاء الصقيع، بعد …

أكمل القراءة »

لو ناديتني/ بقلم : يوسف نابارو 

لو ناديتني لمشطت الرياح بكلماتك، وحرقت البحار بلهبي، لأقبل كل ذرة تطفو على إيمانك اللانهائي، وكل حرف يهجر، مشردا، من دمك القرمزي، لو ناديتني، لغمرت كل قبر بندى عطرك، ومزجت ازدهار لحظتنا الغائبة، بركام صلاتنا النائمة، لو ناديتني، للملمت من ذكرى عبيرك شهقة حتى أنفاسي الأخيرة، لترفع الملائكة روحي إلى قدر ربنا، مثل عناق وحشي انتحاري، ويبقى في التربة جسمي …

أكمل القراءة »

بواكير النور والفرح / بقلم : الأديبة مادونا عسكر/ لبنان

-1- هو، جرفٌ عليمٌ عطشان إلى كأس سقيم غمرٌ عاشقٌ ظامئ إلى كنف ظلّ عليل تباشير الخلق عاشق ومعشوق نهر عظيم النّور يهدي ويهتدي إلى خزف الماء أنتَ، إناء الخزّاف أرجوحة النّور والنّار تهتدي إليه عند بزوع أولى البواكير -2- عينان على الأزرق المتدلّي تجادلان حرفاً مشرّعاً  على البدء المبتدأ به عينان معناهما الأكوان تشهدُ جريان الزّمنِ الخارج عن الزّمنِ …

أكمل القراءة »

“غناءٌ غامض ” شعر / مؤمن سمير . مصر

  الطائرُ اعتادَ أن يَدُقَّ شُبَّاكي في الصباح الباكر، واعتدتُ أن أبتسمَ وأفتح لهُ ليدخلَ بثقةٍ وينقر عيني.. ومثلَ كل أعمى عصامِيٌّ وشريف كنتُ أفتحُ البابَ لكفِّي لتخرجَ وتعاينَ الوَهَجَ وتُحصي الطلَقَات.. ترصُّ الأسرى في الحفرةِ وترتابُ في الغناءِ الغامضِ الذي يجوسُ المكان كل ليلة حتى تُعْلِنَ أنهُ ابنُ تلك الصورةِ التي فرَّت من على الجدار…. لم أعد أصدق أحداً …

أكمل القراءة »

دِمَاءُ قَصِيدِي … وَصَايَا غَدِي / بقلم : عمر سبيكة – تونس

لَيْسَ لِي مِنْ تَتَالِي الْخُطَى، لَيْسَ لِي مِنْ تَتَالِي الْفُصُولِ الَّتِي وَ الَّتِي وَ الَّتِي، لَيْسَ لِي، لَيْسَ لِي مِنْ تَرَاقِي الْمَرَاقِي سِوَى عَرَقٍ يَتَعَرَّكُ فِي عَرَكَاتِ الرَّحَى، لَيْسَ لِي مِنْ تَعَالِي مَعَالِي الْعُلَا، مِنْ تَدَلِّي دَوَالِي الدَّلَى غَيْرَ أُرْجُوحَةٍ حَبْلُهَا يَرْتَخِي،  لَيْسَ لِي مِنْ تَمَادِي الْمَدَى غَيْرَ جُثْمَانِ طِفْلٍ يُحَنِّطُ جُثْمَانَهُ، كَانَ تَحْتَ سَمَاءِ الْخَرِيفِ هُنَا صَادِحًا،  كَانَ تَحْتَ …

أكمل القراءة »

بيني وبينهُ / بقلم : أمير فيصل – العراق

لا أعلم حقاً من منا يبحث عن الآخر أنا أم الشيطان أو لا أعلم حقاً من منا يهربُ من الآخر أنا أم الإنسان لا أدري من هو الذي يدري بحقيقة الكون من هو الذي يفسر لي سر اللون ومن أنا أمام المرآة؟ فهل أنتم مجانين مثلي؟ أرى نخلة ٌ بأثدائها سهامٍ لا من رطب و أرى شجرة برتقال لا من …

أكمل القراءة »

لعبة القوقعة / بقلم : وليد المسعودي

تسمية واحدة للمدينة النائمة اليوم على الرصيف البائس اسمها قواقع . ها هو الخفقان يئن من التعب وها هو الرأس مثقل بالظلمة . أطنان من الحكايات والاساطير ، تنطبق عليه والتصاق حد الثمالة بالقلب . يا لها من دهشة ان يعشق الفقراء قطاع الطرق الى درجة الخلود خلود اغتصابهم للحياة وخلود البقاء في القوقعة .   *****_   مرور السنوات …

أكمل القراءة »

مَلْحَمَةُ مَصَحَّة/ بقلم : معاذ ببن طالب

ها الحكاية أحضنها بحرقة الأشواق لا أعلم لها منطلقا، ولا منتهى أفجر ينبوعها بقلم العدم والأفكار متناثرة، أبحث عنها بين الخدم بين الفكرة والفكرة ألف فكرة وفكرة الآن فقط يلزمني شراع ماكر كي أتخطى هذه الفكرة لأعبر إلى ضفة الفكرة الأخرى الآن فقط سوف أتغلب على الكلمات لأحكي سنفونية من أحاسيس وآهات وأتجاوز الممكنات لأخرق اللاشيء واللامكان صبرا يا ذاتي …

أكمل القراءة »

على مرآى من البحر / بقلم : الشاعر عادل جميل الزعبي

هنا على مرآى من البحر تجلس سيدة لتشهد ولادات بعض ندامى الموج تشهد ذاكرة منقوصه لا ليس يرممها حضورنا الرديء ولا جلوس الكرمل على حافة شرفتها العاليه نزولا الى سفح خصرها البدوي كانت سحابات تسيل لتكتب تارخها بابرة مطر ضال عناة اتركي نبوءة الحواة فانت في حضرة سيدة دراويش اللغة وحدها من ارتدت لبادتها لتغطي عورة شهوة البحر وعهر قراصنة …

أكمل القراءة »

مدن اللاوعي / بقلم الأديبة اللبنانية رغد أحمد

أمضي في مدن اللاوعي أبعثر حكايا الغبار و الغرق ما أضيق نوافذ القلب في حشرجة الخوف ما أضيق قميص الحب على صدر الجرح لا دهشة في عينيك لا أشجار أيلول عاشقة سوى نفحات بخور و هواء جاف أتدري …. لو كنت أعلم ما ابتسمت لك دخان سجائرك المتطاير فوقي غمامة دمع تمطرني دثرني ….. لعلني مثل نهر أنجو هذه الليلة …

أكمل القراءة »

ها أنا اتجول / بقلم : وليد المسعودي / العراق

ها انا اتجول في هذه المدينة الخربة كل فتحة زقاق تبدأ ببكاء طفل كل فتحة باب تبدأ بطقطقة صحن فارغ وبين البكاء والفراغ يصيح بائع الآيسكريم هناك طفل يركض الى العدم حيث صوت رصاصة قادمة من عركة عشائرية ها انا اتجول في هذه المدينة الخربة ما تزال معلقة صور الشهداء هذا ما تركته الشمس على وجوههم دماء حمراء صديق الطفولة …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!