رواق قصيدة النثر

لسنين ظنت أنها تمسك بظلها المصاب بالملح تصنع منه مراكبا ورقية تعبر بها الشوارع و لأن الليل لا يمر كانت ترتدي ملابسا سوداء لتضيع بالظلام تجمع ضوء القمر المخنوق تسرق النوم من رؤوس  العجائز المعلقة على المسامير خلف الأبواب تخبئ أطفالهم في دموعها حين تشعر انهم يتسللون الى مفاصلها تغمض عينيها لكي لا يتعرف عليها المارون و لأنها ترى حياتها …

يتملكنا الذهول حتى الثمالة وتغدو ارواحنا منازلا للريح فما بيننا وبين الطير قبة معلقة وأصوات تردد الصدى كأن القلب يهذي  .  

يلزمني لغة تستشرف أبجديةً أخرى إلى مابعد عصور الشعر لغةً عابدةً في محراب كهنوتك الأعظم تكشف تفكيك رموز أحرفك الغائرة في الأساطير مبتهلةً لقوامك الخالد في مخيلة شغف اللون تتلمس ضوء إيحائه بتراتيل الضراعة تفنى في التقاط رموزه الملهمة لنهضة عصرٍ غارقٍ في ظلمة أزلٍ بدائيٍ سافر تنحت ظلك تقرباً إليك تلجُّ بسؤالها إلى الشمس والقمر عن دلالتك تبحث عن …

هل تعلم أني أحب ضحكتك في خطوط كفي نحن اللذان لا تجمعنا صورة ولا طريق أحب وشمك الأسود الذي لا يشبه فراشة ولا قلبا ملامحك المبعثرة في ذاكرة الدفء هل تعلم أني أستبق الريح إلى قلبك كلما أزهرت في داخلك إمرأة كلما فتح الليل ذراعيه و القمر نصف غافي يضيئ بعض النقاط كالنقطة التي تجلس فيها وحيدا تنتظر بزوغ الفجر …

ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺛﻤﺮﺓ ﻣﺘﺪﻟﻴﺔ ﻋﺮﺿﺎً ﻣﻦ ﺷﺠﺮﺓ ﺁﺛﻤﺔ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻓﻮﻫﺔ ﺑﺮﻛﺎﻥ ﻛﺘﻤﺖ ﺍﺣﺘﻘﺎﻥ ﺟﻮﻓﻪ ﺃﺳﺮﺍﺭ ﺍﻷﺯﻣﻨﺔ ﺍﻟﻐﺎﺑﺮﺓ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻫﻨﺎ ﺗﺤﺖ ﺣﺼﻰ ﺗﺘﺠﻤﻊ ﺧﻠﺴﺔً ﻟﺒﻨﺎء ﺻﺨﺮﺓ ﻭﺍﻫﻤﺔ ﻳﺴﺘﻨﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻋﺎﺑﺮﻭﻥ ﻛﺜﺮ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﺖ ﺍﻟﻤﺸﺮﻉ ﻋﻨﻮﺓً ﻭﺍﻟﺤﻘﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺪﺭﺟﺔ ﻋﻤﺪﺍً ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﺒﺘﻬﻠﺔ ﺳﻬﻮﺍً ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﻀﻄﻬﺪ ﺻﻮﺕ ﺍﻟﺠﺒﻞ ﺍﻟﻤﻨﺴﺤﻖ ﺗﺤﺖ ﺃﻗﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻐﺎﻭﺭ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻫﻨﺎ ﻟﻴﺲ …

في النصوص الأخيرة افتقدتك كثيراً ياحبيبتي لم يكن يهُمّك انقطاع وحيك عني وأنك كنت تحيلين الهوامش إلى متونٍ بأدنى تعقيبٍ حييٍّ وعاجل وأنني حين أُلَمِّحُ إليك يتحول الشطر إلى بيتٍ للقصيد والنص إلى ديوانٍ مكتمل والعنوان إلى غلافٍ ولوحة لأنك تشكّلين الألوان الأساسية في قزح البراويز كنت تعتزلين قرائتي يقينًا بنطاف تعاليمك في أمشاجها كلّما قبّضتِني بصمةً مغموسةً في قلبي …

  لا أعرفُ كيف أصوغ قصيدة حياتي الليل يحاول أن يبلعني وأنا تائه في براري الزمن تسقط ذاكرتي أحاول أن ألتقطها فأقع في المحظورات وأنسى مَنْ أنا ماذا ينفع من الصراخ في الريح الهوجاء وقلبي ينفطر عشقاً للقاء الأحبّة سقط قناع الليل بَانَ وجهه القبيح لكنّي لن أتوقّف سألاحق النجمة العالية كي أمسك بها وأحرّر نفسي من شبق الموت ممتلئ …

في منتصف هذا الخراب أتمنى لو كان للوقت قلب لجعلته يتوقف عن النبض لأنفخ الروح في القصائد لأغسل الدم عن وجه العالم لأقطف الأحزان و أدسها في جيب الصبر لأتعلق بعنق سحابة وألامس أقواس قزح في منتصف هذا الليل تسألني الشوارع عن الأيام الدافئة كالجلد عن الضحكات الأعلى من الأسوار عن قصص العشق الحزينة عن القبلات عن المطر قلبي ايها …

هذا المساء سرت مشيا على ذاكرتي تعثرت بضجر المدن ورائحة البكاء بأطياف ناس و جدران و ليل يزحف على بطنه كجرو خائف جدران غرفتي تختنق تدخن أحلامها المعطلة عويل يمارس العتمة بي أصبعي تشير إلى الساعة على الحائط إنه الفجر يهيم بي كسحابة يلتهم صمتي يخبرني اني بخير يرتب هموم الوطن من كل هذا الخراب أنا ….أنا قصيدة متخثرة في …

تريث قبل ان تقبلني ايها العاشق الاسود الظل لا تطل علي بمكر الخديعة وهي تستدرج السراب خد نفسا من عطر Sauvage لا ترشه كثيرا حتى لا أموت من سكرة البوح كن جميلا بهي الملامح ساحر العناد ولا تكابر ترجل عن صهوة المسافة واقترب بضع شوق وحنين لا تفسد الود بباقة ورد ملغمة اسعف قلب الوتر وامتهن حرفة القول ببلاغة قانون …

اصلي صلاة الوحدة بفجر الماذن لتفتح السماء فمها وتسقط من غيمها روحا جميلة  تلك السماء السائلة تعلق بفم العصافير رسائل منقطة مبللة انتظري العب مع الوقت واضحك عليه ادس بقلبه حكايات كحكاية تلك المراة التي تخرج بكل صباح للغابة القريبة تضحك بوجه السناجب وهم يقفزون من شجرة الى شجرة يقيمون مهرجانا من الفرح ادس بفمي ضحكة اشارك بها هفهفات الشجر …

  قلبي مسمّرٌ على صليب العذاب مَنْ قال بأنَّ المسيحَ لم يصعد الجلجلة وأنَّ الجراد الأسود لا يصول ولا يجول ولدتُ في تل نصري والحبل السرّي مازال متصلا بها ليوم القيامة ماتت كلّ الأفراح وأنا أصرخُ من هول الصدمة تاركاً لمشاعري حرية التعبير عن غضبتها كيف أنسى قريتي وأنا المدجّجُ بسنابل العشق والبيادر ونهر الخابور الرقراق ما من ظلم يدوم …