رواق قصيدة النثر

    كان أبي فلاحا ولم أكن أحب الفلاحة حاول أن يحببني فيها فكان يقص علي حكاياته اليومية مع الأرض وكيف تضع البذرة بالطريقة الصحيحة لتنبت شجرة قوية عفية حدثني طويلا عن حوارات تدور بينه وبين الأرض عن مواعيد الري ومواسم الحصاد وعن الصفصافة التي يستظل بظلها ويقيم تحتها مصلى وعن ملمس الطين ورائحة الطمي ……………………… فصرت شاعرا !!

ها أنا ألتقيك هذه المرّة خارج حدود المدى فقط في أعماق فوضاي وصوتيَ المدجّج بالأغاني يهزم صمتي…  إفتح قلبك إن ران في عينيكَ الكرى تَرَى غيمة من دجى صَقِعٍ غشّت صُروحا من توق و يدُكَ من يدي لم تكن سوى على بُعد دقّة قلب من ينبوعِ دفءكَ وشقشقَة صبحي.. هناك دائما مُتّسع للّقاء ومواعيد للحبِّ غير مُعلنةٍ أكثر عذوبة.. أقلّ …

من بداية الشهر الى آخره تنمو حصاة ملعونة على تلة ظهري.. يتسع كل يوم قطرها وفي آخر الشهر تصير مثل صخرة سيزيف.. يحملها فراغ مفتول العضلات الى قمة الجبل.. لتتدحرج آليا الى أسفل الشهر مزقا مزقا.. لتصير حصاة تنمو من جديد طوال الشهر في تلة ظهري المحدودب.. لتمتلئ بطحالب الديون وضباب الزفرات الكثيف يأخذها كعادته فراغ عبثي الى قمة اللاجدوى …

لا حاجة إذن لإطلاق شاربي الأوضاع لا تحتمل عبئًا جديدًا ما الذي يدعوني لترك بعض الشعيرات تنمو أسفل أنفي هي لا تمنح الوجه وسامته لا تمنحه العنفوان ولا تجعله محط أنظار الحسناوات شاربي سيكون أبيض ينشر الشيخوخة في ملامحي فكيف أربيه ولم أتعود صباغة أيامي بطفيليات الخديعة ولم أرتكب قط جريمة السعادة المؤقتة أنا حين خضت معاركي كنت أعترف بالهزيمة …

عندما عشقتك.. بدأت تنمو على أصابعي رائحة غريبة تشبه رائحة عناقك رائحة تشبه الجنون وعذوبة المطر/ عندما عشقتك.. أثمرت شجيرات الزيزفون! أورقت حروفي أكثر ورقصت بحور الشعر السامبا على ألحان القصائد/ عندما عشقتك.. فر الليل من وحشته وصار أغنية راقصة تمتطي صهوة الطرقات والأرصفة ودور السينما وحدائق المنازل الصغيرة/ عندما عشقتك.. نسيت كل هواياتي وبدأت أمارس وجودك كل الوقت..

وكان يطهو الأرز بالنبيذ على حرائق قلبه لتأكل امرأة علمته كيف يعزف على أصابعه أغنية فيأكلها الحنين لشفتيه. عبد الله راغب ابو حسيبة ========== لم أعد وحيدا بعدما جلبت مرآة مقعرة وثانية محدبة وعلقتهما قبالتي   لكن مازالت غرفتي تعاني الوحدة  

حلمي صغير كحلم عصفورٍ يكبر الحنين في صدره كلما لمح غيمة تفتح نوافذها للعائدين كحلم مركب كثير السفر ‘ يرتاح شراعه في كل بلاد عدا بلاد من كانوا في القلب من الساكنين حلمي صغير… كحلم حبيبين جمع بينهما المطر وفرق بينهما طريق الحائرين حلمي صغير يد أكبر فيها كالوطن… كالشجر لكن من تراه يصادق أحلام المتعبين    

يقال عني أني شاعرة أو هاوية صدقوني لها رائحة تلك الكلمة تشبه رائحة عطر ليلكي ميت في زجاجة أحيانا تهمس في أذني أرددها وكأنها تحتفي بالعقاب تصدر أصواتا مثل صوت زحف تنورة حريرية على أرض باردة تحمل كتلة من اللحم لتستمتع بإرداء الدهشة من عين البصيرة فتغزل منها دمع أيوب أو تفاحة الخير والشر من شجرة الخلود أو ربما ثلاثة …

“ما أبعدك” ما أبعدك! تغلق البابَ وتفتح قلبك بينما اتألم وأنا أنتظر عناقك إنها آخر حفلة أصدق فيها دمعك تورطني بكابوس أصرخ فيه إلى أن أفقد صوتي بينما الصَّدَى يغني في كل صباح يزيدني صمتاً ويعلن دمي أَسَفه الشديد مَعَ كامِلِ النُّزْف سأصدقك أنك لا تخشى شيء حين تفتح الباب دون أن تَخْتَبِئُ  خلفه خشية الملابس المثيرة سأصدقك أنك على …

شبيهي ليس أحمقًا، حين يتسلق الحائطَ أو يقفز للبئر،ـ وليس لصّا حين يخطف الطعامَ من الصغارِ، أو يندفع داخل مستودع أغذيةٍ. إنه  يشبهني يقال إننا توأمًا ملتصقًا انفصلنا بعمليةٍ جراحيةٍ ولا نحْبّ الجلوسَ معًا على المقهى، ولم نعدْ  لإطلاق الطائرات الورقية، ولا نعمل في إنتاج الملل أو زراعة أعضائنا  على حافة الهواء، ونادرًا ما نتفق على أغنيةٍ، أو نتقابل في …

  مثل الأشجار تمشط شعرها ، وتغنى للنهر المسافر إلى مدن بعيدة تضحك حين تأكل سمكة، .ما علق بصنارة الصياد ثم تهرب السماء بلون جلبابها، وأزراره البيضاء كالسحب وحدها الطيور تعى بعد السماء كلما ارتفعت تراجعت وهبطت على الأرض تهرب من صراخ أحباب الله تتساءل”هل يحبنى الله مثلما أحبه!؟ فى الليل يبهجها غناء الكروان لم يخفه فزاعة الحقول أو فخاخ …

    الصدفة وحدها تصف هذه الحروف لتكون قصيدة الصدفة وحدها تجعل المنبه يرن الآن معلنا عن موعد الدواء تزامنا مع هذا السجال الممل حول انتخابات في بلد لا يؤمن أصلاً بالديمقراطية الصدفة وحدها جعلتني هكذا كان يمكن أن أكون جندياً يسكر برائحة الدم أو فقيهاً يحمل عصى الكلام أو سياسياً بربطة عنق ورائحة عطر ثمين وضمير على الوضع الصامت …