رواق قصيدة النثر

ركام السّنابل/ بقلم:زهرة بن عزوز (الجزائر)

إلى الّذي تاه في موكب السّنين الثّقال كغيمةٍ تتراقص بين شمسٍ ومساء إلى الّذي في كفّه ارتعاش السّماء كأنّما يحمل جبالا من الأعباء وفي لسانه احتبس السّؤال خوفا من الإيذاء كعصفورٍ محبوسٍ في قفصٍ من زجاج يعاني من حياته العزلاء إلى الّذي فرّ من نفسه كسفينة تائهة في بحر لجيّ يعانق أصقاع الأماني منتفضًا يرقص على جمرٍ من لهيب مسرّج …

أكمل القراءة »

غَرِيبَانْ !!/ بقلم: الشاعرة اليمنية عائشة المحرابي

صَرَختْ عليَّ يَدايَّ، ألَحَتّا بالسُؤالِ عنْ هٰذهِ الكَفِ الغريّبَةِ لِمَ لامَسْتَها بِبُرودِ الثلْجِ في ليِّلِ الصَقيعْ؟! عنْ قُبْلَةٍ خرْسَاءَ تَاهتْ في مَهَبِ الرِّيحِ عنْ وَجْهٍ ضَبابيِّ المَلامِحِ قَاتِمٍ , وَجِلٍ , شَحيّحْ! شَبَحٌ مِنَ الذكرىٰ البعيدةْ ! أَكانَ يوماً ذلِكَ الوَهْمُ حَبيبْ ؟؟!! الصَوتُ ذاكَ الصوتُ يَبدو ذاتَهُ، ذاكَ الذي َ كانتْ نبَضاتُ القلْبِ تَرقُصُ عِنْدَ نبْرَتِهِ ،وأصْبَحَ الآنَ غَريّبْ …

أكمل القراءة »

دعوة غيوم إلى بيتي/بقلم:المصطفى المحبوب ( المغرب )

لا أملك قدرات لزراعة الفوضى وسط كمان أو تحطيم سور مدرسة كانت قريبة من بيتي .. لا أستطيع إبعاد رغبات المتعة عن جسدي أو إخفاء لافتات رغبة البقاء .. كنت قادرا على رفع أصبعي كلما تعلق الأمر بتعويض غياب صديق عن حصته كنت قادرا على شق صدر أنانيتي ووضعه فوق نار من أجل ابتسامة صديق .. كنت قادرا على مداعبة …

أكمل القراءة »

رسول/بقلم:فاطمة حرفوش (سوريا)

مازال قلبي يهفو للحب كطفلٍ وراء فراش الحقل يسعى يرنو لوجه صبوحٍ أشهى من قمر السماء وأحلى تأسره الضحكة البريئة وما بنظرة العين يخفى وبغفلة عنها الوجد تجلى يهمس بشوقٍ وحبٍ شاكراً للسماء.. وبصدق الشعور الحر يحيا يصافح بالصباح الباكر شمساً وفي المساء الجميل يطارد بدرا وطوراً لنجوم السماء في عليائها .. يسعى يعانق طفله زهر الربيع ويمسح دمع الخريف …

أكمل القراءة »

وأنت تضيء/ بقلم: رحيم جماعي (تونس)

وأنت تضيء… دروب العمر للآخرين وترشّ بماء القلب خطاهم وأنت تربّي… في قصيدتك الحمام وتدسّ في ثناياها حبّات عنب وتوت وأنت تمجّد… شمس الحبيبة وعُنّابها وتمدّ يدا للغريب وتبسط قلبا عجيبا لقوافل العابرين وأنت تدلّ الفرادى إلى… نار القرى وأعراس النّجوم… وأنت تفعل كلّ هذا… إنس بذاكرة من هباء أو لا تنسى…أنّك ستبقى في آخر الدّرب وحيدا كنخلة يتيمة… في …

أكمل القراءة »

الحيلة/بقلم:خالد القاضي(اليمن)

ما أقذر التكرار حين يرسم فينا ذلك الطابع المتكرر لصورة الحيلة التي تغتال الصدق من العيون وتميت الحقيقة في عقر دارها وتنطبع في غلاف شعورنا خديعة متقنة الصنع كطابع بريدي متهالك من كثرة الاستعمال أو كحلية مزيفة بكل براعة تخدع الرائي وتزيد اللابس قيمة ونظل رسالة تحمل نفس الحيلة المتكررة ونفس المعنى للمكر بغفلة منا أو حسن نية لطويتنا الساذجة …

أكمل القراءة »

بلادٌ يكبّلُها جرحُ القصائد/بقلم:منى محمد صالح (السودان)

ليسَ مجرّدَ ريحٍ عابرة يقولُ العابرُ بينَ الجُرحِ، هناك، على ضفّةِ الوادي، في وطنٍ صار طيرًا في قفصٍ وأيادٍ مثقلة بروائح الخوفِ ولافتات الريح ؛ يا ابن الرمل المنسيّ أحمل خيبتَكَ الأخيرةَ كما يحملُ الغيمُ أسرارَه واغسل وجعَك، بأسماءٍ تغفو في الريحِ * لا وقتَ لديكَ للوقوفِ هنا… في بلادٍ تُغيِّبُها المقاصل، وجرحُ القصائد، صُدَفُ الموتِ، الموزّعُ على قارعةِ النشيد، …

أكمل القراءة »

عَطاءٌ لا يَنضَب/بقلم:سامية إسماعيل

هي المَلاذُ الآمن، هالة النور والإلهام، محفل الإيمان والقوة، المدرسة الأولى، والمأوى الأرحب.. الحبّ الأصدق، والصديق الأحبّ، قِبلة القلب الأولى والملاك الخفي! أسمى رموز الحياة، منبع الحنان، ورمز التضحية، رفيقة النور والظلام، وأنيسة الظروف الحالِكة.. جِسرًا نعتلي صهوتهُ ركضًا إلى الجِنانِ.. والوُجهةُ أقدامُها! *الأم تبدأ خوض تجربتها الفريدة، ورحلة أمومتها منذ اللحظة الأولى التي تحمل بها جنينًا بأحشائها الحنونة.. تعيش …

أكمل القراءة »

نجما نجما/ بقلم:محمد الحشيبري (اليمن)

أطيّرُ تناهيد الليل أُفقَ الكتابة وأرفض _في كل الحالات _ نظام الكآبة أجيئُ كطفلٍ عابثٍ، كأنّ همجيّة الكون لعبة يتسلّى بها مذ أحرقَ ألعابه، ك زورقٍ لا يُبالي بالعواصف ولا يحبُّ من البحر إلا عُبابه، رسوتُ على الشاطئ لا لأشرع الشراعَ ولا لأعلن مغامراتي العظيمة فقط لأعلّم البحر معنى الحياة والموسيقى والرقص مع الزمان ومتى يغضب ومتى يهدأ وأنّى يعارك.

أكمل القراءة »

ليس بترقب أخير/ بقلم:حيدر غراس ( العراق)

قرب نافذة الفجرِ المكسورة تطبع الريحُ قبلتها الباردة أعلان اول لقدوم الشتاء موغل في القدمِ هذا البرد معاطف خاوية على عروشها يالجهالتي هل كنتُ أكلم الريح..؟ لعله البرد قلق متأزم بوليد اللحظة ربما زر النرد، في لعبة الريح الخاسرة..! نصفك السفلي يغوص في وثر الأسرة نصفك الأخر يترقب وثرالأكف الدافئة اتركي للريح مفتوحة أزرار القميص.. بخور العرافة هل يجدي دثار …

أكمل القراءة »

القصيدة وما فيها من البراءة/بقلم:حسن هورو (سورية/ هولندا)

القصيدة دائمة العريّ كالطفلة التي لا تعِ بأنها جذابة بكل مراحلها والشعر الذي تحملهُ كالفاكهة الناضجة تتلذذه كل الأفواه وترنوه كل الأبصار الذواقة لهذا لم ولن أمدُّ يداي الى حقائب النساء يوماً لأتحراها أو للسرقة منها شيئاً أو الى أعناقها مزاحاً أو بحجة بحثٍ عن شيء ما قد يضّر بجسدها الجميل أو غير ذلك ولم ولن أرتكب بحقهن فحشاءً ولهذا …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!