رواق قصيدة النثر

ما بين بيني وبينك محالٌ واشمٌ إسمي على كتف الليل وإسمك على طلعة النهارِ …. آيان نلتقي والوقتُ إذا الليل انزوى في وجْرهِ وزنّر جفنيهِ النعاسُ يراكِ… وإذا الشمس حُبستْ في خِدرها وانطفأ النهار وحدي يراني …. أيُّها الإله الجميل مَنْ أَجّلَ تأشيرةَ المراكبِ لا يفقه وحشةَ الليل الـ تفوت بالنساء الـلـاتي على المواني …. يا إله المواسم الطيبات أَعدْ …

عَلَى َضَوْءِ الشَّمسِ تَسْلُخُ بِلادِي جِلْدَهَا بِلادِي التِي رَبّيْتُ تَفاصِيلَ جِسْمِهَا بَيْنَ ضُلُوعِي أَخْفَيْتُ هَشَاشَتَهَا عَنْ أَعْيُنِ النَّازِحِينَ تَضْمُرُ سَماؤُهَا  تَصْغُرُ تَسْقُطُ رُوَيْدًا رَغْمَ كُلّ الدَّعواتِ المَحْتُومَةِ بالزّغارِيدِ يَسْعُلُ الوَقْتُ فِي الأَثْناءِ سُعالًا خَفِيفًا رَأْفَةً بِقَلْبِ أُمِّي أَيُّها الوَقْتُ الغَرِيبُ رَأْفَةً بِيَدٍ يَلْتَهِمُهَا العَراء صَارَتْ البِلادُ خَفِيفَةً مُوزّعَةً فِي أَكْيَاسِ مِنْ وَرَق مَنْ يَشْتَرِي ؟ لَنَا الوَحْلُ نَدْبِغُ بِهِ أَيامَنا …

ما بال  نسوة المدينة لم يقطعن أيديهن ولم يشربن القهوة ولم يثرثرن أو ينثرن العطر في الحديقة ما بال النسوة لم يبعثرن أشلاء  القصائد وينتفن ريش الحمام؟ أشابت  الروح فيهن  وتجعدت نسائم الفجر  على الوجنات *** ما بال  نسوة المدينة لا تبوح عيونهن بغير  الحزن والذكريات العتيقة لا ينثرن قليلا من الفرح من السكر في فنجان قهوتي غض  بالعلقم  والذكريات …

 وتنأى النغمات  كلما باح الهوى بوضاءة أسراري  تطاير عن غصنه ورقة ؛  وكأنّ السرائر يصدمها نقاء المشاعر  فتموت فيتثاءب الهوى قبل غفوته الأخيرة  متوسدا تلك الورقة ،  وتنأى النغمات بعيداً ،  تتحد بحناجر الطيور المهاجرة ؛  ليبقى الوتر وحيداً  فوق صدرٍ متخشب.  وتنوح الوريقات مرددة حفيف الشجن ،  فيا أيها الإنسان لا تكن كهذا الفنن  لا تكترث لنسيمٍ  يعشق هشيما …

سيظل زهر الياسمين ينثر شذاه على اسوار مدينتي ويطوف بعبقه على حواري الشام وتنسدل على شرفاتها عناقيد الجوري الورديه وترجع ضحكة الطفولة من جديد وضمة أم لولد بعيد ورقصة الهديل .. على غصن الوريد .. وصياح ديك مع الفجر الوعيد وغدير بردى الخاوي العليل وعطش التراب لنشوة الرحيق وزهر غفى عا غصن الأنين وبلبل تحشرج بغمه الرنين وشمس توارت خلف …

حطم أغلالك يا أسير الشجون يا مذعناً للصبابة والجوى ترتشف الآسن من دمع المدى شجاك زجل ورقاء قبل الرحيل ها أنت مكسوّ بجلباب الخريف بأردانه تمسح دمع العيون تقرأني من أوراقٍ تؤول للسقوط وأنا كلمة نبيلة …. صامدة.. … آبية التضحية بالوجود ، ليس لأنني بخيلة ، غصن القلب وفيّ لا يُهجر ؛ فقط ليعيش العقل بسلام ؛ أينما يكن الهوى فالحياة …

و يحك يا رجل الغياب و النداءات الصامتة محطات الشوق أظلمها غياب عينيك المتلالئة و الطرق أشتهت البوابات متى تفك أسوار المفاتيح متى تطلق صحوة الأقدام و تهز ذرات الريح متي تجمع الأنفاس و تمزق السكون و تطلق التصريح متي تفتح شرايينا تعطل بها الهواء يا رجل الغياب هلم ايقظ جفنا نام فى بحار الملح و أغتسل من فيض الحنين …

كَيْفَ تَرَكَتَ يَدِي فِي الآفَاقِ تَلُوح وَلَمْ تسْتَطِعْ كَسْرَ القُيُودِ كَيْفَ اُسْتُمْطرت الدُّمُوع من عيون لا ترسم الا صورتك فأَسْكَننت غَابات الحَزَنِ فِي ظِلِّ أَهْدَابها كَيْفَ عَلَّقت الرُّوح بِحِبَالِ الوَهْمِ فتأرجحت.. ونسيتَ أنكَ تؤام الحرف ِ والروح كَيْفَ استعجلتَ الخَرِيف فِي رَبِيعٍ عُمْرِيٍّ لِتَتَسَاقَطَ أَوْرَاقُهُ عَارِيَةً يَطْحَنُهَا الحَنِين ، وَكَيْفَ جَعَلْتَ بَحْر أَيَّامي مُتَلَاطِم المَوْج .؟؟!!!

إذا حنى الشّعر وهجه تحت جفنيكَ تماهى الجمال والدّهرُ رؤيا بين غفوٍ وسهدٍ تبيت في ثنايا الأشواقِ تأتي بكَ إلى عنف الأمكنة وقسوة الزّمنِ خلف هذا الوجد أيّامك مقبلة واليوم الّذي يحملكَ لا يغيب والغيب الّذي يحرّضك على المكوث في رحاب النّفسِ حقيقة، تقطف النّومَ حصاد، آن أوانه في خواتم الوصلِ

عندما أكمل النهار إغلاق آخر زر في معطف الشمس الأرجواني  كنت أتسول غيمة تعيش بتوقيتك والجسد يتشظى ألف قلب مفعم بالشوق لسمرتك سطوة استدراج كل حواسي وتركي أتدحرج قطرة ماء تفك شيفرة النداءات المضمرة في كف الموج وتتلو عليه من فنجان رغوة الشوق ماتيسر من الجنون كان النغم وهما والرمل شاهد على رقصة سقطت بين وترين فوق شاطئ أغنية سمراء …

فوق هذا العالم المتمرّد على رغيفٍ جائعٍ تحت نير المآسي وسطوة الحلم المعقّد أنا وأنت نحوك منزلاً للرّيح ما برح العصف يتغلغل في دائرة اللّاشيء تقودنا الاحتمالات تراوغ صفوَ الكلام قشورُ الكلام يحرمني منك قمر أخضر يتسلّل إلى كرمتك فلا تراني يمنحني إيّاك عطر في بال الورد فإذا شممتُه عرفتُ أنّ الطّريق إليكَ نجمة في الأرض تعانق النّور ذات لهفة …

وتملك من السحر ما لا املك واشرب فيك العرق والنجم والقلم وبقايا دموع………… واشتهيك حبا ثانياوثالتا….. ورابعا…واولا واخيرا……….. واشتهيك طفلاعابثا….. يضحك في صمت…… يشركني اللعب…………. يسالني عن اسمي…… رقيقا شفيفا كالكتاكيت واحاول ان امسك اول الخيط واسال كل هذاالحب…….. كيف وكيف وكيف……… اقف عند ليت ولعل وعسى كل القصائد والاغاني……… والقلق والصمت وسهر الليالي ورعشة هدبي والمطر بعد المطر ازداد …